تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وروسيا إحدى الوجهات الرئيسية في مجال الصادرات
إيران تتعاون مع دول «بريكس» في مجال الصناعات الإبداعية
وتحدث مسعود حسنلو، بعد عودته من زيارة أجراها مؤخراً إلى روسيا ومشاركته في قمة بريكس، عن وضع التصدير في مجال الصناعات الإبداعية، قائلاً: في الدورة الجديدة من أنشطتها، أولت الهيئة العامة لتطوير التقنيات الثقافية والتكنولوجية أهمية خاصة لمسألة التصدير. وإن تصدير الصناعات الإبداعية يختلف عن المجالات الأخرى، وفي مجال الصناعات الإبداعية، لايمكننا عملياً التوصل إلى التصميم والإنتاج المناسب دون وجود سوق للتصدير.وأضاف حسنلو: إن سوق البلاد الذي تبلغ ميزانيته 70 - 80 مليوناً هو سوق صغير لإنتاج المنتجات أو الخدمات في مجال الصناعات الإبداعية؛ وبالطبع هذه المشكلة لاتقتصر على بلادنا فقط، وإن والعالم كله يواجه مثل هذه المشكلة باستثناء دول قليلة محدودة مثل الصين أو أمريكا؛ لذلك، لايمكننا تطوير الصناعات الإبداعية في بلد بالاعتماد على السوق المحلية فقط لهذا البلد، ولذلك تم إدراج مسألة التصدير في البرنامج الرئيسي لهيئة تطوير التقنيات الثقافية والتكنولوجية.ووفقاً لأمين هيئة تطوير التقنيات الثقافية والتكنولوجية، فان دول مثل قطر والإمارات وأوزبكستان وحتى فرنسا هي من بين الدول المستهدفة لغرض التصدير؛ لكننا نولي المزيد من الاهتمام لدولتي العراق وروسيا في مجال الصادرات.
وأشار حسنلو إلى أن روسيا إحدى وجهاتنا الجادة في مجال الصادرات، وقال: لأن روسيا تعتبر دولة مجاورة وتتمتع بقدرة عالية للتعاون بسبب بعض المتطلبات السياسية والاجتماعية المحددة، كان هناك ترحيب كبير وثقة كبيرة من الجانب الروسي بالصناعات الإبداعية الايرانية.وتابع: في مجال الرسوم المتحركة وألعاب الأطفال، كانت لنا تجارب ناجحة مع روسيا، وفي العام الماضي أقيم معرض الألعاب وحاولت المعاونية العلمية أن تلعب دورًا مساندًا في هذا المجال، كما تم تصدير الدفعة الثانية من الألعاب وتمكنا من خلق تجربة ناجحة في هذا المجال.
كما صرح أمين هيئة تطوير التقنيات الثقافية والتكنولوجية أنه من أجل مواصلة هذا المسار وفتح مشاريع جديدة، تم توقيع مذكرات واتفاقيات جديدة خلال رحلته الأخيرة إلى روسيا. وفي هذا الصدد، تم توقيع مذكرة تفاهم مع المجموعة التي كانت مسؤولة عن تسهيل العلاقات بين إيران وروسيا من أجل توفير المزيد من وسائل النقل للشركات والبنية التحتية لإقامة الشركات الإبداعية في روسيا. كما تم عقد عدة اجتماعات مع اثنين من ممثلي الحكومة الروسية، ونتيجة لذلك، تقرر أولاً أن يكون للشركات الإيرانية حضور متزايد في المعرض الروسي المرموق. وثانياً إنشاء شركات في روسيا وثالثاً تسهيل سلسلة من البنى التحتية في مجالي النقل والتحويلات المالية.
وقال حسنلو: إن السبب الآخر الذي زاد من أهمية هذه الرحلة إلى روسيا هو تزامن هذه الرحلة مع منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، الذي عقد في روسيا فيما يتعلق بقمة بريكس هذا العام. وأضاف: إن بريكس هي إحدى القدرات الدولية الجادة التي اكتسبت هويتها السياسية والاقتصادية وتقوم بتشكيل هويتها الثقافية المتمركزة في مجال الصناعات الإبداعية. وهذا العام، ولأول مرة، طرحت مسألة الصناعات الإبداعية في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي. وتابع: إضافة للمشاركة في قمة بريكس، ولأول مرة، تم طرح موضوع اللجان والهيئات الثقافية المختصة بالصناعات الإبداعية، وكنا من الحاضرين في هذا المجال أيضا كممثلين عن الجانب الإيراني، وفي هذا الصدد تم اجراء تعاون جيد مع دول بريكس التي يمكن أن تتوسع ويمكن بالإضافة إلى السوق الروسية تشكيل أسواقاً أكبر مثل سوق بريكس تكون متاحة للشركات الإبداعية.
وفيما يتعلق بقدرة السوق الروسية، أشار حسنلو إلى أن سوق هذا البلد لديه نوعان من القدرة الدنيا والقصوى وأنه يمكننا بالتأكيد تحقيق هذا الحد الأدنى من القدرة في قطاعات مثل الألعاب، لأن تكلفة وجودة الإنتاج في بلدنا تنافس تمامًا ما هو عليه في روسيا. وقد تم تأكيد ذلك في دراسات السوق وفي المقارنة مع القطاع الخاص للسوق الروسية.
وتابع أمين هيئة تطوير التقنيات الثقافية والتكنولوجية: فيما يتعلق بالحد الأقصى، نحتاج إلى معرفة ما هو مستوى السوق؛ وبالطبع، لا يزال هذا غير واضح لكلا الجانبين. وربما يكون الاستهلاك الثقافي في روسيا في مجال الألعاب محدداً ومعلوماً؛ لكن أثناء التعاون مع السوق الإيرانية، ينبغي اعتبار قيمة الاستهلاك هذه أعلى قليلاً. وإنه لدينا الآن قدرة تصديرية تتراوح بين 50 و100 مليون دولار من الألعاب في البلاد؛ لكن ذلك لم يتحقق بعد وقيمة صادراتنا أقل من 30 مليون دولار، في حين أن السوق الروسية وحدها يمكنها توفير هذا السقف البالغ 100 مليون دولار.