الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • حوار
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وستة وعشرون - ١٩ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وستة وعشرون - ١٩ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

الإنتخابات الرئاسية.. القضايا الإقتصادية سيدة المشهد

الوفاق - أدى الإستشهاد المُفاجئ والمُفجع لرئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي في حادث تحطم المروحية الرئاسية يوم 19 مايو/أيار 2024، إلى إطلاق عملية إنتخابات رئاسية مُبكرّة في البلاد، لتستمر عجلة السلطة في الدوران، نظراً لذلك، جرت تحضيرات عاجلة لإقامة الإنتخابات الرئاسية المُزمع إقامتها وفقاً لدستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال مدّة 50 يوماً من غياب رئيس البلاد.
في السياق، تواكب صحيفة "الوفاق" مستجدات ماراثون الإنتخابات الرئاسية في البلاد، وتسلّط الضوء على أهم التطورات في عملية سير الانتخابات الرئاسية الايرانية من برامج المرشحين ومواقفهم حيال الملفات الداخلية والدولية الى حين اقتراع المواطنين في البلاد الذي سيتم في الـ28 من يونيو 2024 وصولا إلى إعلان نتائج الانتخابات، وفيما يلي أبرز التطورات:
إستبيان نسبة المشاركة
في السياق، بدأت مساء الاثنين المناظرة الانتخابية الاولى بين المرشحين الستة. والمناظرة الانتخابية الاولى إختصت بالقضايا الاقتصادية الراهنة في البلاد، وقام كل من المرشحين بالردّ على اسئلة عدد من الخبراء البارزين المعنيين بالشؤون الاقتصادية حول مختلف القضايا الراهنة والحلول الكفيلة بمعالجة التضخم وزيادة الانتاج المحلي.
وقبل حلول موعد المناظرة التلفزيونية الاولى اقام مرشحو الانتخابات الايرانية صلاة المغرب والعشاء بشكل جماعي في مبنى التلفزيون الإيراني.
وقال مرشح الانتخابات الرئاسية امير حسين قاضي زادة في المناظرة التلفزيونية: على المرشحين ان لا يطلقوا وعودا فارغة لايمكن تطبيقها، داعيا المرشحين ان لايكرّروا الحلول الاقتصادية التي سبق وطرحوها على مدى السنوات الماضية وثبت فشلها. واضاف قاضي زادة: ان السلطات لم تلتزم في كثير من الأحيان بقانون الخصخصة، فلابد ان يتم تنفيذ هذا القانون بشكل شفاف وواضح، على الحكومة ان لاتتنافس مع القطاع الخاص فكلما نشط القطاع الخاص اكثر كلما زادت أرباح الحكومة. واشار قاضي زادة الى ان الشعب الايراني الذي ادار الحرب المفروضة عليه، قادر على ادارة القطاع الاقتصادي ايضا.
العمل على إلغاء العقوبات
بدوره قال المرشح محمدباقر قاليباف في المناظرة التلفزيونية: علينا استكمال طريق حكومة الشهيد رئيسي وتقوية نقاط ضعفها، مضيفا ان 17بالمائة من النفط ومشتقاته في ايران تذهب هدرا ونحتاج الى رئيس قوي لادارة هذا الملف. وتابع قاليباف: لاشك ان العقوبات مؤثِّرة سلبا على اقتصادنا، وانا اعتقد ان على كل الاجهزة الحكومية ان تعمل وتبذل جهدا لإلغاء العقوباء، واكد قاليباف: لم نستثمر انضمامنا الى منظمة شنغهاي والاتفاقيات مع روسيا ولابد من الاستفادة من مزايا ذلك.
وفي السياق قال المرشح مسعود بزشكيان: لابد من تحقيق الوحدة والانسجام الداخلي والانفتاح على العالم لنتمكن من النمو الاقتصادي الذي نطمح اليه، مضيفا: يجب اشراك جميع الخبراء وانخب في تنفيذ الخطط المرسومة و نحتاج الى استثمارات اجنبية من أجل تحقيق النمو 8%، مؤكدا انه لا يمكن تصدير البضائع من دون علاقات مع الدول، معتبرا الحظر كارثة ولكن الالتفاف عليه تسبب الكثير من الفساد.
طريقة ادارة البلاد أهم من الاستثمارات
كما قال المرشح سعيد جليلي في المناظرة التلفزيونية: ان طريقة ادارة البلاد أهم من الاستثمارات لتحقيق النمو الاقتصادي، مشيرا الى ان ايران تتمتع بالتكنولوجيا الحديثة ونحن قادرون على توظيفها لتحقيق النمو .. لابد من ترتيب اولوياتنا بالشكل الصحيح .. على الرئيس ان يعرف حقيقة المشاكل التي تعيشها البلاد. واكد جليلي: على المواطن ان ينتخب المرشح الذي يعرف كيف يستثمر الفرص الموجودة في البلاد .. على الشعب ان ينتخب الأصلح الذي يدرك ظروف ايران. واعتبر جليلي ان اتخاذ القرارات السريعة والمستعجلة والآنية تضر بالبلاد ولابد من وضع حد لها .
واعتبر المرشح علي رضا زاكاني ان مشكلة ايران ليست الحظر الاميركي الظالم وانما الوصفات الخاطئة،  داعيا الشعب الايراني ان لاييأس من الكلام الذي يطرحه المرشحون، وقال: نحن قادرون على ادارة البلاد وبأفضل شكل ممكن.
واكد ان لديه خطة لتقوية العملة الوطنية وايجاد ثورة علمية في البلاد، لافتا الى ان الحكومة الـ12 تعاملت بشكل كارثي مع ملف السيولة النقدية.
الشعب لم يعد يصدّق شعاراتنا ومواقفنا
واكد المرشح مصطفى بورمحمدي في المناظرة التلفزيونية: لايمكن حل مشاكلنا الاقتصادية من دون التعامل مع العالم.
واوضح بورمحمدي: ان التضخم السنوي الذي تشهده البلاد يتجاوز الـ 40 بالمائة في الاعوام الماضية ، نحن قادرون على حل هذه المشكلة، وعلينا ان لا نتهاون بالأمور الدولية في التأثير على واقعنا الاقتصادي. علما، بان الانتخابات الرئاسية لنسختها الرابعة عشرة، ستجري يوم الجمعة 28 حزيران / يونيو الجاري، لاختيار تاسع رئيس للجمهورية الاسلامية الايرانية.
لقاء المرشحين مع رئيس مجلس خبراء القيادة
هذا وإلتقى مرشحو الانتخابات الرئاسية الستة أمس الاول، مع رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله محمدعلي موحدي كرماني. وقال آية الله موحدي كرماني خلال هذا اللقاء: "انه يجب أن يرى الناس في المناظرات التواضع والكرامة والعزة عنكم". وأشار رئيس مجلس خبراء القيادة الى سمات الرئيس الراحل الشهيد رئيسي واخلاقه خلال المناظرات التلفزيونية في الانتخابات الرئاسية السابقة، مضيفا: "مثال الشهيد رئيسي مفيد جداً لكم للإحتذاء به خلال المناظرات".
أما بشأن الانتخابات خارج البلاد، أعلن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد "محمد كاظم آل صادق"، عن اجراء عدة اجتماعات تنسيقية من اجل التخطيط لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية الـ 14 في ست ممثلیات إيرانية لدى العراق. واوضح "آل صادق": خلال الدورة الـ 13 للانتخابات الرئاسية الايرانية، أدلى المواطنون المقيمون في العراق بأكثر من 20 ألف صوت؛ معربا عن أمله في أن تُجرى الانتخابات المقبلة في إيران وخارجها، بما في ذلك دولة العراق، بشكل رائع أكثر من الانتخابات السابقة.
واضاف : "نظرا لتزامن الانتخابات الرئاسية في إيران وتواجد الزوار الإيرانيين الذين توافدوا على العراق للمشاركة في مراسم عرفة وعيدي الأضحى والغدير، نأمل بأن يسجل هؤلاء الزوار حضورا حماسيا عند صناديق الاقتراع أكثر فاكثر".
وتابع سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى العراق : لقد رُصدت للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، صناديق الاقتراع في بغداد وأربيل والسليمانية وكربلاء والنجف والبصرة ايضا.
أهمية المناظرات الإنتخابية
ويرى الخبراء والمتابعون لتطورات الإنتخابات الرئاسية في البلاد أن المناظرات الإنتخابية لمرشحي الرئاسة لها تأثير كبير على مسار نتائج الانتخابات في البلاد. المناظرات الإنتخابية لمرشحي الرئاسة الإيرانية تغني الجمهور الناخب بمعلومات عن المرشحين، وتجعله على بينة من البرامج والخطط والمشاريع الموجودة لدى المتنافسين والرئيس المقبل الذي سيستلم حقيبة المرحلة المقبلة.
في السياق، أصدر مكتب قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي بيانا نفى فيه ما نقل بعض المرشحين عن لسان قائد الثورة بشأن بعض القضايا. وأشار البيان إلى ما يلي: "لقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن بعض المرشحين المحترمين للانتخابات الرئاسية أو الكوادر والأشخاص المنسوبين إليهم، قد أدلوا بأقوال غير كاملة أو غير صحيحة عن سماحة القائد أو المسؤولين في مكتب قائد الثورة في البلاد. وأضاف: لا صحة للاقتباسات والانطباعات الشخصية والكلمات غير الصحيحة الصادرة عن تصريحات وآراء قائد الثورة والمسؤولين في مكتبه، فنتوقع من الجميع أن ينتبهوا إلى هذه القضية ويتجنبوا تكرارها".
رغم ان الانتخابات ستجري في 28 حزيران، وان الفرصة ضيقة، الا انه ومن اجل تعريف الشعب بالمرشحين، سيتم إجراء خمس مناظرات تستمر كل واحدة نحو أربع ساعات، شهدنا مساء امس الأول المناظرة الاولى، وكذلك سيتم عقد ثلاث ندوات في هذا المجال يتم من خلالها مناقشة نظام إدارة السلطة والسياسة الخارجية والإقتصاد وقضايا أخرى.
وتشهد الفترة الحالية من الانتخابات حجماً كبيراً من التنافس المحتدم بين المرشحين، حتى بين من يوصفون بانهم من المبدئيين او الإصوليين، فهناك اختلاف بيّن وواضح بينهم، الامر الذي سيبين للعالم مرة اخرى، تمسك الشعب الايراني بديمقراطيته المتميزة، وبنظامه وبرموزه.
البحث
الأرشيف التاريخي