في ختام «معرض آباديران» الثاني
إيران تزيح الستار عن طائرة رش زراعية بدون طيار
الوفاق/ قال المعاون العلمي للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة: ابتداءً من الآن، يمكن للشركات المتواجدة في «معرض آباديران» التقدم بطلب للحصول على حزم الدعم الخاصة، مثل الحصول على قروض منخفضة الفائدة. وفي حفل اختتام «معرض آباديران» الثاني، وصف حميدرضا شكري هذا المعرض بأنه أكبر معرض في مجال إزالة الحرمان، وقال: إن هناك 45 مؤسسة متواجدة في هذا الحدث، وهي ليست مهمة سهلة، وبالنظر إلى ظروف البلد الذي يمر بمرحلة انتخابية خاصة، استطاع أن يجري وينجز هذا المعرض بأفضل جودة وآلية.واعتبر شكري إقامة المعرض قضية مهمة لجميع المؤسسات. وتابع: في هذا المعرض، شاركت جميع المؤسسات ذات العلاقة بإزالة الحرمان مثل لجنة الإمام الخميني (رض) للإغاثة، مؤسسة المستضعفين، الحرس الثوري الاسلامي، لجنة تنفيذ أوامر الامام الخميني (رض) ومؤسسة الكرامة وغيرها من المؤسسات المشاركة. وأوضح شكري أنه تم تطوير وكشف النقاب عن حزم دعم البرنامج الوطني «آباديران»، مشيراً إلى أنه تم إعداد هذه الحزم لدعم الشركات المعرفية والإبداعية والتكنولوجية والجماعات الجهادية.وفي إشارة إلى إبرام العقود في هذا المعرض، قال شكري: في المذكرات والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في هذا المعرض، كان الأمر يحتاج إلى متابعة، وإن هذا البرنامج سيقدم الدعم الكامل للشركات. وذكر مدير البرنامج أن الهدف من هذا المعرض هو تعميم الاقتصاد القائم على المعرفة. وقال: تم الكشف عن برنامج آخر في هذا المعرض وهو الجناح الخاص بإقامة مراسم الأربعين الحسيني، حيث عرضت 90 شركة منتجاتها المتعلقة بالأربعين.
«آبادیران» فرصة للعرض والطلب بين الشركات القائمة على المعرفة
كما أقيم حفل إزاحة الستار عن طائرة الرش الزراعية «الكابتن بي» بحضور وزير الجهاد الزراعي، حيث قال محمد علي نيكبخت، أثناء زيارته للمعرض: قمنا بزيارة الشركات المعرفية الموجودة في «معرض آباديران»، والتي قامت بعمل جيد جداً وإن هذه الشركات منتجة وعلينا أن ندعمها ونساعدها على التطور. وقال نيكبخت: «معرض آباديران» مكان للعرض والطلب، أي أن الشركات المعرفية تعرض منتجاتها من جهة، ومن جهة أخرى يأتي المزارعون والمنتجون إلى المعرض لشراء المنتجات ويقومون بتوقيع العقود مع بعضهم البعض وبيع منتجاتهم، وكشف الوزير عن طائرة الرش الزراعية المسيّرة «كابتن بي»، وهي منتج معرفي من انتاج شركة سيرنج.
«آباديران» خطوة لإزالة الحرمان
من جانبه، اعتبر رئيس الجهاد الجامعي أن من مميزات الفعاليات في «معرض آباديران»، هي التركيز على حل مشاكل المناطق المحرومة باستخدام الإنجازات التكنولوجية وقال: يمكن بسهولة التغلب على العديد من التحديات التي يواجهها المزارعون في مجالات المحاصيل والزراعة والحصاد، كما يمكن حلها بالطرق التكنولوجية.
وذكر حسن مسلمي نائيني أن هدف هذا المعرض هو إزالة الحرمان وحل التحديات في البلاد وقال: هذا المعرض يحاول خلق تنمية مستدامة في البلاد. وأضاف: إنه لمن الجيد أن يركز هذا الحدث على المناطق المحرومة؛ لأنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص للمناطق المحرومة. وأشار مسلمي نائيني إلى إنجازات الشركات المعرفية والتكنولوجية في هذا المجال، قائلاً: أن من بين هذه المنتجات هي الألواح الشمسية التي يمكنها بسهولة إمداد المنازل الريفية والمناطق النائية بالكهرباء.
تنمية فرص العمل المستدامة للأسر المشمولة باللجنة الإغاثية
ومن أجل تطوير فرص عمل مستدامة للأسر التي تغطيها لجنة الإمام الخميني (رض) للإغاثة، تم توقيع خمس مذكرات تفاهم بين الشركات المعرفية والإبداعية ومؤسسة حياة التابعة للجنة الإغاثة. وكان توقيع خمس مذكرات تفاهم بين مؤسسة حياة والشركات المعرفية الحاضرة في هذا المعرض أحد البرامج الجانبية في «معرض آباديران».
وفي الحفل اعتبر مهدي روح اللهي نائب مدير التطوير الوظيفي في مؤسسة حياة التابعة للجنة الامام الخميني (رض) للإغاثة أن هذه المؤسسة هي ذراع تمكين وتوظيف المحرومين بدعم من لجنة الاغاثة التي بدأت نشاطها العام الماضي وقال: شاركنا العام الماضي في إقامة هذا المعرض، وهذا العام نشهد أيضاً أنشطة الشركات التي طورت أعمالها بدعمنا.
وفي إشارة إلى إبرام مذكرة التفاهم مع خمس شركات، قال: تم خلال المعرض تعزيز التعاون بشكل جيد مع الشركات الحالية؛ بحيث تم تشكيل 70 نوعاً من التعاون مع هذه الشركات، وسنعمل على تطوير الأعمال على مستوى المحافظات من خلال إبرام مذكرة تفاهم مع الشركات الخمس التي تمكنا من التوصل إلى اتفاق مبدئي للتعاون معها.
«معرض آباديران» جعل المدراء يدركون مسؤولياتهم في مجال «إزالة الحرمان»
وقال أمین مقر «إزالة الحرمان» التابع للحرس الثوري أن إقامة «معرض آباديران» يمثل فرصة للفت وجهات نظر المسؤولين تجاه مجال إزالة الحرمان. وفي ختام الدورة الثانية للمعرض، قال العمید سیدضیاءالدین حزني: أود أن أشكر منظمي هذا المعرض ومن الجيد أن نعلن لأصدقائنا أننا بحاجة الى التطور أكثر في بعض المجالات من خلال عقد هذه المعارض. وقال: قال قائد الثورة إن 7% من ثروات العالم التي وهبها الله موجودة في إيران، لكن إيران لم تتمكن حتى الآن من اكتشاف 5% من ثرواتها، في حين تضم إيران 1% من سكان العالم. وقال أمين مقر «إزالة الحرمان» في الحرس الثوري: بالإضافة إلى المهمة الرئيسية المتمثلة في توفير الأمن المستقر والدفاع عن الثورة الإسلامية، فإننا في الحرس الثوري ملزمون بوضع مسألة إزالة الحرمان والعمل الخيري والصداقة مع الناس في مقدمة عملنا.
افتتاح «معرض آباديران» بحضور 300 شركة معرفية
وأقيم المعرض الوطني الثاني آباديران هذا العام بمشاركة أكثر من 300 شركة قائمة على المعرفة في مجالات مختلفة من 11 إلى 14 يونيو في مصلى الإمام الخميني (رض) في طهران. وتتمثل مجالات المعرض هذا العام في قطاعات الإسكان التابعة لوزارات التنمية الريفية، والزراعية، وتربية المواشي، والتشغيل على نطاق صغير، والصحة وإعادة التأهيل، والصناعات الناعمة والتعليمية. وفيما يخص حزمة الدعم لبرنامج آباديران، تم تحديد 47 خدمة من 13 مؤسسة، من بينها يمكننا أن نذكر زيادة القدرة للشركات القائمة على المعرفة وتسهيل الحصول على الإعفاء الضريبي للمناطق المحرومة. ومن الأنشطة الأخرى للمعرض هذا العام إقامة معرض الرواية الوطنية للتقدم، والتفاعل الخاص مع الجماعات الجهادية لتطوير الأنشطة المعرفية، وبرامج التمويل الجماعي.
لمحة عن المجموعات المعرفية للمؤسسات الشعبية
من جهته، أعلن المعاون العلمي للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة عن تخطيط المعاونية لإضافة هوية جديدة في مجال المؤسسات القائمة على المعرفة تحت عنوان «مجموعات المؤسسات الشعبية القائمة على المعرفة» وقال: الناس هم المساهمون الرئيسيون في هذا المجال. وذكر روح الله دهقاني فيروزآبادي أن قرار إنشاء مجموعات معرفية تعتمد على المنظمات غير الحكومية تم اتخاذه بعد التوافق مع النخب والاطلاع على سياسات الدول الناجحة في العالم. ووفقاً له، سيتم تشكيل الاقتصاد القائم على المعرفة بمساهمة شعبية، وإلا فإننا لن نواجه سوى عدد قليل من الطبقات الخاصة أو نتعامل مع قليل فقط من الفجوات الطبقية. وتابع: كما تم إطلاق برنامج آباديران الوطني بهدف تعميم الابتكار، وكان للمعرض الأول في العام الماضي علاقات جيدة جداً مع الجماعات الجهادية والشعبية.
«معرض آباديران» والاستفادة من الابتكارات الشاملة لإزالة الحرمان
وقال حميد رضا شكري حول هذا المعرض: شاركت في المعرض لهذا العام أكثر من 300 شركة معرفية، و20 مجموعة جهادية، و45 مؤسسة وهيئة تنفيذية، وإجمالي 346 شركة ومؤسسة. وأضاف: «هذا العام كان لنا تفاعل مع وزارة الداخلية لإنشاء برنامج تحت عنوان رواة التقدم في مجال النشاط النسائي». وقال شكري: من المجالات التي اهتم بها هذا المعرض هي السكن والبنى التحتية الريفية؛ والزراعة وتربية الحيوانات والموارد؛ العمالة على نطاق صغير؛ والصحة والتأهيل والصناعات الناعمة والتعليمية.
وقدم شكري شرحاً عن هذا المعرض وأهدافه وبرامجه وقال: تناولنا في هذا المعرض ثلاثة مجالات في مجال الابتكار الشامل وخدمة المجتمع عموماً، أهمها تلبية احتياجات مناطق مختلفة من البلاد، وخاصة المناطق المحرومة. واعتبر أن الهدف من إقامة هذا المعرض الذي أقيم في الفترة من 11 إلى 14 حزيران/يونيو في مصلى الامام الخميني (رض) هو السير وفق النهج المخطط له مضيفا أنه قد حظي استثمار القدرات القائمة على المعرفة بالاهتمام في البلاد منذ عدة سنوات. كما أن تركيز قائد الثورة الاسلامية والخطط الكبرى للبلاد تتماشى أيضاً مع الاستثمار الأقصى لهذه القدرة.
وفي هذا الصدد، بدأت مبادرة للاستجابة لاحتياجات المناطق المحرومة باستخدام القدرات القائمة على المعرفة في البلاد. وتابع شكري: إن الهدف هو إدخال قدرات الشركات المعرفية إلى مختلف قطاعات الاقتصاد، مثل المؤسسات العامة، واستخدام هذه القدرات لتلبية احتياجات المناطق المحرومة وخلق فرص العمل في هذه المناطق.وبحسب أمين معرض آباديران، فإنه سيتم كل عام إقامة معرض يحمل نفس الاسم يتعلق بالتعريف بالقدرات المعرفية وقدرات الاقتصاد الذي يهدف لإزالة الحرمان. وأيضاً، مع المتابعات التي تتم بعد المعرض، هناك عملية مستمرة لربط هذين الجزأين ببعضهما البعض على جدول الأعمال.
معرض بتوجهات خاصة
كما أشار محمد صادق سبط الشيخ أنصاري، المعاون الاستراتيجي في مجال مجمعات ومراكز التنمية في منظمة الاقتصاد القائم على المعرفة وتسويق التكنولوجيا للجهاد الجامعي، إلى الأهداف المتوخاة في معرض آباديران الوطني وأضاف: تم تصميم هذا المعرض بهدف تحسين البلاد وحل تحديات المناطق المحرومة والريفية وخلق فرص عمل مستدامة وتطوير سلسلة القيمة للقدرات المحلية للمناطق الأقل نصيباً من خلال الاعتماد على قدرات الشركات المعرفية والإبداعية والتكنولوجية بالإضافة إلى عناصر أخرى للابتكار والتكنولوجيا. وأشار الشيخ أنصاري كذلك إلى خصائص المعرض، وذكر أنه في تنفيذ سياسة المعرض، تم بذل الجهود للاهتمام بالقضايا الرئيسية والفعالة من أجل حل مشاكل الناس، وأوضح: سيشمل هذا المعرض خمسة أقسام هي: البنى التحتية للإسكان والتنمية الريفية، والزراعة، وتربية الحيوانات ومواردها، والصحة وإعادة التأهيل، والتوظيف على نطاق صغير والصناعات الناعمة والتعليمية، كما ستقدم الشركات القائمة على المعرفة في كل من هذه المجالات برامجها لتلبية الاحتياجات التكنولوجية من أجل حل المشكلات في مجال التطوير والتقدم التكنولوجي.
تحقيق التنمية المستدامة أهم دور للشركات المعرفية
وذكر المعاون الاستراتيجي لمجمعات ومراكز التنمية في منظمة تسويق التكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، في الجهاد الجامعي، أن الشركات القائمة على المعرفة يمكن أن تكون جهة فاعلة فعالة في الحد من المشكلات في بلادها، قائلاً: إن أهم دور للشركات القائمة على المعرفة في إزالة الحرمان هو تمكينها من تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المستهدفة، ونأمل أن نتمكن من خلال إقامة مثل هذه المعارض من تحسين مكانة الشركات القائمة على المعرفة في حل مشاكل البلاد من خلال خلق التآزر في قدرات الشركات القائمة على المعرفة.
«معرض آباديران» نقطة التقاء للمجموعات القائمة على المعرفة والجمعيات الخيرية والقطاع الحكومي
أخيرا صرح رئيس منظمة الشؤون الإدارية والمرافق في البلاد: يجب أن تكون المجموعات القائمة على المعرفة، والخيرين، والقطاع العام مرتبطة ببعضها البعض، ويبدو أن هذا المعرض يساعد حكومتنا المحلية ويجمع الأفكار ومؤيديها والأجهزة التنفيذية التي يمكن أن تسهل هذه القضية. وقال ميثم لطيفي: نأمل ألا يقتصر هذا العمل على طهران ومن ناحية أخرى، سيتم متابعة القضايا بشكل متخصص، فمثلاً، في مجال الزراعة، سيتم أخذ جميع القضايا المتعلقة بالزراعة بعين الاعتبار والخدمات القادرة على توفير الجهاد الزراعي للمزارعين والسلطات المتعلقة بالزراعة، والتي تتواصل مع بعضها البعض وتتفاعل مع بعضها البعض بشكل ملحوظ. وقال: إن مهمة المعاون العلمي هي تحديد ودعم وتوجيه الشركات القائمة على المعرفة، واليوم يمكننا أن نرى ثمار الجهود المبذولة في هذه المجموعة.