تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إيران.. إنتاج المنتجات الزراعية في الذروة
وقد أصدر وزير الجهاد الزراعي، محمدعلي نيكبخت، توجيهات لوزارته بعد مضي حوالي عام على تواجده فيها، مما أدى إلى زيادة مبلغ الشراء المضمون للقمح في الموسم الزراعي 2023-2024، وتوفير مدخلات الثروة الحيوانية في الوقت المناسب، والحفاظ على احتياطيات السلع الأساسية والاستراتيجية.
وتبنت وزارة الجهاد الزراعي في هذه الفترة عدة استراتيجيات منها إيصال الإنتاج إلى حده الأقصى مع الحفاظ على الموارد، واستقرار الإنتاج ومنع التقلبات في خفض أو زيادة الإنتاج، وموازنة ونمو الإنتاج على أساس الموارد، والإنتاج الموجه للتصدير بهدف تطوير الإنتاج وجلب العملة للبلاد وخلق فرص العمل والتنمية الزراعية القائمة على المعرفة بهدف زيادة الإنتاجية من خلال البحث والتعليم وتعزيز محو الأمية بمساعدة الشركات القائمة على المعرفة والمؤسسات العلمية والنخبوية.
ووفقاً لاستراتيجيات وزارة الجهاد الزراعي، فان معدل نمو القيمة المضافة في القطاعات الزراعية، والذي كان سلبياً خلال السنوات الثلاث إلى الأربع الماضية، تحسن خلال الـ11 شهراً الماضية، حيث بلغ معدل نمو القيمة المضافة في ربيع عام 2023 -6/4%، وفي الصيف وصل إلى -2/3%، وفي الخريف وصل إلى -1%. ومن الإجراءات الأخرى التي تم تحقيقها كان ارتفاع الصادرات بما يزيد على مليار دولار عام 2023 مقارنة بعام 2022؛ بالإضافة إلى تحسين الميزان التجاري بما يزيد على ملياري دولار عام 2023 مقارنة بعام 2022.
استقرار أسعار الدجاج والبيض
تشير الإحصائيات والأرقام إلى أن إنتاج واحتياطي بعض السلع الأساسية يعتبر في حالة جيدة، وأن هناك استقراراً نسبياً في سوق السلع الأساسية. ومقارنة بالعام الماضي، فقد وصل سعر الدجاج إلى حالته الطبيعية واستقر السعر في السوق.
هذا وقد تراجعت صناعة الدواجن ووصلت نسبة التفقيس إلى 110 ملايين قطعة شهرياً، في حين ارتفعت اليوم إلى 150 مليون قطعة شهرياً، مما أدى إلى زيادة الإنتاج.
وصرح وزير الجهاد الزراعي، في الجلسة العامة لمجلس الشورى الإسلامي، يوم الثلاثاء الماضي: «لقد انتقلنا اليوم من مرحلة استيراد الدجاج إلى تصديره، حيث كنا نسعى دائماً لاستيراده من أجل توفير الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد؛ لكن منتجينا اليوم وصلوا إلى مرحلة يوفرون فيها الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد».
وأشار نيكبخت إلى أن البيض كان من السلع التي شهدت أقل التقلبات في السلة الغذائية عام 2023، وقال: «في عام 2023 كان لدينا فائض حوالي 140 ألف طن في إنتاج البيض وتصديره، وفي إبريل ومايو صدرنا نحو 40 ألف طن من البيض، وتحولنا من مستورد إلى مصدّر. واليوم، بالنسبة لتصدير الدجاج والبيض، لم تعد هناك حاجة إلى ترخيص من وزارة الجهاد الزراعي، ويمكن للمصدرين الحصول على ترخيص من خلال التواصل مع النقابات».
لا توجد حاجة لاستيراد القمح
منذ العام الماضي، تمكنت الحكومة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من إمدادات القمح للمخابز من خلال زيادة الإنتاج وضمان شراء القمح، ومن المتوقع ألا تكون هناك حاجة لاستيراد القمح مع النهج الحالي.
وبحسب إعلان نيكبخت، فان «شراء القمح تجاوز الأربعة ملايين طن وإن شراءه آخذ في الازدياد. وبهذه العملية نؤكد أنه سيتم شراء القمح هذا العام أكثر مما كان عليه في عام 2023 وسيتم تلبية 100% من احتياجات البلاد. وإننا لم نعد بحاجة إلى استيراد القمح، وهذا يوفر الكثير من العملة للبلاد».
وبخصوص شراء الأرز من المزارعين، قال وزير الجهاد الزراعي: إن «أولويتنا الأهم هي شراء الأرز من الشمال، وقد نجحنا في السيطرة على استيراد الأرز، حتى أنه حالياً وإن كان بإمكاننا، فاننا سنقوم بتصديره، ولن نسمح للكم الكبير للواردات أن يضر بالإنتاج المحلي».
ظروف الاحتياطي الاستراتيجي للمدخلات والسلع الأساسية ملائمة
يتمتع الاحتياطي الاستراتيجي من المدخلات والسلع الأساسية اليوم بظروف ملائمة. وإن معظم الحيوانات التي تم ذبحها في السنوات الأخيرة كانت حيوانات منتجة، وهذا ليس بالأمر الجيد، وتحاول وزارة الجهاد الزراعي أن تسيطر على هذا الوضع منذ العام الماضي. ومن ناحية أخرى، فقد تم تخصيص عملة تفضيلية لاستيراد المواشي الخفيفة والثقيلة.
التسريع في دفع مستحقات المزارعين
يجب اعتبار متابعة دفع مستحقات المزارعين من إجراءات الحكومة الثالثة، حيث بدأ دفع مستحقات مزارعي القمح الأسبوع الماضي.
كما أكد وزير الجهاد الزراعي أن رؤساء السلطات الثلاث في البلاد بذلوا جهوداً كبيرة لدفع كافة مستحقات المزارعين، وتم حتى الآن دفع 50% من المستحقات والـ50% الأخرى سيتم دفعها قريباً.