الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وعشرون - ١٥ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وعشرون - ١٥ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

الأجهزة الأمنية اليمنية تعلن إلقاء القبض على شبكة تجسس صهيو أميركية

أعلنت الأجهزة الأمنية اليمنية يوم الاثنين، عن إلقاء القبض على شبكة تجسس صهيو أميركية قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مختلف مؤسسات الدولة اليمنية على مدى عقود.
وأوضح بيان للأجهزة الأمنية أن الشبكة كانت مرتبطة بشكل مباشر بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وأنها تمكنت من الحصول على معلومات حساسة للغاية عن مختلف جوانب الحياة في اليمن، بما في ذلك المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والزراعية والصحية والتعليمية.
استغلال الصفات الوظيفية لتنفيذ الأنشطة التدميرية
وأشار البيان إلى أن عناصر الشبكة قد استغلّوا صفاتهم الوظيفية في السفارة الأميركية بصنعاء لتنفيذ أنشطتهم التخريبية، وأنهم استمروا في ممارسة أجنداتهم بعد مغادرة السفارة الأميركية للبلاد عام 2014 تحت غطاء منظمات دولية وأممية.
وجاء في البيان: بعون الله وتوفيقه، تم إلقاء القبض على شبكة تجسس صهيو أميركية، قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبيةٍ في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو، وذلك من خلال عناصرها المرتبطين بشكلٍ مباشرٍ بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ((CIA))، التي جندت العناصر الرئيسيين في الشبكة التجسسية، وعملت على تدريبهم استخباراتياً، وتزويدهم بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة، تمكنّهم من تنفيذِ أنشطتهم التجسسية والتخريبية في الجمهورية اليمنية، وتسهّل من نقلهم للمعلومات إلى ضباط أجهزة المخابرات الأميركية «الإسرائيلية» بشكل سري.
وأضاف البيان: استغل عناصر شبكة التجسس الصهيو أميركية والضباط الأميركيون، صفاتهم الوظيفية في السفارة الأميركية لتنفيذ الأنشطة التجسسية والتخريبية بعيداً عن العرف الدبلوماسي، وما تفرضه القوانين اليمنية من حدود وضوابط تنظم أعمال السفارات، مبيناً أنه وبعد خروج السفارة الأميركية من صنعاء مطلع العام 2015، استمرت عناصر الشبكة التجسسية بتنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعارات العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التجسسية والتخريبية.
وتابع البيان: إن هذا الإنجاز الكبير تحقق بعون الله وفضله، وبجهود كبيرة وتعاون مشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية، حيث أفضت عمليات الرصد والتحري والمتابعة إلى القبض على عناصر رئيسية من شبكة التجسس الصهيو أميركية، وبعد جمع المعلومات والاستدلالات، تم التوصل إلى عناصر أخرى للشبكة في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وفضح كافة المخططات والأدوار التي قامت بها الشبكة التجسسية، والتي تختلف في طبيعة عملها ومستوى تأثيرها، عن ما تم كشفه من خلايا سابقة، فلم يكن عملها منحصراً على التجسس في جانب معين، بل امتدت أعمالها التجسسية والتخريبية إلى أغلب نواحي الحياة، ولامس ضررها الإنسان اليمني في مختلف المناطق والفئات والمجالات، وتراكمت آثار أعمالها التخريبية على مدى عقود من الزمن، وكانت الذراع الرئيسية لتنفيذ مخططات العدو الأميركي الصهيوني في إهلاك الحرث والنسل، وضرب قيم وأخلاق المجتمع، وتدمير مؤسسات الدولة اليمنية، وضرب اقتصادها، ونهب خيراتها، وإعاقة أي جهود للإصلاح والتغيير، ومن أبرز أدوارها التجسسية والتخريبية ما يلي:
أبرز الأدوار التجسسية والتخريبية
1- جمعت شبكة التجسس الصهيو أميركية معلومات هامة، عن مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والسياسية والصحية والتعليمية، والزراعية والثقافية والاجتماعية وغيرها، وزوّدت بها أجهزة المخابرات المعادية، ولم يقتصر تجسسها على مؤسسات الدولة، بل تعدى ذلك إلى المجتمع والمؤسسات غير الرسمية في البلد.
2- تمكنت شبكة التجسس الصهيو أميركية لعقود من الزمن، من التأثير على صانعي القرار، واختراق سلطات الدولة، وتمرير القرارات والقوانين التي تخدم المصالح والأجندة الصهيو الأميركية.
3- عملت شبكة التجسس الصهيو أميركية، على استقطاب الكثير من الشخصيات، والتنسيق للزيارات إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك للتأثير عليهم أو إسقاطهم وتجنيدهم للعمل مع المخابرات الأميركية.
4- جندت شبكة التجسس الصهيو أميركية بعض الاقتصاديين، ومالكي الشركات النفطية والتجارية، وربطتهم بالمخابرات الأميركية، ووظّفتهم لتنفيذ التوجهات والمخططات الإفسادية والتدميرية، التي تخدم مصالح العدو الأميركي الصهيوني في كافة المحافظات اليمنية، وزوّدت أجهزة المخابرات المعادية بكافة المعلومات والتقارير، والدراسات السرية لكل القطاعات الاقتصادية، كالقطاع النفطي والتجاري والمصرفي والاتصالات وغيرها، ورصد المؤشرات الاقتصادية في المجالات المختلفة، وذلك بهدف التحكم والسيطرة على الاقتصاد وضربه، وضمان استمرار النهب للثروات اليمنية.
5- نفذت شبكة التجسس االصهيو أميركية، أدواراً تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي، وركّزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور، وجندت عدداً من الجواسيس بوزارة الزراعة؛ ونفّذت العديد من المخططات الأميركية، كان من أبرزها إنتاج وإكثار الآفات الزراعية، والسعي لضرب الإنتاج المحلي؛ من خلال تمرير سياسات محبطة للمزارعين، ومغرية لاستيراد المنتجات الحيوانية والزراعية من الأسواق الأجنبية.
6- عملت شبكة التجسس الصهيو أميركية، على تنفيذ مشاريع وبرامج في المجال الصحي، تهدف إلى تدمير القطاع الصحي، وأسهمت في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية.
7- نفذت شبكة التجسس الصهيو أميركية، مخططات تدميرية للعملية التعليمية بكل مكوناتها، وضربت دورها الهادف، وفصلت التعليم عن البناء والتنمية.
8- شاركت شبكة التجسس الصهيو أميركية، في تنفيذ مخططات تستهدف الهوية الإيمانية للشعب اليمني، وضرب قيمه وعاداته الأصيلة، وسعت لنشر الرذيلة والتفسخ، وصولاً إلى إدارة بؤر للإفساد الأخلاقي.
9- نفذت شبكة التجسس الصهيو أميركية، عمليات تقنية تجسسية مباشرة لمخابرات العدو، سعت من خلالها للحصول على المعلومات السرية في مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة، كما قامت بالتنصت ومحاولة الاطلاع على خصوصيات المجتمع اليمني، وسخّرت تلك المعلومات لمخططاتها العدائية التي تستهدف اليمن أرضاً وشعباً.
10- قامت شبكة التجسس بتزويد المخابرات الأميركية CIA والمخابرات "الإسرائيلية" (الموساد)، منذ عقود بمعلومات عسكرية وأمنية بالغة الأهمية والسرية والخطورة، أدت إلى إضعاف الجيش اليمني وقدراته قبل ثورة الـ 21 من سبتمبر المباركة.
11- بعد انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المباركة، ومغادرة السفارة الأميركية من العاصمة صنعاء، استمرت شبكة التجسس الأميركية الصهيونيةفي تنفيذ أدوار تخريبية متعددة، وجمعت لأجهزة المخابرات الأميركية والصهيونية معلومات محدودة التداول عن الموازنة العامة للدولة، والخطط والسياسات المعتمدة لحكومة الإنقاذ، وسعت لكشف مصادر التمويل للجبهات العسكرية لأجهزة مخابرات معادية.
12- أدارت شبكة التجسس الصهيو أميركية نشاطاً استخباراتياً لصالح العدو، يستهدف القدرات العسكرية التي صنعتها القوات المسلحة اليمنية، في ظل العدوان الأميركي السعودي على اليمن، وعملت على رصد التحركات العسكرية والقدرات الاستراتيجية، ورصد مسرح العمليات، ورفع الإحداثيات، وعمل كل ما من شأنه تحقيق أهداف العدو، وتمكينه من احتلال اليمن، وجعله تابعاً للهيمنة الأميركية الصهيونية.

البحث
الأرشيف التاريخي