تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
باقري كني داعياً المجتمع الدولي لمنع استمرار الإبادة بحق الفلسطينيين:
لابد من إرغام الصهاينة على تنفيذ حكم «العدل الدولية»
وجاء في رسالة باقري كني: رغم الإدانة الواسعة والغضب العالمي، ورغم حكم محكمة العدل الدولية المؤرخ في 24 مايو 2024، فإنه يتطلب: "أ) الوقف الفوري للهجوم العسكري وأي عمل آخر في محافظة رفح ب) إبقاء معبر رفح مفتوحاً لتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الأساسية دون أي عوائق؛ (ج) اتخاذ تدابير فعالة لضمان الوصول دون عوائق لأي لجنة تحقيق أو لجنة لتقصي الحقائق أو أي هيئة تحقيق أخرى مكلفة من قبل الأجهزة المختصة التابعة للأمم المتحدة بالتحقيق في ادعاءات الإبادة الجماعية. وقد شهد مشاهد حزينة للغاية بعد الهجمات الجوية ومخيم اللاجئين في رفح؛ وتعتبر الهجمات التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصًا بمثابة مرحلة أخرى من الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الأمة الفلسطينية.
دعوة للضغط على الصهاينة دولياً
وأشار باقري كني الى الصعوبات التي يواجهها النازحون من أهالي قطاع غزة الى منطقة رفح جنوب القطاع، معتبراً انه حتى توفير المساعدات والحماية من قبل المنظمات الإنسانية أصبح شبه مستحيل بسبب هجمات الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال. ومن واجب الأمم المتحدة أن تطلب من جميع الدول الأعضاء الامتناع عن التعاون مع هذا الكيان المعتدي؛ ويمكن اعتبار هذا التعاون بمثابة شراكة في ارتكاب أخطر الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي ويترتب عليه مسؤوليته الدولية. وفي الوقت نفسه، يجب على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، أود أن أؤكد على الالتزام بمنع الإبادة الجماعية في إطار "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948"؛ ومع التذكير بالمسؤولية الرئيسية لمجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وفقا للمادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن مسؤولية سعادتكم بموجب المادة 99 من الميثاق. لقد حان الوقت لكي يُظهر المجتمع الدولي وحدته في إقناع وإجبار كيان إسرائيل المعتدي على التنفيذ الكامل والفوري والفعال للامر المؤقت الوارد في حكم محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير 2024، و28 مارس 2024، 2024، و24 مايو 2024.
استمرار العلاقات الإيرانية الروسية
في إطار آخر، وفي خضمّ زيارته الى مدينة نيجني نوفغورود الروسية لحضور اجتماع وزراء خارجية دول البريكس، اعتبر وزير الخارجية بالوكالة خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، العلاقات بين إيران وروسيا بانها مبنية على النهج والمصالح طويلة الأمد للبلدين، وقال: العلاقات ستستمر على أساس المصالح المتبادلة في المستقبل. وأشار باقري إلى المواقف المشتركة والتعاون بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، كما أكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة ورفح. وشدّد أيضا على ضرورة استخدام قدرة منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس لمواجهة نهج الأحادية والإجراءات غير القانونية للولايات المتحدة. وتم خلال هذا اللقاء استعراض آخر تطورات المشاريع الجارية في العلاقات بين البلدين واتخاذ الترتيبات اللازمة للإسراع في تنفيذها.
العلاقات بين إيران والبرازيل عميقة الجذور
كما وصف علي باقري، لدى لقائه وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، العلاقات بين البلدين بانها متجذرة. وقال: نعتبر العلاقات مع البرازيل علاقات عميقة الجذور تتجاوز العلاقات الاقتصادية والتجارية. وقال باقري: إن البلدين الكبيرين والمهمين، إيران والبرازيل، يسعيان لتحقيق هدف عظيم ومثل أعلى، وهو بناء عالم تكون فيه العدالة هي البنية التحتية وأساسها، وفيه تتمتع شعوب العالم بالسلام والرخاء والازدهار والتقدم المتناسب، وعالم خال من الإرهاب والحرب والعقوبات. وأضاف: لقد حول الغربيون الآليات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، التي أنشئت بهدف خلق الاستقرار ونشر الأمن في العالم، إلى أداة لتأمين مصالحهم غير المشروعة، ولذلك اليوم، وعلى الرغم من هذه الآليات، يعيش سكان غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر في أسوأ الظروف، ويدعم دعاة نهج الاحادية المجرمين والمحتلين وأضاف: الأحادية لا تسعى إلا لمصالحها الخاصة، وإذا تطلبت مصالحها غير المشروعة ، فإنها تستخدم الحرب والإرهاب والعقوبات لتأمينها.
رئيسي وأمير عبد اللهيان مصدر أمل للشعب الفلسطيني
من جانبها، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا "ناليدي باندور" على هامش لقائها مع باقري كني: إن السيد رئيسي وأمير عبد اللهيان كانا يبذلان الجهد لتحقيق الهدف المتمثل في تحریر فلسطين وإن فقدان هذين الحبيبين يعتبر حزنًا كبيرًا لإيران والدول التي ترید تحقيق العدالة. وأضافت: كان لي شرف اللقاء بالسيد رئيسي عدة مرات وكان لديه نظرة سامية وبناءة لجنوب أفريقيا وکان یرید تعزيز العلاقات بين البلدين. وأشارت إلى الجهود التي بذلها الشهيد أمير عبد اللهيان وقالت: كان السيد أمير عبد اللهيان بمثابة أخ لي وكان يعمل باستمرار لتحقيق الهدف المتمثل في تحریر فلسطين، وإن فقدان هذين الحبيبين يمثل حزنًا كبيرًا لإيران والدول التي تريد تحقيق العدالة.
كما التقى علي باقري نظيره الفنزويلي إيفان خيل بينتو، وتبادلا وجهات النظر على هامش اجتماع وزراء خارجية دول بريكس. وبحث الطرفان القضايا الثنائية والدولية وناقشا سبل تطوير التعاون بين البلدين.
كما إلتقى علي باقري، مع وزير خارجية كازاخستان مراد نورتيليو، على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة بريكس. وتم خلال اللقاء البحث حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واهم القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.