الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وعشرون - ١١ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وعشرون - ١١ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

نظرة على إنجازاته ودعمه

بصمة الشهيد رئيسي في الشعر والأدب والنثر

الوفاق/ كان الشهيد آية الله سيد ابراهيم رئيسي يسعى دائماً إلى تحسين أحوال أهل القلم، وكان حاضراً في الإحتفالات المتعلقة بالثقافة والأدب، ومن صفات الرئيس الشهيد الإهتمام بالفعاليات الثقافية ومساعدة أهل القلم لحل مشاكلهم وكل ما يعترض عملهم، حتى قبل أيام من إستشهاده قام بزيارة معرض طهران الدولي للكتاب واستمع إلى آراء الكتّاب ودور النشر.
جائزة كتاب العام
الشهيد آية الله سيد ابراهيم رئيسي كان شخصية ممزوجة بالثقافة والأدب والعلم، وكثيراً ما كنّا نشهد كيف يقرأ الكتب بدقةٍ، خلال السنوات الثلاث التي قضاها في الرئاسة، كان يحضر حفل توزيع جوائز كتاب العام كل عام.
قبل حوالى ثلاث سنوات عند مشاركته في حفل اختتام الدورة التاسعة والثلاثين لجائزة كتاب العام وجائزة الكتاب العالمية التاسعة والعشرين للجمهورية الإسلامية، أشار الشهيد رئيسي إلى أن الكتب تلعب دوراً هاماً جداً في التحليل السياسي والاقتصادي وقال: ولهذا السبب فإن الاهتمام بالكتب وقراءة الكتب له أهمية كبيرة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تحظى مسألة الكتب والقراءة بأهمية كبيرة في ايران، وفي ظل هذا النهج، نشهد نمو المفكرين والنخب في المجتمع والأوساط العلمية يوما بعد يوم.
الكتاب هو أفضل وسيلة لتحديد الشخصية
وقال الشهيد رئيسي في ذلك الحفل، مشيراً إلى دور الكتب كجسر بين الحضارات: الكتاب هو أفضل وسيلة للتعرف على الشخصيات ولولا أعمال سعدي وحافظ وأبو علي سينا لكان من الصعب للغاية بل ومن المستحيل التعرف عليهم.
المعرفة بالثقافة والحضارة تتم وفق معرفة الكتب، ومن خلال الكتب والأعمال الثقافية يمكن تبادل الثقافة مع الدول.
حماية الثقافة واجب على المفكرين
وفي العام التالي، خلال حفل توزيع جوائز كتاب العام الأربعين لجمهورية إيران الإسلامية، اعتبر الشهيد رئيسي حماية الثقافة واجب المفكرين وقال: الكتب بإمكانها أن تحمي ثقافة المجتمع، إن حماية هذه المكانة وهذه الثقافة واجب على المفكرين والمثقفين. الكتاب هو الذي بإمكانه أن يحمي ثقافة المجتمع، ويجب علينا دائماً الإهتمام بالكتاب، بما أن الكتاب يحافظ على تاريخ ثقافة ومعرفة الأمة، والكتاب هو أفضل منصة لنقل الفكر والعلم.
وكان يعتبر الإهتمام بالقضايا الثقافية من الخطط الجادة في الحكومة، بما في ذلك تكريم المؤلفين والكتّاب الذين نشطوا في مجال الكتاب، بما أن الكتاب مظهر من مظاهر علم الكبار، يجب على الحكومة أن تمهد الطريق حتى يكون لدينا كتّاب أفضل في مجال نشر الكتب.
الكتّاب من الفئة المميزة في المجتمع
كما شارك الشهيد رئيسي السنة الماضية في حفل توزيع جوائز كتاب العام الثاني والأربعين، أكد على ضرورة تعزيز القلم المسؤول، وقال: لا ينبغي مقايضة الكتب والكتابة ونقل المعرفة بالمال والدخل، وطبعاً كل شخص له نفقات، لكن الكتب ونقل العلم والمعرفة والثقافة يجب أن توضع في مكانتها السامية.
ولا ينبغي إنزال مكانة الكتاب ليصبح وسيلة للكسب، قد يكون هناك دخل على الجانب، ولكن هذا ليس هو الحال.
وقال مخاطبا الكتّاب الحاضرين في هذا اللقاء: أنتم الفئة المميزة في المجتمع ولكم مسؤولياتكم، ونتوقع منكم حماية المجتمع من الغزو الثقافي، والانحرافات، فالمثقف ليس من يقود الناس إلى الأفكار الغربية والشرقية، وعلى المثقف أن يتحلى بهذا الموقف الجيد، وأن يرى قبل الآخرين، ويحمي المجتمع من الانحرافات.
توسيع المكتبات العامة وسهولة الحصول على الكتب
ولم يقتصر اهتمامه بالقضايا الثقافية على جائزة كتاب العام، بل في نوفمبر عام 2022، طرح الرئيس الشهيد مشكلة الكتب وقراءة الكتب كأحد المؤشرات المهمة لثقافة كل مجتمع وطلب من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي توسيع المكتبات العامة وسهولة الوصول إليها.
وفقاً لأمر الشهيد آية الله سيد ابراهيم رئيسي في العام الماضي، طُلب من المؤسسات ذات الصلة، بما في ذلك منظمة البرمجة والميزانية، التعاون لحل مشاكل أمناء المكتبات وكذلك توفير سهولة الوصول إلى الكتب الموجودة في سلة الأسر المعيشية، واضطرت المنظمة إلى تخصيص ميزانية الائتمان اللازمة للحل المؤقت لمشكلة معيشة أمناء المكتبات في إطار القواعد، وبناء على هذا الأمر، طُلب من منظمة البرنامج والميزانية تخصيص الاعتمادات اللازمة لاستكمال المكتبات المركزية للمحافظات.
وفي جزء آخر من أمره، ألزم الرئيس الشعبي مؤسسة مكتبات البلاد العامة ووزارة التربية والتعليم باستخدام إمكانيات هذه المؤسسة قدر الإمكان لإبرام مذكرة تفاهم بهدف الاستفادة من قدراتها، وسهولة حصول الطلاب على الكتب ونشاط في المدارس.
وكانت الإجراءات اللازمة لتسليم المكتبات العامة إلى القدرات العامة في شكل عقود طويلة الأجل بهدف تحقيق تعميم القراءة وخفض النفقات الحكومية من بين أوامر الرئيس الأخرى في هذا المجال.
معرض الكتاب وسيلة مفيدة وفعالة للتواصل
خلال فترات مختلفة لتصديه العمل، كان يقدم الخدمة للناس في القضاء وبعد ذلك في منصب الرئيس، وحضر معرض طهران الدولي للكتاب مؤخرا، وتحدث عن أهمية إقامة معرض طهران الدولي للكتاب وتطوير المجالات الثقافية.
وفي زيارته التي استغرقت عدة ساعات لمعرض طهران للكتاب، وفي عدة فترات، كان حاضراً ليس فقط في قسم الناشرين العامين، ولكن أيضاً في قسم الناشرين للأطفال والناشئين، وكان على اطلاع وثيق بسير الأنشطة من قبل الناشرين في هذا المجال، وفي حوار مع الناشرين ومديري النشر تحدثوا عن القضايا والمشاكل في مجال النشر وسوق الكتاب.
وقال الشهيد رئيسي عن معرض طهران الدولي للكتاب: المعرض يُعدّ حدثاً ثقافيا كبيراً وأرضية لإقامة تواصل مفيد وفعال بين المؤلفين والناشرين وقرّاء الكتب وأرضية لتبادل الأفكار؛كما أنه بفضل نعمة الثورة الإسلامية، تم مراعاة مجال نشر وتوزيع الكتب بشكل جيد، وبينما كان معرض طهران للكتاب قبل الثورة يقتصر على إنشاء مساحة على شكل خيمتين بجانب المسجد. في جامعة طهران اليوم نشهد إقامة معرض بهذا الحجم والجودة للكتب، مما سيزيد حماس الجميع واهتمامهم بقراءة الكتب.
الاكتفاء الذاتي في إنتاج الورق
وهناك نقطة رئيسية أخرى في خطاب الشهيد رئيسي وهي الإهتمام بمسألة الاكتفاء الذاتي في إنتاج الورق، فمنذ بداية تشكيل الحكومة الثالثة عشرة، أكد الشهيد رئيسي على الإكتفاء الذاتي من إنتاج الورق في البلاد من خلال حشد مختلف القوى وعقد لقاءات متواصلة مع منتجي الورق، كما أمر نائبه الأول بمتابعة الموضوع.
وبعد ترأسه للحكومة الـ13، أُلقيت على عاتق وزارة التعليم والتربية مهمة استخدام الإنتاج المحلي في الكتب المدرسية، وهو ما حال دون خروج 50 مليون دولار من العملات الأجنبية من البلاد.
وأدى هذا الإجراء إلى عمل حوالي 1241 شخصاً في صناعة الأخشاب والورق في محافظة مازندران.
وخلاصة القول يمكننا القول أن الحكومة الثالثة عشرة برئاسة الشهيد رئيسي أولت إهتماماً خاصاً بمجال النشر والأدب والكتب، وبناء على ذلك اتخذت إجراءات كثيرة، منها وضع مشاكل أمناء المكتبات على جدول الأعمال، وعلى رأسها ومن ناحية أخرى، لوحظ قفزة كبيرة في إنتاج النشر الورقي داخل البلاد خلال السنوات الثلاث لخدمة الشهيد رئيسي.
ماذا قال عنه الكتّاب والشعراء؟
من جهة أخرى أقيم برنامج وطني خاص للحداد الأدبي تحت عنوان "يوم وداع الأصدقاء" لإحياء ذكرى شهداء الخدمة في محافظة خراسان الرضوية، قال المشاركون عن الشهيد رئيسي: إن حضور سيد شهداء أهل الخدمة في معرض الكتاب هذا العام هو شهادة على أنه كان من كبار قراء الكتب في البلاد، ومن ناحية أخرى، تم الانتهاء من مشاريع المكتبات غير المكتملة وتطوير المكتبات المتنقلة من بين الإجراءات الثقافية الاخرى في جمهورية إيران الإسلامية خلال فترة رئاسته.
والشهيد أولى اهتماماً خاصاً بمجال المكتبات، إن إصدار وثيقة التشجيع على القراءة في مجلس الثورة الثقافية كان من الإجراءات الثقافية الفعالة في مسيرة الشهيد آية الله رئيسي. مما لا شك فيه أن حياة الشهيد رئيسي المباركة هي كنز إداري غني في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية.إن أداء الشهيد آية الله رئيسي في إدارة الروضة الرضوية المقدسة قيم ورائع للغاية. وخاصة أن تصرفاته خلال فترة رئاسته في مجال الكتاب والقراءة ستكون بالتأكيد نموذجا لجيل المستقبل.
الشهيد رئيسي والشعراء
الشهيد رئيسي كان عنده لقاء مع الشعراء والكتّاب أيضاً، في ليلة عيد الغدير وعقد لقاءا حميما لأساتذة الشعر والأدب الذين تجمعوا من مختلف المدن مع الشهيد رئيسي.
وقال الرئيس في جزء من كلمته رداً على مقترحات رفعها الشعراء لخلق وضع قانوني لدعم الشعر والشعراء: لا يوجد فن آخر لديه القدرة على الارتقاء ونقل المفاهيم والقيم الإسلامية الأصيلة مثل الشعر، ولذلك أنا أرحب وأدعم مكانة الشعر والشعراء.
واعتبر رئيسي توسيع التعاليم والقيم العلوية أحد المسؤوليات الهامة لأهل الشعر والأدب وأضاف: نحن نؤمن بشدة أنه في ضوء الثقافة العلوية، من الممكن التغلب على جميع المشاكل والمعضلات الحالية في البلد، والخطوة الأولى لذلك هي شرح خصائص الثقافة العلوية بشكل واضح للشعب والمجتمع، وفي هذا المجال أنتم الشعراء والنبلاء تتحملون مسؤولية
مهمة جداً.
وقال الشاعر علي محمد مؤدب من جهته حول موضوعات القصائد التي ألقيت في الجلسة الشعرية بحضور الرئيس الشهيد قال علي محمد مؤدب: معظم القصائد كانت في الغدير وأهل البيت (ع)، وبالطبع كتب بعض الشعراء أيضاً قصائد نقدية واجتماعية.
وقال الشاعر محمود حبیبی کسبي: الشهيد آية الله رئيسي منذ أن كان مسؤولاً عن الروضة الرضوية المقدسة أقام برامج قراءة شعرية مع أصدقائه الشعراء وكرم أهالي القلم على شكل لقاءات مع الشعراء والفنانين.
وكان الموضوع الذي اتبعه في قصائده هو "رؤية إيران بمجدها" من خلال منهج "رؤية فن الشعر على المستوى الوطني".
وكما نرى في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، أصبح العديد من الشعراء معروفين، وهذا يدل على أن الشعر كان احدى الفئات التي دعمها الشهيد رئيسي في أعماله الخاصة.
وعن ازدهار الكتب والقراءة قال هذا الشاعر: نرى أنه في السنوات الأخيرة أصبح الورق باهظ الثمن وأصبح الوصول إلى الكتب صعبا على الناس، ولكن مرة أخرى اوجدت حكومته حلولا وتطورا في مجال الكتب والقراءة، وفي مجال ازدهار المكتبات وتجهيزها لإبقاء ضوء
القراءة مضاءً.
وبحسب ما أعلنته مؤسسة المكتبات، فقد أقيم ثمانمائة لقاء شعري خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت هذه الحلقات، إلى جانب إطلاق برنامج أرض الشعر، من بين البرامج التي أقيمت خلال هذه الفترة بدعم من الحكومة الثالثة عشرة.
لقاء مع الأعضاء في المجلس الأعلى لجائزة فلسطين العالمية للآداب
التقى أعضاء مجلس الأعلى لجائزة فلسطين العالمية للآداب، الذين سافروا إلى إيران للمشاركة في معرض طهران الدولي الخامس والثلاثين للكتاب، وتحدثوا مع الشهيد إبراهيم رئيسي في مبنى الرئاسة. وقال في هذا اللقاء: جبهة المقاومة تحتاج إلى رواية صحيحة وفنية ورحب خلال كلمته معربا عن ارتياحه للقاء أعضاء مجلس الأعلى لجائزة فلسطين العالمية للآداب، مبينا أن العدو اليوم هو الإمبراطورية الإعلامية ويختلق الأخبار الكاذبة والروايات غير الحقيقية ويقوم بتحريف الحقائق من أجل تشويه الرأي العام عن غزة، وشدد الشهيد رئيسي على أهمية موقف ومسؤولية أهل القلم والثقافة في التعامل مع هذه المؤامرة وقال: إن وقوف الأمة الفلسطينية ومقاومتها وإيمانها بالله وجهود جبهة المقاومة يتطلب رواية صحيحة وفنية وجهودا مضاعفة من شعراء وأدباء وشخصيات العالم الإسلامي الثقافية في هذه الحرب المعرفية
والثقافية.
واعتبر الشهيد رئيسي الحدث الثقافي الكبير لمعرض طهران الدولي للكتاب في ايران منصة مناسبة لتبادل الأفكار والآراء بين النخب الثقافية في العالم الإسلامي، وأعرب عن أمله في أن يكون حضور الكتاب والشخصيات الثقافية البارزة للعالم الإسلامي في هذا المعرض فعالا للترويج الثقافي للأمة الإسلامية.
البحث
الأرشيف التاريخي