تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما الإعلام الحكومي بغزة يفنّد مزاعم الاحتلال بشأن مجزرة النصيرات
الأمم المتحدة تدرج الكيان الصهيوني في قائمة قتلة الأطفال
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعثة الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة بإدراج «إسرائيل» في القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.
وفي اليوم الـ246 من العدوان على غزة، كثف الاحتلال الصهيوني قصفه الجوي والبري والبحري وسط القطاع، بينها مخيم النصيرات.
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي بصاروخ سام 7 شرق بمدينة رفح، فيما قالت سرايا القدس إنها قصفت بدفعة صاروخية مقر قيادة فرقة غزة في موقع رعيم، في ظل مواصلة جيش الاحتلال عملياته في دير البلح وشرق البريج ورفح.
وفي الضفة الغربية، يواصل الاحتلال حملته عبر اقتحام مناطق عدة من بينها مدن الخليل ونابلس وأريحا، في حين أفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي طولكرم، في أعقاب اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة يعبد غرب جنين.
إدراج الكيان الصهيوني في القائمة السوداء
في حين أكدت واشنطن استمرار المحادثات مع الدوحة والقاهرة، وتأكيد الخارجية القطرية أن حركة حماس أفادت بأنها لا تزال تدرس المقترح، قالت القناة الـ13 الصهيونية إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ البعثة الصهيونية لدى الأمم المتحدة بإدراج الكيان الصهيوني بالقائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.
وكان غوتيريش دعا في عدة مناسبات لوقف إطلاق النار في غزة، محذّراً من أن القطاع يتحوّل إلى «مقبرة للأطفال».وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا وأصيب آلاف آخرون خلال العدوان الصهيوني على غزة.
وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل أن هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال لم يسبق تسجيله في أي صراع آخر في العالم تقريباً.وأضافت أن العديد من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية الحادين وليس لديهم «حتى الطاقة للبكاء»، مشيرة إلى وجود ما سمتها «تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة».وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن جميع جهود «إسرائيل» لإقناع غوتيريش بالامتناع عن هذه الخطوة باءت بالفشل، مؤكدة أن «إسرائيل» ستظهر على القائمة السوداء التي ستنشر الأسبوع المقبل كجزء من تقرير يوزع على أعضاء مجلس الأمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة سيكون لها الكثير من التداعيات السلبية، لأنها ستشجع الدعوات لمقاطعة «إسرائيل» ونزع الشرعية عنها، وستضر بالتجارة وحظر الأسلحة.
رواية الاحتلال بشأن مجزرة مدرسة النصيرات
من جهة اخرى أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة كذب ما نشره «جيش» الاحتلال الصهيوني، من قائمة أسماء لمواطنين فلسطينيين زعم أنّه قتلهم في المجزرة التي ارتكبها، الخميس، في مخيم النُصيرات وسط قطاع غزة، مُشدّداً على نشر الاحتلال معلوماتٍ زائفة وترويجه أكاذيب يسعى من خلالها لتضليل الرأي العام .
وأوضح المكتب الحكومي الفلسطيني أنّ «جيش» الاحتلال نشر، مساء الجمعة، معلوماتٍ زائفة، هي عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصورٍ شخصية، زعم أنّه قتلهم في المجزرة التي ارتكبها بقصفه مدرسة النصيرات الإعدادية للبنين، ليتبيَّن أنّ من بين الأسماء التي نشرها الاحتلال مواطنون أحياء وآخرون مسافرون، وعدد من الشهداء الذين ارتقوا في أوقاتٍ وأماكن مغايرة، وليس في النصيرات.وفنّد المكتب الحكومي ادعاءات وأكاذيب الاحتلال، في مؤتمرٍ صحفي عقده في ساعةٍ متأخرة ليل الجمعة من ساحة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، مؤكّداً عدم صحة القائمة التي نشرها الاحتلال وزيف المعلومات وتضليلها الرأي العام.وضمن تفنيده الدقيق لمزاعم الاحتلال، أوضح المكتب أنّ القائمة التي نشرها «جيش» الاحتلال تحتوي أسماء ثلاثة مواطنين على قيد الحياة، ولم يُستشهدوا، وأنّ من بينهم مواطن مسافر منذ سنوات، ويعيش الآن خارج فلسطين.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، طالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي، وكل المنظمات الأممية والدولية، إلى الضغط على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة.
قصف غير مسبوق والاحتلال يزعم تحرير 4 أسرى
في غضون ذلك أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وصول 94 شهيداً وأكثر من 200 جريح إلى مستشفى شهداء الأقصى من جراء العدوان على المحافظة الوسطى إثر غارات غير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي، وسط غزة، بينما أعلن الجيش الصهيوني تحرير 4 أسرى.وقالت القناة 12 العبرية إن الجيش الصهيوني يستهدف في عملية من الجو والبحر والبر مخيم النصيرات ومحيطه وسط القطاع.
وأضافت أن عدداً كبيراً من الطائرات الحربية يشارك في قصف وهجوم استثنائي على منطقة مخيم النصيرات.
بدوره، قال الجيش الصهيوني إنه يقصف حالياً بنى تحتية في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، معلناً تحرير 4 أسرى صهاينة من قلب النصيرات، حسب زعمه.
كما أدعى إن الأسرى الأربعة المحررين هم نوعا أرغماني وألموع مئير وأندري كوزلوف وشلومي زيف.
وفي شمالي مدينة رفح، التهمت النيران عدداً من المنازل والمنشآت الزراعية إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل حارقة على منطقة عريبة شمالي رفح.
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن عشرات الشهداء والجرحى في الشوارع، مشيرة إلى أن مستشفى شهداء الأقصى في وضع كارثي.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام محلية أن صفارات الإنذار دوت في كيسوفيم بغلاف غزة.
من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة - السبت- نداءَ استغاثة عاجلاً إلى المجتمع الدولي لتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع.
وأكدت مصادر إخبارية أن الاحتلال يشن قصفاً جوياً وبرياً وبحرياً مكثفاً على المنطقة الوسطى في قطاع غزة، حيث استهدفت الغارات مخيم المغازي وشارع صلاح الدين ودير البلح.وتتزامن هذه الغارات الإسرائيلية الجديدة وتسبُّبها في استشهاد وإصابة أطفال، مع إعلان قرار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإدراج الجيش الصهيوني في قائمة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، المعروفة إعلامياً بـ»قائمة العار».وتقدِّر مؤسسات صحية حكومية في غزة بأن طفلاً واحداً يصاب أو يموت كل عشر دقائق بفعل الغارات والقصف الإسرائيلي، مما جعل أعداد الضحايا في صفوف أطفال غزة ترتفع إلى مستويات قياسية.
عمليات المقاومة
ومن جانب آخر، أعلنت كتائب القسام–الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– أنها استهدفت مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي بصاروخ سام 7 شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما قالت كتائب القسام إنها فجرت حقل ألغام في قوة هندسية صهيونية قرب الخط الزائل شرق مدينة رفح، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.والجمعة، اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بإصابة 9 من جنوده، بينهم 7 في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط استمرار الاشتباكات في محاولة التقدم بمدينة رفح جنوبي القطاع.
اقتحامات تطال أريحا وبيت لحم ونابلس
وفي الضفة المحتلة أعلن مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، صباح السبت، عن استشهاد الشاب مؤمن عمر أبو عسل (22 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة عنبتا شرق طولكرم.
وكان الشهيد أبو عسل قد أصيب فجر السبت، برصاص الاحتلال خلال عملية الاقتحام، وأعلن عن استشهاده فور وصوله المستشفى.
وأفادت مصادر محلية، باقتحام عدد من آليات الاحتلال البلدة من حاجز عناب العسكري عند مدخلها الشرقي، وجابت شوارعها الرئيسية، وتمركزت على طول شارع السكة فيها، وسط إطلاقها الأعيرة النارية بشكل عشوائي في المنطقة.