الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية عشر - ٠٩ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية عشر - ٠٩ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

الفن يُكرّم داعمه المخلص

الشهيد رئيسي.. داعم للفن التشكيلي والفنانين

الوفاق/ لا شك أن الشهيد آية الله رئيسي، كان رئيساً شعبياً للشعب الإيراني وهذا ما شهدناه من الوداع الضخم الذي شارك فيه الشعب الإيراني ليعبّر عن تقديره من رئيسه الخدوم الذي ضحى بنفسه في سبيل الخدمة، ولم يترك أي مجال من المجالات السياسية والإقتصادية والطبية والإعلامية والفنية وكل ما يرتبط بالبلاد إلا وشهد دعمه ومساندته، وهذا ما يشهد عليه الجميع، فكل فئة من شرائح المجتمع تحكي عن خدمة الرئيس الشهيد والإنجازات التي قام بها خلال فترة رئاسته القصيرة، حتى مهمته الأخيرة التي أدّت باستشهاده، ولا يستثنى من هذا الموضوع مجال الفن والأدب، حيث سمعنا وشهدنا ردّات الفعل السريعة من قبل الفنانين بعد استشهاده.

الشهيد آية الله رئيسي كان يعتقد أن القدرات الثقافية، هي عناصر مهمة لتعزيز الطاقة في البلاد، مثل القدرات الدفاعية والاقتصادية، وإرتقاء الفن والثقافة هو مصدر فخر وكرامة ورفعة للوطن.
مشيداً بالتقدم العلمي والصناعي والثقافي والفني الكبير الذي تحقق بفضل انتصار الثورة الإسلامية، وكان يؤكد أنه بغض النظر عن الحكومة التي تحققت فيها هذه التطورات، فيجب أن يتم تصويرها بصورة فنية حتى يتم تعريف إيران المتطورة والتكنولوجية للعالم.
التعليم هو أساس أي مجال، وخاصة المجال الثقافي والفني، فلتحقيق النجاح في مجال الثقافة، من الضروري إلقاء نظرة جادة على التعليم،  كما انطلق قادة مجال الفن منذ فترة طويلة من هذا المنطلق.
الفن من الأدوات المهمة لجهاد التبيين
الشهيد رئيسي في لقائه مع مجموعة من فناني الفنون التشكيلية في متحف الفنون المعاصرة في إيران، وصف أعمال الفنانين بأنها مظهر من مظاهر فكرهم وحكمتهم ورؤيتهم الفنية وقال: يمكن للعمل الفني أن يتحدث لساعات طويلة وحتى الموصوفة في كتاب، ويمكن التعبير عنها في منظر واحد او رسم صورة، ورسالة هذا الكتاب وكلماته تبقى لأجيال وعصور.
وفي إشارة إلى تأكيد قائد الثورة على "جهاد التبيين"، كان يقول: إن العمل الفني لديه القدرة على إيصال رسالة ومعنى في منظر وصورة واحدة، وحتى في بعض الأحيان بقدر كتاب، دون الحاجة إلى شرح او ترجمة.
وأوضح الرئيس أن الأعمال الفنية التي تحمل رسائل دائمة ثمينة لا يمكن تقديرها، مضيفاً: مثلا هناك لوحة تظهر أحياناً اضطهاد الشعب في عهد الطاغوت وتصور حالة الشعب المظلوم، وفي نفس الوقت موقف الإمام الراحل(قدس) فهو يظهر صمود الشعب ومقاومته نتيجة لهذا الموقف؛ هل من الممكن تحديد سعر لهذا العمل الفني؟
وكان يقول الشهيد رئيسي: إن إحدى السمات المهمة الأخرى للأعمال الفنية هي طبيعتها العابرة للغات والزمان، والعمل الفني معبر عن كل إنسان في كل عصر بكل لغة وثقافة وتاريخ ولا يحتاج إلى ترجمة وشرح.
بذل الجهود لحضور الفن في المجتمع
وكان الشهيد رئيسي يقول: يمكن لسفارات إيران في الخارج والمكاتب والمنظمات والمراكز السياحية والحدائق وجميع المراكز التي تعتبر أماكن عامة للناس أن تكون مركزًا لعرض الأعمال الفنية بحيث يكون الفن أكثر حضوراً في قلب المجتمع .
الفن أحد مجالات تعزيز وتقوية العلاقات بين الأمم
وكان الرئيس الشهيد يعتبر الاهتمام بالدبلوماسية الفنية نقطة هامة أخرى تم طرحها في كلمات الفنانين في هذا اللقاء وقال: إن الفن هو أحد المجالات التي يمكن أن تعزز وتقوي العلاقات بين الأمم، وخاصة الدول المجاورة والدول التي لديها القواسم الثقافية المشتركة مع بعضها البعض.
إحياء سر الدم
كتب وزير الإرشاد في مذكرة بعنوان "إحياء سر الدم": ان استشهاد رئيس شعبي جهادي وغير مسبوق في تاريخ الثورة الإسلامية مأساة لا تعوض ومن الصعوبة بمكان تخفيف حدتها. وأطلب من العقول اليقظة الواعية في الشعب الإيراني، لكي تفكر في "سر الدم"، وتذكرنا جميعاً كيف أن دم الشهيد يضمن بقاء الإسلام.
إن الدروس الظاهرة والباطنة من هذا الاستشهاد التاريخي يجب أن تناقش مع القراء الأعزاء في مجال آخر، لكن المطلوب الآن هو تقديم شرح مختصر عن المنظومة الفكرية والثقافية لرئيسنا الشهيد.
امتداد المنظومة الحضارية للإمام الرضا (ع)
كان الشهيد رئيسي شخصية من ضمن المنظومة الحضارية للإمام الرضا (ع) ولم ينجح فقط في منصب خادم الرضا (ع)، بل اختلط تفكيره أيضاً بالثقافة الرضوية وفي هذا الانصهار والارتباط حقق نجاحاً أكبر وهو ربط "الرأي" بـ "العمل.
وبفضل هذه النعمة الإلهية، تمكن من جلب "المثل الرضوي" في مجال الثقافة، وإعطاء شكل ملموس للمفاهيم الثقافية العليا.
ومن خلال هذا الفهم يظهر مدى ارتباط ثقافة إيران والحضارة الإسلامية ببعضهما البعض كـ "قوة حضارية" وفهم هذه النقطة الذهبية في التاريخ "هجرة الإمام الرضا(ع)" التي تم ذكرها، لصياغة أي تطور في الأفق الحضارة الإسلامية، هي مفتاحها
وأعمالها.
أسس الشهيد آية الله رئيسي "الفكر الثقافي للحكومة الشعبية" على هذا الفهم وهذا النهج، واستطاع توسيع النظرية الثقافية للثورة الإسلامية بالاعتماد على فلسفة الإمام الخميني(قدس) وآية الله الامام الخامنئي "مد ظله" وخلق نوافذ جديدة.
الفنون التشكيلية
الفنون التشكيلية مجال واسع يضم العديد من مجالات الرسم والخط والجرافيك والتصوير الفوتوغرافي والفخار والسيراميك والنحت والكاريكاتير وهناك العديد من الفنانين الذين يعملون في هذه المجالات.
ونظراً إلى البرامج التعليمية التي تم إنجازها في هذا المجال، خلال فترة رئاسة الشهيد آية الله رئيسي، شاهدنا إهتمام ونشاط خاص في هذا المجال، ومنها يمكن أن نذكر النشاط الجاد في آكاديمية الفنون الجميلة، حيث يوجد 8000 شخص في 63 أكاديمية للفنون الجميلة، يتم تعليمهم في مجال الفن، وفيما يتعلق بالمراكز المهنية والفنية يتم تدريب الطلّاب في 1200 مركز.
ومن الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها في إدارة الرئيس الشهيد في هذا المجال، يمكن ذكر ما يلي:
- مشروع "التعليم الفني للجميع": تم تنفيذ مشروع "التعليم الفني للجميع" في السنوات الثلاث الماضية باتجاه المناهج التعليمية في المجالات المتخصصة والنخبوية لزيادة مهارات الفنانين والطلاب.
ويُعد هذا المشروع من أهم الأنشطة الثقافية لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، وكانت متوافقة مع نهج نشر العدالة في حكومة الشهيد آية الله رئيسي، كما تم تنفيذ مشروع "التعليم الفني المجاني" للمناطق المحرومة.
إنشاء 25 قاعة عرض اللوحات الفنية
خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم إنشاء 25 قاعة عرض اللوحات الفنية، وكذلك إقامة 809 معرض لأعمال الفنون التشكيلية وفق التعليمات الخاصة بذلك، وتوسيع نشاط 186 قاعة عرض، وتسجيل الملكية الفكرية لـ 945 عملاً فنياً وإصدار رخصة التأسيس لـ 80 مكتباً جرافيكياً، من بين أعمال الإدارة العامة للفنون التشكيلية منذ إنشائها.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي قامت بها الإدارة العامة للفنون التشكيلية في السنوات الثلاث الأخيرة، إنشاء تأمين لـ 1145 فناناً ومنح قروض لـ 345 فناناً.
إقامة 40 فعالية فنية
كما نظمت الإدارة العامة للفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والإعلام، منذ بداية الحكومة الثالثة عشرة، أكثر من 40 فعالية فنية في هذا المجال، من مهرجانات ومعارض وورش عمل وندوات متخصصة، برعاية وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي أو بدعم من هذه الإدارة العامة.
يعد مهرجان الفنون التشكيلية للشباب الإيراني الثلاثين ومهرجان فجر للفنون التشكيلية السادس عشر ومشاركة إيران التاسعة في بينالي البندقية من بين أهم أحداث الفن التشكيلي. كما نظم متحف طهران للفنون المعاصرة أكثر من 15 معرضاً فنياً في السنوات الثلاث الماضية.
إنجاز الوثيقة الوطنية للفنون التشكيلية
من جهة أخرى بحسب المسؤولين، فإن تجميع وثيقة الفنون التشكيلية الوطنية في الحكومة الثالثة عشرة على وشك الانتهاء، وقد بدأ العمل على هذه الوثيقة خلال السنوات القليلة الماضية، بل وتم إعداد مسودتها.
وباعتبار أنها مهمة محددة حددها المجلس الأعلى للثورة الثقافية لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، فإن هذه المهمة القانونية ستكتمل قريباً.
منح شارة "سرو" الإيرانية
أقيمت أول فعالية وطنية للتعليم الفني في فترة رئاسة الشهيد رئيسي، حيث أقيم حفل تم فيه منح شارة "سرو" الإيرانية لبعض الفنانين في مجالي الفن التشكيلي والمسرح، وحصل "منوتشهر معتبر" و "محمد علي بني أسدي" وهما من المخضرمين في مجال الفنون التشكيلية، على هذه الشارة.
والمجلس الفني، الذي ظل مغلقاً منذ أكثر من 12 عاما، بدأ العمل بدعم شخصي من الرئيس الشهيد في الحكومة الثالثة عشرة بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.
كما تم فحص واعتماد وثائق المجالات الفنية المختلفة كعمل هام في جدول أعمال مجلس الفنون في البلاد.
المعرض الأول لكتب التعليم الفني المتخصص
أقام مكتب التخطيط والتربية الفنية بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي معرضاً لمنهج التعليم الفني في نوفمبر العام الماضي؛ وأقيم هذا المعرض لإنتاج النظرية والفكر في مجال الفن وربط مجموعة الفنانين والناشرين بأصحاب الفكر والمؤلفين.
إنشاء معاهد الفنون الجميلة في جميع المحافظات
ارتفع عدد المعاهد الفنية المجانية في الحكومة الـ13 من 4000 معهد إلى 6000 معهد. يوجد الآن 60 معهدا للفنون الجميلة في البلاد، وسيصل عددها إلى 100 في السنوات الأربع المقبلة.
وفي قسم معاهد الفنون الحرة ومعاهد الفنون الجميلة تم وضع خطة تطوير شاملة لهذا الموضوع، وفي مجال التطور الكمي، فمنذ بداية الحكومة الثالثة عشرة وحتى اليوم، تم افتتاح 15 معهداً جديداً للفنون الجميلة، وهو ما يعتبر رقماً قياسياً. تتمثل الخطة في زيادة عدد المعاهد الموسيقية الجميلة إلى 100 خلال السنوات الأربع القادمة.
في هذه السنوات الثلاث من الحكومة الثالثة عشرة، تم افتتاح 15 معهداً موسيقياً، والآن الهدف هو إنشاء معهدين موسيقيين تقريباً لكل محافظة، وينبغي إنشاء 100 معهد.
وباعتبار أن أغلب المعاهد الموسيقية في مراكز المحافظات تم متابعتها في رحلات الرئيس الشهيد بالمحافظات، فقد تم إنشاء هذه المعاهد في هذه الرحلات، وأصبح إجمالي عدد المعلمين في معاهد الفنون الجميلة أكثر من ألف مدرس، ويشمل الرسوم الرسمية والتدريسية.
البحث
الأرشيف التاريخي