تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف قصفها لمواقع الاحتلال
اندلعت بصواريخ حزب الكيان الصهيوني
أكدت وسائل إعلام صهيونية أنّ الشمال يشتعل بفعل نيران حزب الله، مشيرةً إلى أنّ الطريق «85»، التي تربط الجليل بأغلبية الأراضي المحتلة، قُطعت بسبب حريقٍ هائل يهدّد أيضاً مستوطنة «كاهال». في حين كشف إعلام العدو أنّ 1000 صاروخ تمّ إطلاقها من لبنان نحو مستوطنات الشمال، خلال شهر أيار/ مايو، مؤكداً أنه رقمٌ قياسي عند الحدود الشمالية. بدوره أعلن المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان، ضرب القوة الصاروخية هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة أم الرشراش المحتلة جنوبي فلسطين المحتلة.
في التفاصيل، قالت القناة الـ12 العبرية إن فشل اعتراض مسيرتيْن في سماء صفد أدى لاشتعال حريق بالمنطقة الثلاثاء.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت فقد حاولت أنظمة الدفاع الجوية اعتراض مسيرتين في سماء الجليل الأعلى أطلقتا من جنوب لبنان، لكن أجزاء من أحد الصواريخ سقطت في أحراش مما أدى لاندلاع حريق قرب صفد، وإصابة جندي صهيوني بجروح متوسطة.
وقالت إذاعة الجيش الصهيوني إن الدفاعات الجوية اعترضت مسيرة فوق البحر قبالة شواطئ نهاريا أطلقت من جهة لبنان.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن صفارات الإنذار دوت مرات عدة في كريات شمونة وعرب العرامشة وبلدات صهيونية في الجليل الأعلى.
كما أعلن مستشفى صفد في الجليل الأعلى أنه قدم العلاج لـ16 إسرائيليا أصيبوا أثناء مكافحة حرائق هائلة اشتعلت في مدينة كريات شمونة مساء الاثنين، بينهم 7 جنود و9 مدنيين.
وتحدثت منصات إخبارية عبرية عن أنّ حرائق كثيرة مستمرة في عدة مناطق هذا المساء، مشيرةً إلى أنّ أحد أكبر الحرائق يحدث قرب مستوطنتي «عميعاد» و»كاحال». وأفادت بأنّ شرطة الاحتلال قطعت الطريق رقم «85» في الاتجاهين.
15 حريقا
وقالت سلطة الإطفاء الصهيونية إن فرقها تعاملت مع 15 حريقا في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، مؤكدة أنها تمكنت بعد الحصول على دعم الجيش من السيطرة على الحرائق في مستوطنة كريات شمونة.
ووفقا للقناة الـ12 العبرية فقد التهمت الحرائق أجزاء من بعض المنازل في كريات شمونة ومرغليوت ومستوطنات أخرى، كما التهمت آلاف الدونمات ولا يزال الحجم الحقيقي للأضرار غير معروف.
بدورها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم في وقت مبكر الثلاثاء عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه أجرى تقييما للأوضاع في الشمال مع قادة الأجهزة الأمنية، وأن سلطة الإطفاء أطلعته على جهود إخماد الحرائق شمالي الأراضي المحتلة.
وتحدث الإعلام العبري عن اندلاع النيران في «شلومي» في الجليل الغربي، عقب سقوط صواريخ حزب الله، لافتاً إلى أنّ حريقاً كبيراً ينتشر في منطقة «بتست» في الجليل الغربي، في إثر سقوط صاروخ بركان على المنطقة.
بدوره، أكد مراسل القناة الـ»13» العبرية أنّ النيران تشتعل في المنازل في مستوطنة «كريات شمونة».
أمّا صحيفة «يديعوت أحرونوت» فأكدت أنّ خللاً أصاب نظام الاتصالات في المستوطنة بعد تضرر البنية التحتية للاتصالات، من جراء الحريق الكبير المندلع في المنطقة، بسبب صواريخ حزب الله.
من جانبه، ذكر موقع «حدشوت بزمان» العبري أنّ أربعة من أفراد طوارئ «كريات شمونة» يخضعون للعلاج الطبي، من جراء استنشاقهم الدخان بسبب الحرائق.
أرقام قياسية لصواريخ حزب الله
في غضون ذلك، كشف الإعلام العبري أنّ 1000 صاروخ تمّ إطلاقها من لبنان نحو مستوطنات الشمال، خلال شهر أيار/ مايو، مؤكداً أنه رقمٌ قياسي عند الحدود الشمالية.
وذكر مراسل للقناة الـ»12»، أنه وفقاً لمعطيات الشاباك، التي نُشرت الثلاثاء، فإنّ 1000 صاروخ تم إطلاقها نحو مستوطنات الشمال في الشهر الماضي، موضحاً أنه «رقمٌ قياسي منذ بداية الحرب».
وأضاف أنه «هكذا بدا الأمر في الأشهر الأخيرة، قفز الرقم من 334 في كانون الثاني/يناير إلى 746 في آذار/مارس، والآن 1000»، مشيراً إلى أنّ «حزب الله يزيد بوضوح في وتيرة إطلاق النار».
وأوضح المراسل الصهيوني أنّ «هذا الارتفاع لا نراه فقط في عدد الصواريخ، بل في عدد إطلاق الطائرات من دون طيار. هناك 90 حادثاً كهذا خلال شهر أيار/مايو، وهذا الرقم هو أيضاً قياسي منذ بداية الحرب»، مضيفاً: «نحن نرى هذا النوع من الإطلاق عميقاً أكثر داخل» إسرائيل»».
وفيما يخص جبهة جنوبي فلسطين المحتلة، لفت إلى أنّ «452 صاروخاً أُطلقت نحو مستوطنات غلاف غزة في شهر أيار/مايو».
العدو يستمر في قصف مواقع في لبنان
في المقابل، قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال الصهيوني محيط بلدتي حلتا وكفرشوبا في جنوب لبنان بقذائف الفسفور الأبيض وقذائف حارقة أخرى، بحسب وسائل إعلام في جنوب لبنان.
وأضافت وسائل الإعلام أن مسيرة إسرائيلية قصفت سيارة في محيط بلدة يحمر في البقاع الغربي شرق لبنان.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الشمال يحترق ومعه أيضا تحترق قوة الردع الإسرائيلية.
وأضاف لبيد أن حكومة نتنياهو هي حكومة الفوضى الكاملة، قائلا إنه «ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا إستراتيجية».
عمليات حزب الله
في غضون ذلك، أعلن حزب الله، أنه ردًا على الإغتيال الذي نفذه العدو في بلدة الناقورة، شنت المقاومة الإسلامية في لبنان هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الإنقضاضيّة على لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني في الجولان السوري المحتل، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضبّاط وجنود العدو.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية أن مجاهديها استهدفوا صباح الثلاثاء 4/6/2024 ثكنة «راميم» بالقذائف المدفعية.
في حين نعى الحزب اثنين من مجاهديه استشهدا في غارتين على محيط بلدة كوثرية الرز والناقورة جنوبي لبنان.
وكان حزب الله أعلن مهاجمته 9 أهداف صهيونية قبالة الحدود الجنوبية للبنان.
وقال الحزب إنه هاجم بالمسيرات مقر قيادة فرقة الجليل مؤكدا إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الجنود. كما هاجم بمسيرة موقع المطلة، وقصف مرابض الزاعورة بالجولان المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كما استهدف موقع المالكية وخلة وردة وحرش شتولا، وهاجم آلية عسكرية في جبل عداثر وقصف مبنيين في مستوطنة شلومي.
وأوضح الحزب في بيان أن الهجوم بالمسيرات الذي نفذه الاثنين في الجليل الغربي استهدف جنوب ليمان، مشيرا إلى أن بعض صواريخ القبة الحديدية التي حاولت اعتراض المسيرات سقطت في نهاريا.
صنعاء تقصف» إيلات» المحتلة
وفي الجبهة اليمنية، أعلن المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان، ضرب القوة الصاروخية هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة أم الرشراش المحتلة جنوبي فلسطين المحتلة.
وأكّد سريع، تالياً بيان القوات المسلحة اليمنية، أنّ الاستهداف تمّ بصاروخ «فلسطين» البالستي، والذي تكشفُ عنه القوات المسلحة للمرة الأولى، معلناً تحقيق العملية هدفها بنجاح .
وشدّد العميد سريع على أنّ القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضدّ الاحتلال، إسناداً ونصرة للشعب الفلسطيني.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد أعلنت أنّ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر، والقوات البحرية، نفّذت 6 عمليات عسكرية خلال 24 ساعة بعددٍ من الصواريخ والطائرات المسيّرة.