تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الرئيس الشهيد بريشة الفنانين..
اللوحات تخلّد سيد شهداء الخدمة
الكارثة الأليمة التي حدثت قبل أيام، وأدّت الى إستشهاد رئيس الجمهورية آية الله رئيسي ومرافقيه إثر سقوط المروحية التي كانت تقلهم، أثّرت في جميع شرائح المجتمع الإيراني، بل العالم كله، قلّما نشهد أن استشهاد رئيس دولة، هكذا يؤثر على العالم، وهذا خير دليل على شعبية الرئيس الشهيد ورفاقه، فمنذ بداية الحدث شهدنا كثير من ردّات فعل الفنانين بمختلف الفروع من إنشاد أناشيد ونظم قصائد ورسم لوحات فنية وغيرها من الاعمال، حيث عبّروا عن تأثرهم الشديد وآلامهم بكلماتهم وريشتهم، ولم تقتصر هذه الأعمال الفنية على الفنانين الإيرانيين، بل شهدنا عرض آثار فنية من دول محور المقاومة في هذا المجال، والذين يعبّرون عن امتنانهم للشهداء.
بعد نشر خبر استشهاد آية الله السيد ابراهيم رئيسي خادم الرضا(ع) عبّر فنانو الفنون التشكيلية عن إخلاصهم وتأثرهم بهذا الحدث الجلل من خلال تصميم الملصقات واللوحات الفنية وكتابة النصوص بالصور، والتصاميم الجرافيكية، وتعاطفوا مع معاناة الشعب الإيراني من خلال إبداع أعمال فنية. الفنانون الثوريون يقفون دائماً مع الشعب الإيراني في معاناتهم وأفراحهم، ويحاولون لعب دورهم كفنانين ملتزمين ومسؤولين في المجتمع من خلال خلق أعمال فنية، حيث شهدنا رسم لوحات إبداعية كثيرة من مختلف فناني ايران، والتي تم نشرها في وسائل الإعلام والصفحات الشخصية للفنانين، فنذكر بعضها:
لوحة "ضامن الخادم"
قدّم الرسّام الإيراني القدير حسن روح الأمين عمله الجديد، لوحة "ضامن الخادم" للرئيس الشهيد آية الله رئيسي ورفاقه. الرسام الثوري الذي ينشر لوحته التي تأتي استجابة سريعة للأحداث والحوادث التي جرت، وهي تحمل عنوان "ضامن الخادم" ويقدّمها إلى آية الله السيد إبراهيم رئيسي سيد شهداء الخدمة.
ويمكن في هذا العمل رؤية صورة الإمام الرضا(ع) وهو يظهر في مكان حادث مروحية الرئيس والذي أضاء نوره العمل ليصبح الضامن لشهداء هذا الحادث.
وكتب في شرح هذه اللوحة: "لوحة "ضامن الخادم" الرقمية مهداة للشهيد المظلوم آية الله سيد ابراهيم رئيسي والدكتور حسين أميرعبد اللهيان وسيد محمد علي آل هاشم ومالك رحمتي وطاقم المروحية التي كانت تحمل الشهداء".
لوحة "الوداع الأخير"
أما الفنانة "فائزة أسديان" قامت بتوثيق اللحظات الأخيرة لأهالي المنطقة التي زارها الرئيس الشهيد، بوداعهم معه ورفاقه، عندما ارتفعت مروحية الرئيس وهم يلوّحون بأيديهم ويودّعونه دون أن يعلمون هي الزيارة الأخيرة للرئيس الشهيد، فقامت الفنانة برسم لوحة من هذا المشهد.
رئيسي العزيز لم يكن يعرف التعب
"كانت مصلحة الناس ورضاهم، التي تدل على رضا الله، مفضّلة عنده على كل شيء، فلم يمنعه طعن بعض الحاقدين من العمل ليل نهار لتحسين الأمور واصلاحها. (سماحة قائد الثورة الإسلامية 20/5/2024)".
كلام قائد الثورة الاسلامية أيضاً أصبح لوحة فنية تحت عنوان " رئيسي العزيز لم يكن يعرف التعب"، حيث تتضمن اللوحة صورة الشهيد آية الله رئيسي، وكتابة نص "رئيسي لم يعرف التعب".
لوحة الفنان اللبناني
لوحة تصف دعم الشهيد آية الله رئيسي لفلسطين، من أعمال الفنان اللبناني الحاج عبد الطويل.
وأيضاً هناك لوحة فنية رسمها الفنان الإيراني "بدرام بورأميد"، وهي رسم توضيحي لخادم الرضا(ع) بين أحضان الإمام الرضا(ع).
رواية السلام على إبراهيم
من جهة أخرى تزامنا مع تشييع شهداء الخدمة، أقيمت فعالية "السلام على إبراهيم" الفنية في مؤسسة "رواية الفتح" الثقافية تحت رعاية جمعية الفنون التشكيلية للثورة والدفاع المقدس في هذه المؤسسة. وفي هذه الفعالية الفنية التي أقيمت في ساحة المبنى المركزي لمؤسسة "رواية الفتح" الثقافية، حضر 9 رسامين، وتم إنشاء أعمال فنية بخصوص هذا الحدث المرير والمؤلم.
"عباس كنجي، علي غيبي، روح الله بروين، سيد علي كافله باشي، علي البحريني، حسين عصمتي، نويد سيم بر، فاطمة مهروش وفاطمة سادات هاشمي، هم الفنانون الذين شاركوا في هذا الحدث الفني.
ملصقات فنية للشهداء
كما بدأ فنانو مركز الفن الشيعي، برئاسة مسعود نجابتي، العمل منذ البداية، ووفقاً للسيد مسعود شجاعي الطباطبائي، تم إبداع أعمال فنية للشهيد آية الله رئيسي على شكل رسوم توضيحية وتصميم جرافيكي وطباعة.
كما قام بيت مصممي الثورة الإسلامية بنشر تصاميم للملصقات المختلفة حول الشهيد آية الله رئيسي ورفاقه، وهناك ملصق، تم تصميمه بصورة الشهيد آية الله رئيسي ينظر إلى الأفق، وجاء في شرح هذا الملصق: "يا إبراهيم! أي أفق كان يلوح في نظرتك، عندما ارتبط اسمك اليوم باسم مولانا الإمام علي بن موسى الرضا(ع)؟ ما هو السر الذي سنذكرك منذا اليوم في أيام ميلاد الإمام الرضا(ع)؟"، والمصمم الجرافيكي لهذا الملصق هو مهدي تهيدي ومصمم النص مجتبى حسن زاده.
كما أن هناك ملصقاً آخر مكتوب عليه: "الخدّام هم الوحيدون على طريق الشهادة. سلام على ابراهيم. سلام على قاسم وسلام على كل خدّام طريق الله"، المصمم الجرافيكي لهذا الملصق هو عماد جمشيدي ومصمم النص مجتبى حسن زاده.
الشهيد أميرعبد اللهيان وأطفال غزة
ومن جهة أخرى تم نشر تصميم "صوت مظلومية أطفال فلسطين" في إطار تكريم وزير الخارجية الشهيد "حسين أمير عبداللهيان" الذي كانت له جهودا جبّارة في مناصرة عملية "طوفان الأقصى" والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني وأطفال غزة المضطهدين على مستوى
المحافل الدولية.
فنرى في هذه اللوحة الجميلة، أن الشهيد أمير عبداللهيان جالس بابتسامته الخالدة ويضمه الأطفال الفلسطينيون، وهم يبتسمون مع الشهيد الذي كان دائماً يبذل جهوده للدفاع عنهم، وما أجمل هذه اللوحة التي تحاكي المُشاهد!.
مازالت المسيرة متواصلة
مازالت اللوحات الفنية لشهداء حادث المروحية تزداد يوماً بعد يوم في مختلف الدول، وأما الفنانون الإيرانيون منذ اللحظات الأولى قاموا برسم لوحات فنية، تحكي عن خدمة الشهداء، كما سُمي الشهيد آية الله رئيسي بسيد شهداء الخدمة، وتم عرض جدارية بصورة لوحة فنية تحت عنوان "سيد شهداء الخدمة" في ساحة انقلاب بطهران. حقيقة لا يمكننا أن نذكر جميع اللوحات التي تم رسمها حول الشهداء وخاصة الشهيد آية الله رئيسي في مقال واحد، بل نكتفي
بما ذكرناه.