أمين هيئة تطوير الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوتات:

إنشاء مركز وطني للذكاء الاصطناعي حرصاً على إبقاء ذكرى الشهيد رئيسي

الوفاق/ دعا أمين هيئة تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى إنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي خلال فترة قصيرة بعد إنشاء مقر الذكاء الاصطناعي، كدليل على الأولوية والاهتمام الجاد للشهيد آية الله رئيسي بمكانة العالِم والذكاء الاصطناعي. وقال: القرارات الثورية التي اتخذها الشهيد رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي جاءت بسبب معرفته العميقة وإيمانه بالأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي.
حول هذا الموضوع صرح بهروز مينائي، أمين هيئة تطوير الذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوتات قائلا: أن أحد أكثر الاهتمامات بمجال الذكاء الاصطناعي في فترات مختلفة من الرئاسة في إيران كان من قبل آية الله رئيسي وتأكيده على ضرورة تصنيف البلاد ضمن أفضل 10 دول في العالم.
وتابع: آية الله الشهيد رئيسي لأنه كان يعتبر نفسه أحد جنود الثورة مثل الجنرال قاسم سليماني، كان يسعى دائما إلى تنفيذ توصيات قائد الثورة (دام ظله)، ولهذا السبب اعتبر من رواد الاهتمام في هذا المجال، والشاهد على ذلك كانت جهوده لجعل القضاء أكثر ذكاءً. ومع تشكيل الحكومة الـ13، تولى قيادة الحكومة واهتم بإنشاء نافذة للخدمات الحكومية، وكان وزير الاتصالات قد تحدث بأن الشهيد رئيسي كان دائما يعمل على تحقيق ذكاء عمليات الحوكمة، وفي طريق هذا الاهتمام لم يتوقف عند الشعارات فحسب، بل وضع هذا الاعتقاد موضع التنفيذ.
ووفقا له، فإن أكبر خطوة قام بها آية الله الشهيد رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي هي إنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي والمجلس التوجيهي للذكاء الاصطناعي في البلاد، والذي شارك فيه رؤساء فروع الحكومة الثلاثة وحتى ممثلو الدفاع والإدارات الموجودة. وكان تشكيل المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في فترة قصيرة بعد إنشاء مقر الذكاء الاصطناعي علامة على أولويته واهتمامه الجاد بمكانة الذكاء الاصطناعي. كما كان من المفترض أن يصبح المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ضمن فئة منظمة الطاقة الذرية باعتبارها هيئة مرموقة وجوهرية واستراتيجية للبلاد.
وأشار مينائي إلى أن الشهيد رئيسي حسم الخلاف في المؤسسات العليا للبلاد بشأن الموافقة على الوثيقة الوطنية للذكاء الاصطناعي من خلال تمرير مادة واحدة في المجلس الأعلى للثورة بحيث تكون الموافقة على الوثيقة، وأضاف أنه يمكن القيام بالاجراءات بسرعة أكبر، وأضاف: في المجلس الأعلى للثورة، وصلت الوثيقة الوطنية للذكاء الاصطناعي إلى مرحلة النضج، وكان من المفترض تقديم هذه الوثيقة في 22 يونيو من هذا العام والموافقة عليها باعتبارها الوثيقة الوطنية للبلاد. وتابع: إن أهمية الذكاء الاصطناعي تنبع من كونها قضية استراتيجية وأساسية، وكان الشهيد رئيسي يدرك هذه الأهمية، واهتمامه بهذا المجال، دون تأكيد كان ينبع من توجيهات قائد الثورة، وفهمه العميق لهذا الفضاء. لأن الذكاء الاصطناعي اليوم يسعى إلى أتمتة عملية صنع القرار لدى الإنسان ومضاعفة سلطته في المجتمع والشؤون الصناعية والعسكرية والأمنية وكافة جوانب تنمية البلاد، وقد فهم الشهيد رئيسي ذلك بعمق.
ولذلك، قام بتوسيع البنية التحتية التكنولوجية في البلاد، ونشر الألياف الضوئية في كل مكان، والتطور الذي ربط مشغل البيانات في البلاد، ومشغل الذكاء الاصطناعي والمعالجة السريعة من أجل تجهيز البنية التحتية التكنولوجية في البلاد. تلك كانت القضايا التي أسسها مع إنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، ولائحته المعرفية ووجهة نظره الفلسفية والدينية والعقائدية تجاه مسألة الذكاء الاصطناعي.
وذكر مينائي أنه لولا هذا الاعتراف لما انعكس هذا المستوى من الحساسية في العمل وبهذه السرعة، مضيفا: لقد أكد آية الله رئيسي باستمرار أن لدينا القليل من الوقت وعلينا أن نتغلب على تأخرنا في الميدان في مجال الذكاء الاصطناعي للتعويض في أقرب وقت ممكن. ولهذا السبب اتخذ قرارات ثورية جيدة، ومن بينها تشكيل المركز الوطني للذكاء الاصطناعي أو إنشاء مؤسسة جديدة تسمى المنظمة الوطنية للذكاء الاصطناعي. هذا في حين أن مأسسة الحكومة وتوسيعها محظور حاليًا، لكن أهمية هذا الموضوع تكمن في أنه من المفترض إنشاء هيئة حاكمة في أعلى منصب تنفيذي في البلاد لإدارة ومناقشة الذكاء الاصطناعي، بالاضافة الى لوائح خاصة رئيسية لمنصات البيانات ومعدات البنية التحتية بالإضافة إلى تخصيص رأس المال المبدئي. كانت هذه هي القرارات الثورية التي حققتها القيادة الجهادية للشهيد رئيسي، ولذلك، كان عمله الأكثر ديمومة في مجال الذكاء الاصطناعي هو إنشاء المنظمة الوطنية للذكاء الاصطناعي في البلاد.
البحث
الأرشيف التاريخي