نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة:

الشهيد رئيسي كان رئيساً إستراتيجياً ومؤمناً بأهمية تطور العلوم

الوفاق/ وصف نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة الشهيد آية الله السيد رئيسي الرئيس الراحل للجمهورية الاسلامية الايرانية بأنه رئيساً استراتيجياً بكل ما للكلمة من معنى قائلاً: لقد كان التطوير الكمي والنوعي لمجال الابتكار والتكنولوجيا في البلاد من أجل أن يكون مؤثراً في اقتصاد البلاد وتحسين الظروف المعيشية وأحوال الناس، أحد اهتمامات الشهيد عظيم الشأن.
روح الله دهقاني فيروزآبادي، ليلة الأحد 26 مايو 2024، في برنامج تلفزيوني مباشر حول دور آية الله السيد رئيسي في مجال الابتكار والتكنولوجيا في إيران، وكذلك في مجال دعم النخب، أعرب عن تعازيه مرة أخرى باستشهاد آية الله السيد رئيسي رئيس الجمهورية الراحل ورفاقه لقائد الثورة الإسلامية والشعب المناضل، وأن الحديث قد كثر حول الجوانب المختلفة في شخصية الرئيس الشهيد خلال الأسبوع الفائت، وأضاف: نظراً لجو الحزن والعواطف المتأججة التي يعيشها الناس، تم إيلاء الاهتمام الرئيسي للصفات الأخلاقية والتواضع والطهارة والشخصية الدؤوبة التي يتمتع بها هذا الشهيد.
وقال: باعتباري معاوناً بسيطاً له في مجال العلوم والتكنولوجيا، أعتقد جازماً أن آية الله السيد رئيسي كان رئيساً استراتيجياً للبلاد بكل ماتعنيه الكلمة. وأكد نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة مشيراً إلى إضافة مسمى الاقتصاد القائم على المعرفة إلى المعاونية العلمية والتكنولوجية في الحكومة الثالثة عشرة قائلاً:لم يكن هذا التغيير في العنوان مجرد تعديل عليه، بل كان تغييراً استراتيجياً كبيراً في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلاد.
وذكر أنه خلال العقود الماضية وحتى الحكومات الثلاث أو الأربع السابقة، كانت التنمية الرئيسية للبلاد تعتمد على اقتصاد الموارد الأساسية. وبشكل عام، قمنا بتطوير اقتصاد البلاد على أساس بيع الموارد النفطية والمناجم، بما في ذلك بناء المصانع والمستشفيات والمدارس والجامعات. وأضاف: هذا بينما في السنوات الأخيرة وبسبب زيادة نفقات البلاد ووجود العقوبات الاقتصادية، أظهر اقتصاد المصدر الأساسي للمواد الأولية ضعفه بطريقة واضحة.
وأكد دهقاني أننا لا يمكننا أن نشهد تقدم البلاد من خلال بيع المواد الأولية والاعتماد على النفط كمصدر أساسي قائلاً: إن الاستراتيجية التي بدأها قائد الثورة الاسلامية قبل أكثر من 20 عاماً تحت عنوان الحركة البرمجية، وصلت إلى مرحلة النضج في عهد الشهيد رئيسي؛ حيث التفت إلى مسار تغيير إدارة هذه البيئة من بيئة علمية وتكنولوجية بحتة إلى بيئة مؤثرة في المجال الاقتصادي.
وتابع نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة: في الواقع، فإن إضافة اسم الاقتصاد القائم على المعرفة إلى المعاونية العلمية والتكنولوجية يعني أننا إذا أردنا أن نعمل ونشهد نمو الاقتصاد، إن مسار هذا التحسن المهم في الإنتاجية وخلق القيمة في اقتصاد البلاد يكون فقط من خلال استخدام النخب ودعم المجال العلمي والتكنولوجي لتحقيق القيمة الكبيرة في الاقتصاد.
وفي إشارة إلى لقائه الأول مع آية الله السيد رئيسي، أضاف دهقاني فيروزآبادي: لقد رسم لي هذا الشهيد عظيم الشأن نقطتين استراتيجيتين، الأولى، أن الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي حققتها البلاد خلال هذه السنوات يجب أن تتقاطع بشكل جدي وواقعي وفعال مع جميع المجالات الاقتصادية، بما في ذلك الزراعة والصناعة والصحة، لتحسين الظروف المعيشية للناس. وأضاف: النقطة الثانية هي أن الاهتمام بالاقتصاد لا ينبغي أن يجعلنا نهمل المستقبل، ولكن يجب أن تؤخذ في الاعتبار أيضاً النظرة الاستراتيجية لتطوير تقنيات المستقبل.
كما استذكر إحدى التصريحات الجادة للرئيس الشهيد آية الله السيد رئيسي، رئيس الجمهورية في الحكومة الثالثة عشرة، حول دعم تدفق النخب في البلاد بشكل جاد وقال: لقد أولى الشهيد العظيم اهتماماً خاصاً بمجال العلوم والتكنولوجيا واعتبر هذا القطاع أحد أهم ركائز تنمية اقتصاد البلاد والمجتمع.
وأشار إلى إنشاء مؤسسة العلوم الإيرانية لأول مرة في البلاد، وكذلك إنشاء المنظمة الدولية للتفاعلات العلمية والتكنولوجية الإيرانية عام 2023، فضلاً عن التأكيد على وجود النشطاء في قاعدة معرفية قوية وعرض منتجاتهم المبتكرة في الاجتماعات الخارجية، مؤكداً أن الزيادة في تصدير المنتجات المعرفية إلى ثلاثة أضعاف هي من أهم إنجازات آية الله السيد رئيسي التي تم ذكرها في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلاد.
كما صرح رئيس مؤسسة النخبة الوطنية قائلا بأنه في قانون برنامج التنمية السابع للبلاد، كان هناك بند يهم الشهيد رئيسي وأضاف: في الواقع، تم التأكيد في هذه الفقرة على أنه خلال هذا البرنامج، يجب أن يكون لدى البلاد 6 مجمعات كبيرة في إنشاء التقنيات الحديثة، بما في ذلك الهندسة والإلكترونيات الدقيقة والعلوم المعرفية والأعصاب والدماغ، وكذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات الكم.
وأضاف دهقاني فيروزآبادي: وكان هذا في ظل الرؤية المستقبلية للشهيد رئيسي رغم كل انشغالاته اليومية وهمومه في مختلف المجالات، إلا أن الشهيد الكبير كان يؤمن حقاً بأهمية تطور العلوم والتكنولوجيا في البلاد. ولعل المركز الوطني للذكاء الاصطناعي وتشكيل المجلس التوجيهي لهذا المجال، واهتمامه الخاص بتقنيات الكم هي من أهم النصب التذكارية المميزة لهذا الشهيد العظيم في مجال التكنولوجيا الذي كان يتطلع بها للمستقبل.
وصرح نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة رداً على سؤال ماهية الاهتمام الرئيسي للرئيس الشهيد في مجال العلوم والتكنولوجيا، مبيناً أنه ومن حسن الحظ تم تحقيق نتائج جيدة للغاية على صعيد التصنيف العالمي في السنوات الماضية في مختلف المجالات مثل النانو والتكنولوجيا الحيوية وحتى الذكاء الاصطناعي، قائلاً: كان الرئيس شهيد يؤكد دائماً أننا يمكننا أن نحرز المراكز من الأولى إلى الثالثة في المجالات الإستراتيجية في المنطقة خلال البرنامج السابع. وأضاف دهقاني: النظرة الثانية للشهيد آية الله رئيسي هو أنه اهتم اهتماماً حقيقياً بمسألة إعداد البنية التحتية اللازمة للتقنيات الحديثة في البلاد.
وأضاف: في وقت ما في العالم كان من الممكن تصور تطور التكنولوجيا في شكل مختبرات صغيرة وشركات صغيرة وجديدة قائمة على المعرفة، ولكن في عالم التكنولوجيا اليوم، الذي يتطور يومياً، فإن الاهتمام بالهياكل الوطنية المركزية والكبيرة يتطلب رؤية استراتيجية.
 وتابع نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا، قائلا: إن وزارة النفط في البلاد قد وقعت اليوم عقوداً مع شركات معرفية بأكثر من 1.8 مليار دولار، وقد بلغت مبيعات شركتنا المعرفية أكثر من 530 ألف مليار تومان في عام 2023. أي أننا إذا ساوينا هذا الرقم بالعملة الوطنية، فسيكون ما يقرب من 20 مليار دولار من المنتجات والخدمات وهذا يعبر عن وجهة نظر آية الله السيد رئيسي الدقيقة والذكية للغاية في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلاد.
وفي مزيد من التوضيح، ذكر أن الشركات المعرفية تلقت في العام الماضي خمسة مليارات دولار من العملات الأجنبية، وأضاف: أن متوسط ​​قيمة صادرات الشرکات المعرفیة أصبح ضعف باقي السلع المصدرة، أي أنه حين خصص 5 مليارات دولار من النقد الأجنبي للمؤسسات المعرفية، فقد صدرت 2.5 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف هذا الرقم في 2022.
وأضاف دهقاني فيروزآبادي: من جهة أخرى، قدموا ما يقارب 30 مليار دولار من السلع والخدمات للبلاد، بحيث أن الدواء الذي كنا ننفق 180 مليون دولار لاستيراده حتى الأمس، تم توفيره في البلاد بـ 20 مليون دولار فقط ولم يشعر الناس أنهم تحت العقوبات الاقتصادية أو أن هناك نقص في السلع في البلاد. وقال: إن تطوير السوق كان بمثابة الدعم الأكبر الذي سعى إليه الرئيس شخصياً للقاعدة المعرفية في البلاد لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
ونوّه رئيس مؤسسة النخبة الوطنية إلى زيادة موازنة نائب رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة كخدمة قيّمة أخرى يقدمها الشهيد آية الله رئيسي في هذا المجال، لافتاً إلى نمو الميزانية سنوياً بنسبة 20% وأن ميزانيتنا العام الماضي كانت قريبة من 7 آلاف مليار تومان، قائلاً: هذا بينما بالنسبة لعام 2024، وعلى الرغم من كل القضايا والمشاكل الاقتصادية، فإن قدرة ميزانية المعاونية العلمية، استناداً إلى قانون الخطة السابعة وقانون الميزانية، كانت أكثر من 35 ألف مليار تومان، وهو ما يرجع جزئياً إلى المصادر المباشرة التي يبلغ رقمها حوالي أربعة إلى خمسة آلاف مليار تومان.
وتابع: لكن هناك مصدر آخر للميزانية أكد عليه الشهيد العظيم، وبمساعدته في اجتماع رؤساء الهيئات وباهتمامه في ظل مشاكل موازنة الحكومة تم قبول حزمة سبعة آلاف مليار تومان لعام 2024. كما كانت هناك حزمة بقيمة ثمانية آلاف مليار تومان لعام 2025، بحيث قام المعاون العلمي بمساعدة مؤسسات البلاد بتحديد سلسلة من المشاريع التكنولوجية والداعمة للاقتصاد القائم على المعرفة، وأصبح بإمكان الشعب أن يشعر مباشرة بتأثير ذلك في حياتهم.
وأضاف دهقاني فيروزآبادي: هناك موارد مهمة أخرى تتعلق بقانون قفزة الإنتاج، كما تم تحديدها هذا العام في شكل ملاحظة 6 من موازنة 2024 للمعاونية، وهو رقم من المتوقع أن يتجاوز 20 ألف مليار تومان، لذا وبموجب القانون، تلتزم منظمة تخطيط الميزانية هذا العام بتخصيص نسبة واحد على اثني عشر من هذه الميزانية.
البحث
الأرشيف التاريخي