الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأحد عشر - ٢٩ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأحد عشر - ٢٩ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

الجيش الألماني يواجه أزمة نقص حادة في القوى البشرية

تعاني القوات المسلحة الألمانية في هذه الأيام أزمة نقص حادة في القوى العاملة، ولا يرغب الشباب في ملء المناصب والوظائف في هذه المؤسسة الأمنية، و بحسب تقارير إعلامية محلية، ففي ظل هذه الظروف، من غير المرجح أن يتم إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية مرة أخرى. وبدلاً من ذلك، أعلن بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني أنه يريد إقناع الشباب بالانضمام إليها من خلال حوافز إيجابية.
ووفقاً لما نشرته مجلة "دير شبيجل" الأسبوعية، قدم "بوريس بيستوريوس" وزير الدفاع الاتحادي الألماني للمرة الأولى المبادئ الأساسية لبرامجه للخدمة العسكرية. وبحسب هذا التقرير، يجب أن يكون نموذج توظيف الشباب طوعياً إلى حد كبير، ولن يكون هناك عودة للخدمة العسكرية الإلزامية التي يمكن أن يتم إجبار الشباب فيها على الخدمة حتى رغماً عنهم. وبدلاً من ذلك، تريد وزارة الدفاع الألمانية إقناع الشباب المحتملين للانضمام إلى الجيش الألماني طوعياً عن طريق تقديم حوافز. ووفقاً للتقرير، يمكن أن تشمل هذه الحوافز الحصول على رخصة قيادة مجانية أو الوصول إلى موضوعات دراسية بشكل أسهل لمن أمضى خدمة عسكرية تطوعية. كما يجري أيضاً بحث خصومات على تسديد القروض الطلابية أو دورات لغة كحوافز محتملة.
ووفقاً للتقرير، يريد بيستوريوس في المستقبل التواصل مع جميع الشباب البالغين 18 عاماً من خلال نوع من الاستبيانات للتصفية حيث سيُطلب منهم تقديم معلومات عن وضعهم البدني. ومع ذلك، لن يكون هناك أي التزام بالخدمة. وبدلاً من ذلك، يأمل أن يثير هذا الاستبيان الاهتمام بالعمل في الجيش الألماني. وكان الجيش الألماني قد قام سابقاً بأنشطة ترويجية من هذا النوع. ووفقاً لتقرير مجلة شبيجل، فإن هذا المقترح لبيستوريوس يُنظر إليه بنظرة نقدية داخل الوزارة، ولا توجد آمال كبيرة في نجاحه.
يضم الجيش الألماني حالياً أكثر من 180,000 جندي في الخدمة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 203,000 بحلول عام 2031. ومع ذلك، في ضوء التطورات الراهنة في المنطقة، فإن الوصول إلى هذا العدد من القوات العاملة أصبح على الأرجح هدفاً ضائعاً. فالعدد الإجمالي للقوات النشطة آخذ في الانخفاض باستمرار في الجيش.
تعاني القوات المسلحة الألمانية بشدة من أزمة نقص القوى العاملة، وقد تفاقمت هذه الأزمة خاصة في ظل الحرب في أوكرانيا. في هذه الظروف، على الرغم من أن الجيش الألماني مسموح له بتجنيد قوى عاملة دون السن القانونية في هذا البلد في حالات استثنائية فقط، إلا أن أزمة نقص القوى العاملة عجلت من وتيرة مثل هذا التجنيد في  الجيش الألماني.
البحث
الأرشيف التاريخي