لاستخدامها في مراكز الطب النووي؛

إنتاج النظائر المشعة الموليبدنوم -99 في إيران

الوفاق/  بدأت شركة بارس للنظائر المشعة والطاقة الذرية مشروع إنتاج النظائر المشعة الموليبدنوم-99 عن طريق انشطار اليورانيوم-235 على نطاق صناعي بقرض قدره 1200 مليار ريال وستة ملايين يورو. ووفقاً للإحصائيات، فإن أكثر من 60٪ من استخدام الأدوية المشعة يرتبط فقط بالأدوية المشعة التكنيسيوم m99. في إيران، يستخدم حوالي مليون مريض الدواء المشع التكنيسيوم- m99كل عام.
ويتم تلبية كل الحاجة إلى الموليبدنوم – 99 باعتباره أساساً لجميع أنواع الأدوية المشعة المعتمدة على التكنيسيوم m99 من خلال واردات تبلغ قيمتها حوالي خمسة ملايين يورو سنوياً وبمشاكل عديدة. وإن عملية استخدام هذا النظير المشع متوفرة لدى منظمة الطاقة الذرية (شركة بارس للنظائر) ويتم إنتاجه محلياً واستخدامه في مراكز الطب النووي في البلاد. وإن أفضل طريقة وأكثرها اقتصادية لإنتاج النظائر المشعة للموليبدنيوم 99 هي استخلاصه من منتجات انشطار اليورانيوم 235. وبعد الدعم الذي قدمته المعاونية العلمية في السنوات الماضية، تم توفير ونشر التوعية الفنية في إنتاج هذا النظائر المشعة من قبل منظمة الطاقة الذرية.
وقال علي بهرامي ساماني، مدير مشروع المخطط الرئيسي للموليبدنوم: يستخدم الموليبدنوم لتشخيص بعض الأمراض. وتحتاج المستشفيات ومراكز الطب النووي في جميع أنحاء البلاد كل أسبوع إلى أدوية مشعة تعتمد على استخدام التكنيسيوم-m99، ويستخدم أكثر من مليون مريض من التكنيسيوم-m99 كل عام. هذا ويتم توفير هذه الحاجة من خلال استيراد الموليبدينوم-99 بمقدار 120 كوري من قبل شركة بارس للنظائر المشعة، والذي يتأثر أحيانا بظروف الدولة المنتجة أو التوترات السياسية ويسبب قلقا للمرضى وذويهم.
ومن ناحية أخرى، فإن جميع روابط سلسلة التوريد الخاصة به، تتم باستثناء رابط العملية الإشعاعية الكيميائية لفصله وتنقيته، أي أن مرافق إنتاج اليورانيوم المستهدف بنسبة تخصيب 20% وإمكانية تشعيعه في مفاعل الأبحاث النووية في طهران ومرافق إنتاج أنواع مختلفة من مجموعات المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية ذات الصلة متوفرة داخل البلاد؛ وبناء على ذلك فإن إنتاج هذا المنتج الاستراتيجي داخل البلاد مهم للغاية.
وذكر موضحاً أنه لا توجد تجربة لإنتاج الموليبدنوم بمقياس حوالي 120 كوري في كل مرة تنفيذ العملية في البلاد وإن إنتاج المواد المشعة له اعتبارات إذا لم تؤخذ في الاعتبار فإن مخاطر الاستثمار في النقل الفوري للنتائج المخبرية إلى المرحلة الصناعية ستكون مرتفعة وهناك احتمال حدوث أضرار لا يمكن تلافيها. بالإضافة إلى ذلك فإن مرافق الخلايا الساخنة أثناء تنفيذ خطة إنتاج الموليبدينوم بطريقة التنشيط النيوتروني لأكسيد الموليبدينوم لم تكن مناسبة للتنفيذ السريع للمرحلة الصناعية في ظل الظروف الخاصة والعقوبات ، أيضاً بالنظر إلى الشروط التي فرضتها خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن المشروع، فقد تم اتخاذ القرار وتم تنفيذ خطة إنتاج الموليبدينوم على عدة مراحل بحيث تكون إمكانية تنفيذ المشروع متوافقة مع القيود المالية والتكنولوجية؛ ولذلك، تم اقتراح الخطة الكبرى لضمان التنفيذ الصحيح للعمليات المتعددة في الإنتاج. وشملت هذه المسألة عمليات لم تكن مهمة في المراحل الأولى من المختبر، مثل إدارة النفايات الصلبة والسائلة والغازية، وإدارة المنتجات الجانبية الكيميائية الضارة في بعض الأحيان.
وتابع بهرامي ساماني: ان المسائل الفنية والهندسية عندما يكون الإنتاج مستمراً (روتينياً) بفترات زمنية قصيرة (كل أسبوع) لمدة زمنية طويلة (20 سنة) خلف جدار خرساني وزجاج محتوي على الرصاص وباستخدام مقابض ميكانيكية ومواد خاصة مقاومة للإشعاع ومتوافقة مع معايير متطلبات المؤسسات المختلفة مثل وزارة الصحة، ومنظمة البيئة، ونظام الأمن القومي، وإدارة النفايات النووية، والدفاع الوطني، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، سوف تظهر بطريقة مختلفة. وهنا فإن نتائج اختبارات العملية التي تمت بنجاح في المراحل المخبرية وشبه الصناعية ستفتح المجال لطرح العديد من الأسئلة الجديدة، فمثلاً لن يتم الحصول على البيانات التي يحتاجها المصممون لإعادة إعمار مرافق الخلايا الساخنة قبل تنفيذ المرحلة الصناعية، لكن البيانات السابقة والتي لا يمكن الحصول عليها من المراجع ستكون هي الدليل. ويشار إلى أن تجربة عملية الاختيار في الخطة الحالية لم تكن موجودة من قبل في أي مكان في العالم، وهو ما سببه أيضاً الظروف السياسية الخاصة والعقوبات.
وبحسب تصريحه، يتم إنفاق أكثر من أربعة ملايين يورو سنويا لتوفير النظائر المشعة الموليبدينوم -99. بالإضافة إلى ذلك، هناك قدرة محتملة في البلاد على إنتاج ألواح اليورانيوم وتشعيعها في مفاعل طهران البحثي، وهو ما سيتم تحقيقه من خلال تنفيذ هذا المشروع. وذكر مدير مشروع الخطة الرئيسية لإنتاج الموليبدينوم موضحاً في أي مرحلة يوجد هذا المشروع حالياً: نظراً لظروف واحتياجات البلاد والتغير الاستراتيجي الذي يشهده العالم في إنتاج الموليبدينوم وحقيقة أنه يتم استبدال المنتجين الإقليميين بالعديد من شركات الإنتاج الكبرى في العالم، فقد تم الانتهاء من المرحلة شبه الصناعية بالتعاون مع المعاونية العلمية للعلوم والتكنولوجيا ودخلنا المرحلة الصناعية.
البحث
الأرشيف التاريخي