تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
في ظل العقوبات الغربية..
كيف أعاد الرئيس الشهيد نفط إيران إلى الواجهة؟
صعوبات
لكن مشاكل الصيانة وصعوبة توريد النفط إلى الأسواق العالمية في ظل العقوبات أبقت كميات الإنتاج عند مستويات تقل عن قدرة البلاد الفعلية، وبالتالي أحدثت تراجعاً في المداخيل المالية.
وحتى يوليو/ تموز 2021 أي قبيل تولي الرئيس الشهيد الحكم، بلغ إنتاج إيران النفطي 02/2 مليون برميل يومياً، وفق بيانات منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك».ومع نهاية 2021، بلغ متوسط إنتاج إيران النفطي قرابة 4/2 مليون برميل يومياً، وهو لا يزال أقل من القدرة الكاملة بنحو 45/1 مليون برميل يومياً.
أسطول الظل
واتهمت الولايات المتحدة إيران، مطلع 2022، بمحاولة الإلتفاف على العقوبات المفروضة على صناعة النفط وصادراته، في حين بدأت وسائل إعلام غربية مثل «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز»، تتحدث عن «أسطول الظل» لنقل النفط.
و»أسطول الظل»، حسب مصادر لتلك الصحف، يتولى مهمة تسويق النفط الإيراني، ولاحقاً بدأ يعمل على تسويق النفط الروسي، بعد فرض العقوبات الغربية على موسكو، بسبب الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
ووفق وكالة بلومبيرغ، فان «أسطول الظل»، الذي تملكه دول مثل إيران وروسيا وفنزويلا، يتجاوز قوامه 40 سفينة على الأقل، مهمتها تصريف النفط الخاضع للعقوبات.
وبحلول النصف الأول من 2022، تشير بيانات ثانوية لمنظمة «أوبك» إلى أن إنتاج إيران النفطي بلغ 6/2 مليون برميل يومياً، في وقت كانت العقوبات الأميركية تهدف لوصول الإنتاج إلى الصفر.
وصعد الإنتاج إلى قرابة 8/2 مليون برميل يومياً بحلول النصف الأول من 2023، مع توسع دائرة عملاء إيران للنفط.
لا فعالية للعقوبات
في يوليو/ تموز 2023، أعلن مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن خلو العقوبات ضد إيران من الأثر والفاعلية، كما يعتقد منتقدون، بينهم السيناتور الجمهوري تيد كروز أن حكومة بايدن لا تطبق العقوبات النفطية عملياً.
وقال كروز، في تصريحات صدرت عن مكتبه خلال يوليو/ تموز الماضي، إن «الرئيس إبراهيم رئيسي نجح في إلغاء أثر العقوبات على النفط، من خلال إتباع طرق تحايل تجعل من الخام الإيراني متدفقاً بشكل طبيعي إلى أسواق آسيا».
والعام الماضي، أكد وزير الاقتصاد والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، في مقابلة مع صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، أن إيران بلغت أعلى مستوى من صادراتها النفطية منذ 2018، بأكثر من 3/1 مليون برميل يومياً.
وبحسب بيانات «أوبك»، بلغ متوسط إنتاج إيران النفطي بحلول نهاية 2023 نحو 1/3 مليون برميل يومياً، قبل أن يبلغ الإنتاج في أبريل/ نيسان الماضي (أحدث بيانات متوفرة) 2/3 مليون برميل يومياً.
بذلك، يكون إنتاج النفط الإيراني في عهد الرئيس الشهيد آية الله رئيسي وفي ظل العقوبات الغربية، نما 60% في الفترة بين أغسطس/ آب 2021 وأبريل/ نيسان 2024.
وبعد قفزة الإنتاج الإيراني، زاد متوسط الصادرات إلى 537/1 مليون برميل يومياً خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2024، بزيادة 39% عن متوسطه البالغ 106/1 مليون برميل يومياً خلال المدة نفسها من 2023، حسب بيانات شركة كبلر المتخصصة ببيانات النفط وتتبعها.
يذكر بأن المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، قد تعرضت لحادث يوم الأحد الماضي، بعد عودته من مراسم افتتاح سد «قيز قلعة سي» مع الرئيس الأذربيجاني على نهر أرس الحدودي المشترك، وذلك في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبيرداود.
وإثر هذه الحادثة، استشهد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما. وكان من بين ركاب المروحية التي تقل الرئيس الإيراني، إمام جمعة تبريز حجة الإسلام محمدعلي آل هاشم، ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي، وقائد وحدة حماية الرئيس العميد مهدي موسوي وطاقم المروحية.وكان آية الله السيد إبراهيم رئيس الساداتي والمعروف باسم آية الله إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 64 عاماً، الرئيس الثامن لإيران منذ انتخابه في 3 آب/ أغسطس 2021.