الصفحات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وسبعة - ٢٥ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وسبعة - ٢٥ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ۳

الرئيس الإيراني بالوكالة خلال لقائه وزير الخارجية المصري:

جهودهما في إيصال رسالة أهل غزة إلى العالم لن تنسى

توالت ردود الأفعال الإقليمية والدولية بإستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد الشهيد إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الشهيد حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، حيث تلقى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوكالة، محمد مخبر، إتصالين هاتفيين من الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم. كما التقى الرئيس الإيراني بالوكالة رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
وفي هذا السياق، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الخميس، إتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالوكالة محمد مخبر، ليعرب عن مواساته ويقدم واجب العزاء لإيران حكومة وشعباً بحادث تحطم مروحية رئيس الجمهورية الشهيد ومرافقيه.
وأعرب مخبر عن شكره لإعلان الحداد العام في سوريا ومشاركة رئيس الوزراء السوري في مراسم التأبين، قائلاً: إن سوريا تعد شريكاً استراتيجياً وصديقاً دائماً للشعب الإيراني. وأضاف: إن جميع الأجهزة والمؤسسات الإيرانية تؤدي اليوم كالسابق واجباتها ومهامها، وهذا مؤشر على الهيكلية الرصينة والمتينة للجمهورية الاسلامية والقيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية.
وأكد في الختام بقوله: نحن وكالماضي، باقون على عهدنا في تقديم الدعم الشامل لمحور المقاومة لاسيما البلد المستقل سوريا، مشيراً الى أنه ينتظر لقاء الرئيس السوري في طهران.
أما الرئيس السوري بشار الأسد، فقد أعرب عن مواساته وتعازيه لإيران حكومة وشعباً، وقال: إن الشهيد رئيسي كان شخصية مؤثرة مثل الشهيد سليماني بالنسبة لنا، وإن اسمه وذكراه سيبقيان محفورين في ذاكرة الشعب والحكومة في سوريا. وأضاف: أقدم التعازي لكم والقائد والشعب الإيراني بهذه المصاب الجلل.. إن الشهيد رئيسي كان شخصية مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإن محور المقاومة لن ينسى دعمه الشامل له.
ومضى الأسد قائلاً: إن الشهيد رئيسي كان يقف دوماً بوجه الظلم، وإن الشعب الفلسطيني قد لمس ذلك عن قرب خلال الأيام الأخيرة.. إنه كان سنداً لمحور المقاومة والقضية الفلسطينية، وإن العالم سيظل يذكر ذلك. وتابع: إن الشعب السوري يعتبر الشهيد رئيسي وأمير عبداللهيان، كالحاج قاسم سليماني، شخصيات مكافحة للظلم ومناهضة للأحادية القطبية وداعمة لمظلومي المنطقة والعالم، مؤكداً إن احترام الشهيد رئيسي سيظل دائماً في سوريا، ولذلك أعلنا الحداد العام في البلاد.
وأكد الرئيس السوري إنه كان متشوقاً ليكون في هذه الأيام إلى جانب الشعب الإيراني ولقاء قائد الثورة لتقديم واجب العزاء، معلناً إنه سيزور طهران في أول فرصة لتقديم العزاء والمواساة وتوطيد الأواصر السياسية بين البلدين.
 توسيع العلاقات مع الجيران أبرز إنجازات الشهيد رئيسي
واعتبر الرئيس الإيراني بالوكالة توسيع العلاقات الإيرانية مع الدول الإسلامية والجارة الرديفة، أنها من أبرز إنجازات الرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي.
جاء ذلك خلال اللقاء بين محمد مخبر ورئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، يوم الأربعاء في طهران، وذلك على هامش اجتماع تأبيني أقيم بقاعة المؤتمرات الدولية في طهران على روح الشهيد آية الله رئيسي ورفاقه؛ بحضور جمع من قادة وكبار المسؤولين من 68 دولة في أنحاء العالم.
وثمّن مخبر، في هذا اللقاء، رسائل التضامن التي صدرت عن الحكومة والشعب في طاجيكستان، على فقدان الرئيس الشهيد ومرافقيه في حادث المروحية. واعتبر إن إيران وطاجيكستان، لديهما طاقات وفيرة لاسيما في المجالات الاقتصادية، يمكن توظيفها لتعزيز العلاقات بين البلدين.
إلى ذلك، عبر الرئيس الطاجيكي عن بالغ الحزن والأسى باستشهاد الرئيس الإيراني ورفاقه، قائلاً: آية الله رئيسي كان سياسياً محنكاً وجديراً بالثقة. مردفاً: إن ذكراه لن تزول من ذاكرة الشعب والحكومة في طاجيكستان أبداً.
وأشاد إمام علي رحمان بالسياسات الإقليمية التي رسمها الرئيس الشهيد حفاظاً على أسس الصداقة والتعاون بين الدول الإسلامية والجارة؛ مبيناً إنه خلال 5 لقاءات جمعت فيما بيننا، تم إبرام إتفاقات ومذكرات مميزة للتعاون الثنائي؛ متطلعاً إلى الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين عبر تنفيذ هذه الوثائق.
وختم الرئيس الطاجيكي بالقول: إنني جئت إلى إيران اليوم لكي أعرب في ظل الظروف العسيرة الراهنة عن تضامني مع شعب هذا البلد الصديق والشقيق.
 إحياء العلاقات بين إيران ومصر سيستمر بقوة
وقال الرئيس الإيراني بالوكالة محمد مخبر، الأربعاء الماضي، خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن استعادة العلاقات وتطوير وتعميق التفاعلات بين إيران ومصر، خاصة في القطاعات الثقافية والسياسية والاقتصادية، ستستمر بقوة.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى على هامش حفل تأبين رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان من قبل قادة ومسؤولي الدول الأجنبية، عزى وزير الخارجية المصري بفقد هذين المسؤولين الرفيعين وقدم تعازيه لإيران بالمناسبة.
وأعرب مخبر عن شكره للحكومة المصرية وشعبها على مواساتهم وتعاطفهم مع الحكومة والشعب الإيراني، قائلاً: لقد فقدنا شخصيات عظيمة ومجتهدة ومهتمة وفعالة، وإن فقدهم خسارة مريرة للشعب الإيراني؛ لكننا بالوفاق والتعاطف سنتجاوز هذه الأوقات الصعبة.
وأشار إلى جهود آية الله رئيسي وحسين أمير عبداللهيان في خلق التلاحم والوحدة بين الأمة الإسلامية حول محور فلسطين، وقال: إن جهود هذين الشخصيتين الكبيرتين في نصرة فلسطين وإيصال رسالة أهل غزة المظلومين إلى أسماع العالم لن تنسى.
وفي جانب آخر من كلمته، أشار الرئيس الإيراني بالوكالة إلى الخلفية التاريخية والحضارية واهتمام شعبي إيران ومصر ببعضهما البعض، وأضاف: إن إعادة العلاقات وتطوير وتعميق التفاعلات بين البلدين، خاصة في القطاعات الثقافية والسياسية والاقتصادية، سوف تستمر بقوة.
من جانبه، أعرب سامح شكري، وهو أول وزير خارجية مصري يزور طهران بعد انتصار الثورة الإسلامية، عن الأسف العميق لهذه الخسارة المؤسفة، وعبر عن التعاطف مع حكومة وشعب إيران، وقال: كنا نتمنى أن نزور إيران في ظروف أفضل؛ لكننا الآن نحمل رسالة تعزية ومواساة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، للحكومة والشعب الإيراني إثر هذه الخسارة المريرة.
وفي معرض تثمينه للدور المميز للشهيد آية الله رئيسي والشهيد أمير عبداللهيان في التفاعل والتقارب بين الدول الإسلامية، أكد شكري اهتمام بلاده بتطوير وتعزيز العلاقات مع إيران، وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة متجذرة وذات أركان راسخة، ونحن على ثقة بأنها ستتجاوز هذه المرحلة الحساسة رغم هذا الحادث المؤسف.
 ملتزمون بجميع إتفاقياتنا مع أرمينيا
كما أكد الرئيس الإيراني بالوكالة على استمرارية سياسة حسن الجوار بشكل جدي مع الجيران، لافتاً إلى أن الشعب هو العنصر الرئيسي للسلطة في إيران.
وأثناء لقائه رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان صباح الأربعاء، وصف محمد مخبر، استشهاد الرئيس ووزير الخارجية ورفاقهما بالخسارة الفادحة والكبيرة للشعب والحكومة الإيرانية، لافتاً إلى أن العنصر الأساسي للسلطة في إيران هو الشعب، وقد شهد الجميع ما هي الرسالة التي أرسلها الشعب الإيراني الى العالم في هذه الأيام بعد استشهاد خادمهم ورئيسهم.
وأشار مخبر إلى أن التاريخ والحضارة العريقة للشعب الإيراني قد خلقت قوة غير عادية لإيران، حتى أن أحداثاً مثل فقدان رئيس شعبي وخدوم، على الرغم من كل المرارة والمصائب، لا يمكن أن يحدث اضطراباً في تصميم وإرادة الشعب ونظام شؤون هذا البلد.
وفي إشارة إلى استراتيجية السياسة الخارجية الرئيسية للحكومة الشعبية المتمثلة في حسن الجوار وتوسيع العلاقات مع الجيران، أكد مخبر على أن هذه الاستراتيجية لن تتغير وستستمر بقوة وسيتم الإلتزام بجميع الإلتزامات والإتفاقيات مع أرمينيا وسيتم متابعة تنفيذها بجدية.
وبيّن أن عملية "طوفان الأقصى" وعملية "الوعد الصادق" قد غيرت معادلات القوة في العالم، مضيفاً بأن اليوم كل قوى العالم احتشدت خلف الكيان الصهيوني ضد عدة آلاف من المقاومين في منطقة صغيرة ومحدودة وقاموا بمحاصرتها من كل الجهات؛ لكن بعد 8 أشهر وارتكاب جرائم وحشية غير مسبوقة، لم يتمكنوا من فعل أي شيء ضدهم مما يدل على أن النظام العالمي يتغير.
من جانبه، عبر رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، عن عميق أسفه وتعازيه بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن شعب بلاده، إثر استشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورفاقهما، مضيفاً بأن وجوده في طهران اليوم هو أكثر من مجرد زيارة رسمية وحكومية، وهو يعود إلى علاقاته الحميمة والشخصية بآية الله رئيسي وأمير عبداللهيان.
وذكر باشينيان بأن البلدين كان لديهما إتفاقيات ثنائية جيدة للغاية خلال رئاسة الرئيس آية الله رئيسي مما خلق أفقاً واضحاً للغاية لتحسين مستوى العلاقات بين البلدين، مضيفاً بأن الحكومة الأرمينية ملتزمة تماماً بتنفيذ هذه الإتفاقيات من أجل تأمين مصالح البلدين والشعبين.
وفي إشارة إلى أن علاقات أرمينيا الجيدة مع إيران غير مقبولة وغير مرغوبة بالنسبة لبعض الأطراف، أوضح باشينيان بأن أرمينيا قد ذكرت بوضوح شديد أنها لا تهتم بهذه المعارضات وتسعى بجدية إلى التوسع الشامل للعلاقات والتعاون مع إيران. واعتبر بأن إيران كانت دائماً أرضاً وحضارة عظيمة وفعالة علاوة على تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين الماضية، متمنياً استمرارية العلاقات الصادقة والودية والمتوسعة المتبادلة مع إيران في السنوات القادمة.
 هذا المصاب الجلل لن يمنعنا من خدمة الشعب
وأكد الرئيس الإيراني بالوكالة محمد مخبر، في إتصال هاتفي مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، على أن هذا المصاب الجلل والخسارة المريرة والمؤلمة لن يمنعنا من خدمة الشعب وستتخطى إيران هذه المحنة وفقاً للأطر القوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأجرى رئيس الوزراء الماليزي محادثة هاتفية مع الرئيس الإيراني بالوكالة، معرباً عن تعازيه لإيران شعباً وحكومة باستشهاد رئيس الجمهورية آية الله رئيسي ورفاقه.
وفي هذه المحادثة، أكد أنور إبراهيم على أن الحكومة الماليزية تعتبر نفسها متعاطفة وتشارك الشعب الإيراني في حزنه الكبير هذا. وأضاف بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريك استراتيجي لماليزيا، مؤكداً للحكومة الإيرانية وشعبها على قيام ماليزيا بجميع التزاماتها مع إيران.
بالمقابل، وضمن تشكره حكومة ماليزيا وشعبها بالتعازي والتعاطف مع ايران، لفت مخبر إلى أنه كان للشهيد آية الله رئيسي خصائص فريدة مثل المثابرة وتمتعه بقاعدة ومحبة شعبية واسعة. كما أشار مخبر إلى الخصائص الفريدة للشهيد أمير عبداللهيان، موضحاً بأن وزير الخارجية الراحل بذل كافة جهوده للتعاطف مع العالم الإسلامي خلال مسيرته المهنية، واليوم فقدنا خادمين عظيمين ومجتهدين.
كما أكد الرئيس الإيراني بالوكالة على أن هذا المصاب الجلل والخسارة المريرة والمؤلمة لن يمنعنا من خدمة الشعب وستتخطى إيران هذه المحنة وفقاً للأطر القوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي نهاية هذه المحادثة الهاتفية، أكد مخبر على متانة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا واستمرار التعاون بين البلدين.
إستشهاد أمير عبداللهيان خسارة كبيرة للجهاز الدبلوماسي
هذا وأعرب الرئيس الإيراني بالوكالة عن حزنه لفقدان وزير الخارجية الشهيد أمير عبداللهيان، معتبراً أن استشهاد هذا الدبلوماسي الثوري يمثل خسارة كبرى للجهاز الدبلوماسي للبلاد. وقد شارك مخبر، الخميس، في مراسم تشييع الشهيد حسين أمير عبداللهيان ومواراته الثرى في ضريح السيد عبدالعظيم الحسني(ع) بمدينة شهرري (جنوبي طهران).
وعلى هامش المراسم، التقى مخبر أسرة الشهيد أمير عبداللهيان ليقدم واجب العزاء والمواساة برحيل إنسان خدوم ومخلص، واعتبر استشهاد هذا الدبلوماسي الثوري والجهادي بأنه خسارة كبيرة للجهاز الدبلوماسي للبلاد.
يذكر بأن المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية قد تعرضت لحادث يوم الأحد الماضي، بعد عودته من مراسم افتتاح سد "قيز قلعة سي" مع الرئيس الأذربيجاني على نهر أرس الحدودي المشترك، وذلك في منطقة غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبيرداود.
وإثر هذه الحادثة، استشهد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما، وذلك في ليلة ولادة الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا(ع).
وكان من بين ركاب المروحية التي تقل الرئيس الإيراني، إمام جمعة تبريز حجة الإسلام محمدعلي آل هاشم، ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي، وقائد وحدة حماية الرئيس العميد مهدي موسوي وطاقم المروحية.
وكان آية الله السيد إبراهيم رئيس الساداتي والمعروف باسم آية الله إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 64 عاماً، الرئيس الثامن لإيران منذ انتخابه في 3 آب/ أغسطس 2021 .
البحث
الأرشيف التاريخي