تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، مؤكداً أن التشييع الشعبي الواسع رسالة للعالم:
الرئيس الشهيد أيقونة شعارات الثورة
ووصل قادة وكبار المسؤولين من 68 دولة الى طهران لحضور مجلس تأبين جثمان الرئيس الشهید الذي بدا عصر الاربعاء في صالة المؤتمرات الدولية بطهران. ووضعت على منصة الاستقبال، جثامين رئيس الجمهورية الشهيد، ووزير الخارجية الشهيد حسين أميرعبداللهيان وقائد فريق الأمن الرئاسي الشهيد مهدي موسوي.
وقامت الوفود بإلقاء التحية وقراءة الفاتحة على روح الشهيد آية الله رئيسي ووزير الخارجية الشهيد ورفاقهما الشهداء.
في السياق، إلتقى قائد الثورة الإسلاميّة رئيس وزراء العراق السيّد محمّد شياع السوداني، قبل ظهر يوم الأربعاء، وذلك عقب أن أمّ الصّلاة على جثامين الشهداء في مصلّى جامعة طهران، وقدّم السوداني واجب العزاء للإمام الخامنئي والشعب الإيراني برحيل رئيس الجمهوريّة ووزير الخارجيّة ورفاقهما نيابةً عن حكومة العراق وشعبه.
وأثناء اللقاء، عبّر قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، عن تقديره لزيارة رئيس وزراء العراق طهران للتعبير عن مواساته، وتابع قائلاً: «لقد فقدنا شخصيّة بارزة. لقد كان أخاً مميّزاً جدّاً. كان مسؤولاً كفوءاً ومخلصاً وجادّاً».
وأضاف سماحته: «يتولّى حالياً السيّد مخبر - حسب الدستور - مسؤوليّة ثقيلة وسوف يستمرّ مسار التعاون والاتفاقيات مع الحكومة العراقيّة نفسه، إن شاء الله».
من جانبه رئيس الوزراء العراقي، خاطب قائد الثورة الإسلاميّة قائلاً: «جئتُ لألتقي سماحتكم في هذه الظّروف المُؤلمة حتّى أعبّر لكم وللشّعب الإيراني عن حُزن العراق وألمه وعزائه حكومةً وشعباً. ما لمسناه من رئيس جمهوريّة إيران، الشهيد السيّد رئيسي، لم يكن سوى الصّدق والإخلاص والنّقاء والعمل وبذل الجهود وخدمة النّاس».
سيتحقّق الوعد الإلهيّ بتحرير فلسطين
وإلتقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، السيد إسماعيل هنيّة والوفد المرافق، قبل ظهر يوم الأربعاء 22/05/2024، قائد الثورة الإسلاميّة، مقدّماً واجب العزاء للإمام الخامنئي والشعب الإيراني برحيل رئيس الجمهوريّة ووزير الخارجيّة ورفاقهما نيابةً عن شعب فلسطين وأهالي قطاع غزّة.
الإمام الخامنئي الذي شكر، خلال هذا اللقاء، تعاطف شعب فلسطين وأهالي قطاع غزّة، عزّى السيّد هنية وبارك له شهادة أبنائه، مثنياً على صبر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس».
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى مقاومة أهالي قطاع غزّة الاستثنائيّة التي أدهشت العالم قائلاً: من كان ليصدّق إطلاق الشعارات المؤيّدة لفلسطين ورفع العلم الفلسطيني يوماً ما في جامعات أمريكا؟ ومن كان ليصدّق أن تنطلق المسيرات في اليابان وأن يُطلق شعار «الموت لإسرائيل» بالفارسيّة في المظاهرات الداعمة لفلسطين؟!
قد تقع أحداثٌ مرتبطة بفلسطين لا يُمكن تصديقها
وأضاف سماحته: في المستقبل أيضاً، قد تقع أحداثٌ مرتبطة بقضيّة فلسطين لا يُمكن تصديقها اليوم.
ولفت الإمام الخامنئي إلى آيات قرآنيّة تتحدّث عن الوعدين الإلهيّين لأمّ النبيّ موسى (ع)، قائلاً: لقد تحقّق الآن الوعد الإلهي الأوّل بشأن شعب فلسطين، وهو غلبة شعب غزّة، الذين هم فئة قليلة، فئةً كبيرةً وقويّةً هي أمريكا، «الناتو»، بريطانيا وبعض الدول الأخرى. وعلى هذا الأساس، يُمكن تحقّق الوعد الإلهي الثاني، أي زوال الكيان الصهيوني، وسوف يأتي، بفضل الله، اليوم الذي «تقوم فيه فلسطين من البحر إلى النهر». وشدّد قائد الثورة الإسلاميّة على مواصلة السيّد مخبر، الذي يتولّى مسؤوليّة الشؤون التنفيذيّة وفق الدستور، سياسات رئيس الجمهوريّة الفقيد وتوجهاته بشأن فلسطين بالروحيّة ذاتها والدافع بعينه.
خوض لبنان في قضايا فلسطين
وأعرب قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن امتنانه لتعاطف لبنان حكومة وشعبا بالحادث المرير الذي أودى بحياة رئيس الجمهورية ورفاقه، وقال: ان اعلان الحداد العام في لبنان مؤشر على المواكبة الكاملة بين البلدين، و نعتبر علاقتنا مع أشقائنا اللبنانيين والسيد حسن نصر الله علاقة قرابة وأخوة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية في اللقاء الحادث الأخير سببا في فقدان شخصية بارزة، واضاف: هذا الامر صعب علينا، ولكن بتوفيق الله سيستغل الشعب الإيراني هذه الحادثة المأساوية كفرصة، تماما كما فعل في السنوات السابقة من الأحداث الصعبة.
لقاءات أخرى
وإلتقى رئيس جمهورية تونس "قيس سعيد"، مساء الاربعاء، بسماحة قائد الثورة الاسلامية لتقديم واجب العزاء باستشهاد رئيس الجمهورية وشهداء المروحية الرئاسية، وتقدم سعيّد في هذا اللقاء، من سماحة الامام الخامنئي، بالعزاء والمواساة نيابة عن الحكومة والشعب التونسيين، باستشهاد السيد رئيسي ومرافقيه.
كما تلقى قائد الثورة الاسلامية العزاء والمواساة رئيس وزراء باكستان "شهباز شريف"، باستشهاد الرئيس رئيسي ورفاقه الشهداء في حادث المروحية شمال غربي البلاد.
واستقبل قائد الثورة الاسلامية "الامام السيد علي الخامنئي"، مساء الاربعاء، امير دولة قطر "الشيخ تميم بن حمد ال ثاني"، وعبر الشيخ تميم في لقائه والوفد المرافق سماحة القائد، اصالة ونيابة عن شعب وحكومة قطر، عن مواساته بفقدان الرئيس الشهيد ووزير الخارجية ومرافقيهما اثر حادث تحطم المروحية الرئاسية شمال غربي البلاد.
ومن ابرز القادة والشخصيات التي وصلت الى ايران الاسلامية لحضور مجلس تأبين الرئيس الشهيد:
محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، امير دولة قطر، ونيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينيةـ وقيس سعيد، رئيس تونس، وفياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، وجاغديب دانكار نائب رئيس الهند، وامام علي رحمان، رئيس طاجيكستان، ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، ورئيس وزراء جمهورية أذربيجان، وسامح شكري، وزير الخارجية المصري، حسين عرنوس، رئيس وزراء سوريا، والملا عبد الغني برادر وأمير خان متقي رئيس وفد رفيع المستوى من حركة طالبان، ورئيس برلمان أوزبكستان، وسيرجي ألينيك، وزير خارجية بيلاروسيا، وشهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، ونيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق.
تفقّد عائلة الرئيس الشهيد
بالتزامن وبعد سلسلة لقاءاته مع المسؤولين الاجانب يوم الأربعاء المنصرم، قام قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي، بزيارة منزل الرئيس الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي وتفقد عائلته الكريمة.
واعتبر آية الله الخامنئي، ليلة الأربعاء المنصرم، خلال تفقّده عائلة الشهيد، أن الرئيس الراحل هو أيقونة شعارات الثورة الإسلامية. معتبراً أن إظهار إخلاص الشعب له هو رسالة إيجابية للعالم وتصب في صالح الجمهورية الإسلامية.
وفي هذا اللقاء الذي حضره حجة الإسلام والمسلمين علمالهدی، وصفت السيدة الدكتورة علمالهدی عقيلة الشهيد رئيسي وأبنائه وأقاربه، أن خسارة السيد رئيسي هي خسارة فادحة وغير قابلة للتعويض للبلاد.
من جانبه أشار آية الله الخامنئي إلى الحضور الشعبي البارز في جنازة الرئيس الشهيد، وهو ما لم يخف على أعين الضيوف الأجانب الذين شاركوا في المراسم، ووصفها بأنها رسالة إلى العالم لصالح الجمهورية الإسلامية، مما أظهر الجذور الشعبية للجمهورية الإسلامية وقوتها المتجذرة بعمق في المجتمع والأمة الإيرانية.
وتابع قائد الثورة الإسلامية في هذا اللقاء: إن الخدمات المخلصة التي قدمها الرئيس الراحل لا تقتصر على حياته، وأضاف: كما قدم السيد رئيسي خدمات جليلة للبلاد بعد وفاته.
كما أشار آية الله الخامنئي إلى لطف ومحبة وإخلاص الناس بعد الحادث ومراسم التشييع المهيبة والعزاء في جميع المحافظات، وأضاف: هذه التجمعات التي صاحبها الدعاء والصلاة تظهر تمسّك الناس بالثورة وشعارات الثورة الإسلامية. وذكر أن الشهيد رئيسي كان مثالا لشعارات الثورة الإسلامية، وقال: إن الكلمات الرئيسية للثورة كانت تخرج من فم الرئيس الشهيد، وقد جعل هذه الشعارات شعاراته.
وواستقبل قائد الثورة الإسلامية، رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" الذي شارك في مراسم تأبین الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء. وقال سماحته خلال اللقاء: إن رئيسنا الراحل کان حساساً للغاية تجاه قضايا الحدود المتعلقة بأرمينيا والحوادث المتعلقة بهذه القضیة، وينبغي أن تؤخذ هذه الحساسيات والاحتياطات والاهتمامات بعين الاعتبار وعلینا أن نكون قادرين على تأمين مصالحنا الخاصة.