الرعاية الصحية الشغل الشاغل لرئيس الجمهورية وحكومته منذ الأيام الأولى
وسام فخر للشهيد السيد رئيسي في مجال الصحة
تولت الحكومة الثالثة عشرة مهامها في إدارة البلاد في ذروة أزمة كورونا؛ وهذه الظروف جعلت موضوع الرعاية الصحية الشغل الشاغل لآية الله السيد إبراهيم رئيسي وحكومته منذ الأيام الأولى؛ لكن هذه لم تكن القصة الكاملة؛ لأنه كان لابد من التطرق إلى بعض التحديات الأخرى في المجال الصحي تزامناً مع ذلك الوضع الحرج؛ تلك التحديات التي تم التعامل مع جزء كبير منها بعد أكثر من ثلاث سنوات على تولي الحكومة الثالثة عشرة، وأتت بثمارها.من أهم إنجازات الحكومة الثالثة عشرة في مجال الرعاية الصحية خلال الأعوام الثلاثة الماضية يمكننا ذكر استكمال الوصفات الطبية الإلكترونية والطب الأسري، بداية تنفيذ الخطة الصحية، تأمين صحي مجاني لأكثر من 12 مليون شخص، إطلاق صندوق الأمراض الخاصة والمستعصية، بداية خطة المساعدة الدوائية، تغطية التأمين الصحي الخاص بالعقم، إصدار وتطبيق قانون تعرفة الخدمات التمريضية، زيادة عدد الأسرّة في المستشفيات واستكمال عدد من مشاريع وزارة الصحة المنجز نصفها، تكميل عمليات زراعة الحلزون المتوقفة، زيادة التغطية التأمينية لخدمات طب الأسنان والإخطار بالوثيقة الوطنية للأمراض النادرة وغيرها.
الوفاق/ خاص
كبرى أميري
الحكومة الثالثة عشرة والعمل على تحقيق خطة طويلة المدى
كان استكمال برنامج طب الأسرة ونظام الإحالة أحد الأولويات المهمة للحكومة الثالثة عشرة، والتي ورد ذكرها في مجال الصحة منذ الأيام الأولى عندما أعلن المرشحون الرئاسيون عن خططهم، لذلك حاولت هذه الحكومة اتخاذ التدابير التي تتماشى مع هذا الهدف.
وفي هذا الصدد، تم في ظل الحكومة الثالثة عشرة وخلال العام الماضي الكشف عن الوثيقة الوطنية «سلامت بخش» خلال مراسم خاصة، وكمرحلة أولى من الخطة، تقرر أن يتم إدخال المرضى الذين يحالون إلى المراكز الطبية من خلال نظام الإحالة إلى المستشفى مجاناً في المدن التي يقل عدد سكانها عن 20 ألف نسمة وبعض القرى في ثلاث محافظات: بوشهر ومحافظة خراسان الجنوبية ومحافظة كردستان. ويتم الآن تنفيذ هذه الخطة في المدن المذكورة وبعد تحديد التحديات وحلها وتأمين الاعتمادات اللازمة سيتم تعميمها على مدن أخرى أيضاً.
العلاج المجاني للأطفال دون سن السابعة
يعتبر العلاج المجاني للأطفال دون سن السابعة من الإنجازات الكبيرة للحكومة الثالثة عشرة عام 2023؛ ويعد هذا الإجراء بمثابة مساعدة كبيرة للأطفال المرضى حتى يتمكنوا من متابعة علاجهم من خلال تلقي الخدمات المجانية.
وبذلك لن تكون العائلات قلقة بشأن تكاليف علاج الأطفال دون سن السابعة والحصول على الخدمات اللازمة في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية مجاناً.
مكافحة وباء كورونا
بدأت وزارة الصحة والعلاج في الحكومة الثالثة عشرة عملها في ظل ظروف وباء كورونا الصعبة للغاية، حيث كان يفقد يومياً أكثر من 700 من أبناء وطننا حياتهم وتثكل العديد من العائلات، ولكن بجهود القائمين على هذه الوزارة تم التوصل إلى مرحلة ذهبية في تاريخ النظام الصحي في البلاد.
تأمين صحي مجاني لنحو 12 مليون شخص
كما يعتبر قرار التغطية التأمينية الشاملة في قانون موازنة 2022 من القرارات الجيدة للحكومة الثالثة عشرة. وهو قرار يتم بموجبه تحديد الفئات الثلاثة الأولى من المجتمع من قبل وزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية للحصول على تغطية تأمينية مجانية وتقديمها إلى مؤسسة التأمين الصحي لتطبيقها.
هذه العملية التي أدت إلى تقديم التأمين الصحي المجاني لـ12 مليون و400 ألف شخص بإعلام وزارة الرعاية الاجتماعية، وبحسب مسؤولين في منظمة التأمين الصحي الإيرانية، فقد استقرت صلاحية هذا الأمر لهذا العام.
خطة المساعدة الدوائية لمنع الاستغلال والتهريب
أدرج رئيس الجمهورية تصميم وتنفيذ «خطة المساعدة الدوائية» بهدف مكافحة الاستغلال وتهريب الأدوية كإجراء مهم آخر لوزارة الصحة في الحكومة الثالثة عشرة، وذكر: إن «أهمية مراقبة التنفيذ الصحيح لهذه الخطة المهمة للغاية لا تقل أهمية عن تصميمها، وتحقيق هذه الخطة بشكل كامل يتطلب اهتماما ورعاية دقيقة وفعالة ومستمرة من قبل وزارة الصحة».
زراعة الحلزون لـ10 آلاف طفل أصم
أثنى آية الله السيد رئيسي على الإجراء القيم للغاية المتمثل في زراعة الحلزون لـ10 آلاف طفل أصم دون سن الثانية، قائلاً: «يعد هذا الإجراء من الخدمات المهمة جداً التي تقدمها وزارة الصحة والعلاج والتي لا يمكن المبالغة في تقديرها ويجب أن تستمر بقوة حتى يتم إعلام جميع الأسر التي لديها أطفال صم أو ضعاف السمع بهذه الإمكانية والخدمة القيمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج أطفالهم حتى لايبقى لدينا أطفال صم في البلاد».
تأمين علاج العقم لـ5/4 مليون زوج
من ناحية أخرى، كان تطبيق قانون الشباب، الذي يقدر بحسب وزارة الصحة أن يساهم بنسبة 60% من تنفيذه، بمثابة إجراء آخر للحكومة الثالثة عشرة، والذي أعقبه إنشاء مركز رعاية الشباب بوزارة الصحة. وبناء على ذلك، تم إلزام جميع المراكز الطبية والمستشفيات التي تقدم خدمات علاج العقم بالتعاقد مع مؤسسات التأمين الصحي الأساسي حتى يتمكن 5/4 مليون من الأزواج المصابين بالعقم في البلاد من الحصول على الحد الأقصى من خدمات علاج العقم بأقل التكاليف.
إبلاغ الوثيقة الوطنية للأمراض النادرة
من المهام الكبيرة الأخرى للحكومة الثالثة عشرة إخطار «الوثيقة الوطنية للأمراض النادرة» للهيئات التنفيذية في شهر أبريل/ نيسان من هذا العام؛ وهو الإجراء الذي وصل أخيراً، بعد سنوات من إقراره، إلى نهايته القطعية.
التنفيذ الناجح لخطة الوصفات الإلكترونية
أشار رئيس الجمهورية، آية الله السيد إبراهيم رئيسي، إلى نجاح تنفيذ «خطة الوصفات الإلكترونية»، قائلاً: «هذه الخطة المهمة والعملية تم تنفيذها ببطء لفترة طويلة ولم يتم وضعها موضع التنفيذ؛ لكنها نفذت بنجاح في ظل الحكومة الثالثة عشرة وأن قليل من الأطباء مازالوا لا يستخدمون الوصفات الإلكترونية ويجب عليهم أيضاً أن يعتبروا أنفسهم ملزمين ومجبورين بتنفيذها حتى لا يعطلوا عملية تنفيذ هذا المشروع.
صندوق خاص بالأمراض المستعصية
تم الكشف عن صندوق الأمراض الخاصة والمستعصية لأول مرة في 25 أكتوبر 2022، ثم بدأت قائمة الأمراض التي كان من المفترض أن يغطيها هذا الصندوق بـ27 مجموعة من الأمراض في المرحلة الأولى بحيث يحصل هؤلاء المرضى تدريجياً على الخدمات بما في ذلك المعاينة والطب والعيادة وإعادة التأهيل. ومع مرور الوقت وصل عدد الأمراض المغطاة إلى 107، بحسب الرئيس التنفيذي لمنظمة التأمين الصحي.
زيادة الطاقة الاستيعابية للمجالات الطبية
اعتبر آية الله رئيسي «زيادة الطاقة الاستيعابية للمجال الطبي بنسبة 20%» في امتحان القبول خطوة أساسية أخرى للحكومة الثالثة عشرة من أجل تحسين الأداء المستقبلي للنظام الصحي في البلاد كماً ونوعاً، وقال: «في السنوات الماضية وبسبب نقص البنية التحتية، كان هناك رفض لزيادة قبول المجالات الطبية؛ لكن لحسن الحظ، في ظل الحكومة الثالثة عشرة، وبمنهج موجه نحو المشكلات، سعينا إلى إنشاء بنية تحتية، وتم تنفيذ زيادة بنسبة 20% في قدرة المجالات الطبية وفقاً لاحتياجات البلاد، وإن هذه العملية مناسبة للاستمرار من وجهة نظر الخبراء».
مهام جديدة لوزارة الصحة
في الوقت نفسه، حدد آية الله رئيسي مهام جديدة لهذه الوزارة. ومن النقاط المهمة الأخرى التي ألزم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي متابعتها والتنفيذ الجدي لها، كان متابعة وتنفيذ خطة طبيب الأسرة، وإيلاء اهتمام خاص بالسياحة الصحية، والاستفادة بشكل أكبر من الإنجازات العلمية والتكنولوجية والمنتجات المعرفية في الخدمات الطبية، وتنظيم خطة السجل الصحي الإلكتروني، وتسهيل وتسريع إصدار تراخيص الأعمال في مجال العلاج والرعاية الصحية في البوابة الوطنية للخدمات الحكومية الذكية، وخلق القدرة على جذب الأطباء المتخصصين في المحافظات وشفافية مساهمة المؤسسات الطبية.
كما تم إعادة النظر في ساعات عمل الأطباء المناوبين في المستشفيات بهدف زيادة جودة الخدمات الطبية والاستفادة من الأفكار والنظريات الجديدة في مجال العلاج وخاصة في مجال الطب التقليدي والتواصل الفعال مع النخب والاهتمام لآراء الخبراء بغض النظر عن الاختلاف في القضايا السياسية وتطبيق العدالة في النظام الطبي، وفي قطاع التعليم، كان التوظيف والترقية وتوزيع الموارد البشرية وتوزيع المرافق والقدرات من التوصيات المهمة لآية الله رئيسي للقائمين على وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي.
المراقبة المستمرة لتطبيق قانون رعاية الشباب
من ناحية أخرى، نصح رئيس الجمهورية القائمين على وزارة الصحة بمتابعة تطبيق «قانون رعاية الشباب» عن كثب وبشكل مستمر باعتباره أحد القوانين التي تؤكد عليها الحكومة، وفي حال وجود خلل أو مشكلة في تنفيذه، أو كانت طريقة تنفيذه ليست فعالة، يجب إبلاغ الحكومة والبرلمان وتقديم تقرير بذلك.
معالجة الاحتياجات الدوائية على جدول الأعمال
وصف آية الله السيد رئيسي «التنبؤ باحتياجات البلاد من الأدوية» بأنه أمر في غاية الأهمية والحيوية، وأوضح: إن «تعيين وكيل للغذاء والدواء في هذه الوزارة يعني أن الأمن الغذائي والدواء على نفس القدر ونفس المستوى من الأهمية، لذلك فان مسألة توفير الدواء الذي تحتاجه البلاد أمر في غاية الأهمية، وعدم العثور على دواء في الصيدليات سيثير الشكوك حول كافة الإجراءات والخدمات القيمة التي يقدمها النظام الصحي والرعاية الصحية في البلاد».
الحفاظ على النخب في المجال الطبي
إن الحاجة إلى شرح الإجراءات والخدمات المقدمة في مجال الصحة والعلاج للشعب في الحكومة الشعبية، ومراقبة الانضباط المالي في المستشفيات وإنشاء أساس للحفاظ على النخب في المجال الطبي هي نقاط أخرى ذكرها رئيس الجمهورية، في اجتماع مدراء وزارة الصحة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمهورية: إن «مسألة تحسين الإنتاجية هي قضية مركزية ومهمة أخرى في الحكومة الثالثة عشرة، وإننا نسعى في كافة المجالات، وخاصة في مجال الصحة والعلاج، إلى توظيف الموارد البشرية بشكل مناسب وبهدف زيادة الإنتاجية، بناء على نظام تخطيط وتقييم تفصيلي، لأن النمو الاقتصادي والصحة وجودة الخدمات الطبية تعتمد على زيادة الإنتاجية».
تشغيل 850 مشروعاً صحياً
كما اعتبر آية الله السيد رئيسي إنجاز وتشغيل 850 مشروعاً صحياً وعلاجياً، وإدخال 220 مستشفى في البلاد كمراكز للسياحة الصحية، فضلاً عن حصولها على المرتبة الأولى إقليمياً والخامسة عشرة عالمياً في مجال الصحة والعلاج، كدليل على تقدم البلاد ونموها، ومصدر فخر للجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني، وقال: إن «ضغينة الأعداء وحقدهم تأتي من هذه الإنجازات والتقدم الكبير والعظيم، ومن المؤكد أن دولة تحت الحصار تنتج 95% من الأدوية التي يحتاجها شعبها محلياً، بل وتصبح مصدّراً للأدوية أيضاً، فهذا أمر غير مقبول بالنسبة لهم ويثير حقدهم وحسدهم».
يذكر أن بعد حفل تدشين سد «قيز قلعة سي» برعاية وحضور الرئيس الإيراني الشهيد «السيد إبراهيم رئيسي» ونظيره الأذربيجاني «إلهام علييف»، على نهر أرس الحدودي المشترك بين البلدين يوم الأحد، تعرضت المروحية التي كانت تقل السيد رئيسي والوفد المرافق له، لحادث في طريق العودة إلى مدينة تبريز مركز آذربايجان الشرقية (شمال غرب إيران)، ما أدى إلى تحطم المروحية في غابات «ديزمار» الواقعة بمحافظة آذربايجان الشرقية. وكان من بين ركاب مروحية رئيس الجمهورية، كل من وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وممثل الولي الفقيه وإمام جمعة تبريز آية الله السيد محمدعلي آل هاشم، ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي؛ حيث ارتقوا شهداء جميعاً.