الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وخمسة - ٢١ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وخمسة - ٢١ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

السيد الشهيد اية الله رئيسي ..

خلال رئاسته: دعم المقاومة وخدمة الشعب

الشهيد آية الله إبراهيم رئيسي، رئيس جمهورية إيران الإسلامية، يُعد من الشخصيات الوازنة والمؤثرة في إيران، وقد أصبح في الدورة الـ13 للانتخابات الرئاسیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة رئيساً، بحصوله على ما يقارب 18 ملیون صوت. وللسید الشهيد رئیسي مواقف إزاء كل من الکیان الصهیوني والغرب وهو من الداعمين بشدة لمحور المقاومة، ويحمل رؤیة واضحة على مستوى العلاقات الخارجیة والتنمیة الاقتصادیة في إیران.
شغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس خبراء القيادة ورئيس جهاز القضاء الإيراني، الذي تم تعيينه من قبل الامام آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله) في العام 2019. ولد عام 1960 م في مدينة مشهد المقدسة. أنهى دراسته للعلوم الدينية في حوزتي مشهد وقم المقدستين، بالتوازي مع دراسته الأكاديمية، حيث أنهى مرحلة الدكتوراه في الفقه والقانون الخاص من جامعة الشهيد مطهري.
تولى تدريس المواد الفقهية في الحوزات العلمية، كما قام بتدريس دورات متخصصة في الفقه والاقتصاد لمستويات الماجستير والدكتوراه في عدة جامعات مثل جامعة الإمام الصادق(ع) وجامعة الشهيد بهشتي.
بعد انتصار الثورة الإسلامية، قرر رئيس السلطة القضائية وقتذاك الشهيد السيد محمد بهشتي، إجراء دورة تدريبية لـ 70 طالباً من حوزة قم المقدسة، لتلبية الاحتياجات الإدارية الحكومية المختلفة، وكان السيد رئيسي واحداً منهم، ما أهلّه لتولي مسؤوليات عديدة نذكر أبرزها:
عقب وفاة آیة الله "عباس واعظ طبسی"، الذي عین من قبل الامام الخمیني(قدس) في بدایة الثورة الإسلامیة، کمسؤول العتبة الرضویة المقدسة، تولی آية الله الشهيد السید ابراهیم رئیسي مسؤولیة العتبة الرضوية المقدسة بقرارٍ من السید القائد في نهایة عام 2015.
إنجازاته الاجتماعية في رئاسة الجمهورية
بدأت حكومة الرئيس الشهيد آية الله رئيسي عملها بمشاكل غير عادية وكانت وريثة ثماني سنوات من عدم الكفاءة والعواقب الواسعة للحكومات المتعاقبة، فكان عليها في البداية أن تنفق كل وقتها على حل مشاكل الحكومة السابقة ومن ثم تنفيذ البرامج المعتادة، على سبيل المثال كان هناك تقصير واضح لدى الحكومات السابقة على صعيد بناء المساكن، الأمر الذي واجه البلاد بتأخير كبير في هذا المجال وترك تأثيراً سلبياً على حياة الناس. ولذا كان اهتمام حكومة السيد رئيسي على العمل الحثيث لتوفير السكن اللائق لكل المواطنين.
وهكذا بدأ عمله بالانصراف لحل مشاكل الناس وتحسين مستوى معيشتها على كافة الصعد والأزمنة، وسنستعرض هنا أبرز هذه الإنجازات وخاصةً الاجتماعية منها والتي تنوعت وعلى رأسها مشكلة كورونا، إطلاق حركة الإسكان الوطني، زيادة الدعم المقدم للمواطنين عشرة أضعاف، استكمال المشاريع نصف المكتملة بسرعة، إحياء عدد كبير من وحدات الإنتاج، حل أزمة الكهرباء، رحلات المحافظات، وخفض معدل البطالة، وخفض التضخم، وما إلى ذلك.
فقد اهتم بتحسين معيشة المواطنين الايرانيين وخاصةً الفقراء وأصحاب الدخل المحدود والفئات الأكثر ضعفاً في المجتم، فسعى لتأمين احتياجات الشعب الأساسية وبأسعار مقبولة، فنفذت حكومته نظام توزيع الدقيق والخبز ومنع انتشار تهريب الدقيق والذي يقوم على إدارة الدقيق المتكامل بتسجيل ومراقبة شراء الخبازين للدقيق وبيعه من قبل المصانع. مع تنفيذ خطة الحكومة، ولم يعد هناك أية مشاكل في سلة الخبز في البلاد، كما كان هناك انخفاض كبير في استهلاك الدقيق للبلاد.
ومنذ توليه السلطة اهتم بالشباب المقدمين على الزواج، فشهد عدد أقساط قروض الزواج في فترة رئاسته وبالمقارنة مع السنوات السابقة نمواً ملحوظاً. بالإضافة إلى ذلك، يتم متابعة ورصد حالة المتقدمين في قائمة الانتظار للحصول على قروض الزواج بشكلٍ مستمر في مقر منظمة شؤون الشباب.
كما أولت حكومته اهتمامًا للطبقة العاملة مع زيادة كبيرة في رواتب العمال عن السنوات السابقة. وقد تمكنت من تثبيت الوضع المالي للفئات الأضعف في المجتمع عبر تعويض حقوقهم وإدارة مواردهم من قبل الحكومة.
شكلت مسألة تأمين المسكن مشكلة كبيرة للشعب الإيراني، فسعى مع حكومته للتخفيف من هذه المشكلة وحلها، فجهزت الحكومة أرضاً لبناء 2.5 مليون وحدة سكنية ضمن الخطة القومية للإسكان، حيث تجلت مهمة وزارة الطرق والتنمية العمرانية في تخصيص أراض لبناء مساكن في 900 مدينة حيث يمكن توفيرها.
واهتمت الحكومة بوضع المعلمين في البلاد فأعدت خطة تصنيف المعلمين، القائمة على وثيقة التحول الأساسي للنظام التعليمي، وتعتبر هذه الخطة من القضايا المهمة جدًا من أجل تحسين المستوى المعيشي للمعلمين ومن أجل تحسين الكفاءة المهنية لهم، كما يضمن هذا القانون أيضًا تحسين الجودة التعليمية للطلاب.
وفي مجال تقديم الرعاية الصحية للشعب الايراني وزيادة في  التغطية الصحية له، فتشير التقديرات إلى أن ما بين 6 و 9 ملايين شخص في البلاد ليس لديهم تأمين. ومن بين هؤلاء، هناك حوالي 5 ملايين و 790 ألفًا ينتمون إلى الفئات العشرية الثلاثة الأولى من المجتمع والذين تم تغطيتهم بالتأمين. ويمكن القول أن الفئات العشرية الدنيا تمت تغطيتها صحياً بثقة عالية وأن معظم الأشخاص المتبقين هم من الفئات العشرية الأعلى في المجتمع.
كما قامت حكومة آية الله  الشهيد السيد رئيسي بتطبيق قانون تعرفة خدمات التمريض بعد 14 سنة مما أعطى للممرضات هوية واستقلالية. فقبل المناقشة المالية والقيمة الحقيقية، من الضروري مراعاة هوية واستقلالية التمريض، وأن هذا الاستقلال قد حدث في الأبعاد المهنية والكفاءة والدخل وما إلى ذلك.
أمّا في مسألة تغطية تأمين العقم فقد كانت الحكومة مصممة على تخفيض التكاليف المدفوعة من جيوب الناس في قضية العقم. في هذا الصدد، كانت الخدمات في مراكز علاج العقم التي تشمل خدمات متخصصة مثل خدمات التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري ICSI وخدمات الإخصاب داخل الرحم وخدمات نقل الأجنة في المراكز الحكومية مع تغطية تعرفية حكومية بنسبة 90٪ وفي المراكز الخاصة ومراكز الضمان الاجتماعي بنسبة 90٪ يتم تغطية التعرفة العامة غير الحكومية.
خادم الشعب
شكلت الزيارات الميدانية لآية الله الشهيد السيد رئيسي إلى العديد من مناطق البلاد، لا سيّما تلك التي عانت من أزمات وحوادث طبيعية، والاحتكاك المباشر مع المواطنين، واحدة من أهم الإنجازات التي قلّ وجود المثيل لها في السنوات السابقة. فالسيد رئيسي خصص لهذه الزيارات تقريباً كل يومي خميس وجمعة، والتي كانت تشمل الكثير من المناطق البعيدة، مركزاً على مناطق الأطراف كأهواز وهور العظيم وقرى الهويزة، مروراً بقرية الملا علي الحدودية في سيستان وبلوشستان، وضواحي مدينة تشابهار، وصولاً الى حضور الرئيس الشخصي بين المتضررين من الزلزال في سيساخيت وإنديكا.
ولم يتوان آية الله الشهيد السيد رئيسي بالسعي للتواجد الدائم بين الناس والسعي الحثيث للخدمة والتحدث مع أضعف شرائح المجتمع.
كان يفعل المستحيل ليساعد الناس وليتمكن من رسم البسمة على شفاه المواطنين أو العمّال أو القرويين الإيرانيين. فسعى بكل جهده لتنفيذ المشاريع الكبيرة والتي تأخرت لسنوات، بالاجتهاد والمتابعة والمثابرة، ولم يكن يشعر بالرغبة في الجلوس في المكتب الرئاسي وإدارة الأمور من هناك وإعطاء الأوامر.
الداعم للمقاومة
يُعد الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي من أعلام الداعمين لقوى المقاومة وعلى رأسها المقاومة الفلسطينية. وقد صدرت عن الرئيس رئيسي مواقف وتصريحات متعددة في مناسبات كثيرة تعبر عن موقف الجمهورية الاسلامية الداعم بكل قوة للشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي.
وقبل أيام قليلة التقى قبل أيام مع مجموعة من الكتاب والشخصيات الأدبية والثقافية البارزة في العالم الإسلامي، الذين سافروا إلى طهران للمشاركة في معرض الكتاب الدولي الخامس والثلاثين.
وأكد في هذا اللقاء أن قضية فلسطين اليوم هي القضية الأولى والمشتركة بين كافة دول العالم الإسلامية والحرة. وأعلن أن هذه الوحدة والتضامن الفريدين هما أساس النصر النهائي للأمة الفلسطينية.
ختاماً كانت لآية الله الشهيد السيد رئيسي إنجازات بارزة في ولايته التي لم يقدّر لها أن تكتمل، منها انخفاض معدل التضخم، وتسجيل أدنى معدل بطالة، وتدشين أكبر مشاريع اجتماعية وخدماتية، وغير ذلك الكثير.
بهذا المعنى، يبقى الغياب المفاجئ حدثاً مؤثراً من الناحيتين الإنسانية والعاطفية لرئيسٍ متواضع دمث بشهادة من عرفوه عن قرب، ومسؤول مجتهد لم ينظر يوماً إلى نفسه إلا كجندي في خدمة بلاده ومواطنيها، ولكنه غياب لا يتوقع أن يترك تداعيات سلبية على إيران من ناحية انتظام العمل في المؤسسات الدستورية.
الشهيد آية الله آل هاشم...إمام الجمعة الذي كان إماماً لكل الأيام
استشهد آية الله آل هاشم في حادث تحطم مروحية مع رئيس الجمهورية ومحافظ آذربايجان الشرقية ووزير الخارجية، كان في تبريز مشهور بإمام الجمعة الذي كان إماماً لكل الأيام.
من الممكن أن تكون سياسياً وتستشهد؛ يمكن للمرء أن يكون له منصب ويستشهد؛ من الممكن أن تكون مسؤولاً، أن تكون ممثلاً للولي الشرعي وإمام جمعة لمدينة مهمة وتاريخية، أن تكون مع الشعب وتخدم، أن تسرق القلوب بمسؤولية، وأن تكون شهيداً، لأنك يمكن أن تكون رجلاً الله يحدد مصيرك بالشهادة. إن الاستشهاد هو قدر رجال الله، وهذا التقليد الإلهي لا يجوز انتهاكه سواء كان ذلك في ساحة المعركة أو في ميدان الخدمة المسؤولة.
لقد كان ثورياً، مسؤولا ذا خصائص فريدة. كان يتمنى الشهادة ويطلبها وقد ذكر في فيديو أن مدينة تبريز هي المدينة الوحيدة التي فيها اثنان من أئمة الجمعة الشهيدين، وإن شاء الله سينضم إليهما شهيدُ ثالث (يشير إلى نفسه).
وكان الشهيد إمام جمعة تبريز وممثل ولي الفقيه في محافظة آذربايجان الشرقية، ولد في تبريز واستشهد عن عمر يناهز الـ 62 عاماً.
وهو أول إمام جمعة أمر بإزالة أسوار الصلاة التي كانت تباعد بين الناس والمسؤولين. وكان يتردد على السوق ومحله كثيراً ويستفسر عن الوضع الاقتصادي للمدينة وأحوال المواطنين.
وكان يذهب إلى المحلات التجارية وحتى المخابز لشراء احتياجات أسرته دون أي مسافة من الناس. كان يركب مترو الأنفاق وسيارات الأجرة دون أي مشاكل وكان يعرف عن الناس ومشاكلهم.
كان يذهب إلى ملعب "يادغار إمام" لدعم فريق كرة القدم الآذربايجاني الشعبي، وكان يفعل كل ذلك أثناء رعاية المرضى وجرحى الحرب والأسر المهمشة في مدينة تبريز.
وفي الوقت نفسه يصلي خلف أئمة المساجد في مختلف أحياء تبريز. لا شك أن الشهيد آية الله آل هاشم، إمام جمعة تبريز وممثل الولي الفقيه لآذربايجان الشرقية، كان شخصاً مسؤولاً في الثورة، وكان جهادياً، وكان إنساناً شعبياً، وسرق القلوب.
وكان إمام جمعة تبريز معروفاً بالسيد محبوب الآذربايجاني لأعماله المختلفة وكان دائماً إلى جانب الناس، وخاصة المظلومين. وكان هذا الشهيد الرفيع يُعرف أيضاً بإمام الجمعة في جميع أيام الأسبوع، وكان محبوباً لدى الصغار والكبار وجميع مناحي الحياة، وكان شخصية شعبية في آذربايجان الشرقية.
كما عُين الشهيد كأول صوت لمحافظة آذربايجان الشرقية في الانتخابات الأخيرة لمجلس خبراء القيادة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي