برفقة الشهداء وزير الخارجية وإمام جمعة تبريز ومحافظ اذربايجان الشرقية ومرافقيه..
استشهاد خادم الشعب وراعي المقاومة
الوفاق- استشهد الرئيس آية الله السيد إبراهيم رئيسي، "رئيس حكومة الشعب وخادمه وراعي حركات المقاومة" برفقة وزير الخارجية المقاوم والمجاهد الشهيد حسين أمير عبداللهيان، مساء امس الأول الأحد (19 مايو 2024)، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما في منطقة ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد.
واستشهد كل من كان برفقة رئيس الجمهورية على متن المروحية بمن فيهم إمام جمعة تبريز حجة الإسلام آل هاشم، ومحافظ أذربايجان الشرقية، مالك رحمتي، وقائد وحدة حماية الرئيس العميد سيد مهدي موسوي، وعدد من الحراس الشخصيين وطاقم المروحية. وعقب إعلان انتهاء عملية البحث والتحقيق لفرق الإنقاذ في سقوط المروحية، صرح رئيس جمعية الهلال الاحمر الايراني بأن جثامين الشهداء نقلت الى روضة الشهداء في تبريز. وإحتشد اهالي العاصمة طهران مساء أمس، في ساحة ولي العصر (عج) بوسط طهران، تكريما لسيد شهداء الخدمة الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي، ومرافقيه ممن ارتقوا شهداء في حادث تحطم المروحية. وألقى الخطباء في هذه المراسم والحشود الجماهيرية، قصائد رثاء لشهداء الخدمة. كما أقيمت مراسم على غرار مراسم العزاء الشعبية في طهران ببقية محافظات ومدن البلاد تكريماً لأرواح الشهداء.
وتقام مراسم تشييع جثمان رئيس الجمهوریة ومن كان برفقته من الشهداء اليوم الثلاثاء في مدینة تبريز، بحسب ما أعلنه "حسن حقيقيان" مدير عام الشؤون السياسية والانتخابات والتقسيمات الوطنية لمحافظة أذربایجان الشرقية "حسن حقیقیان".
وكان آية الله رئيسي ومرافقوه في طريقهم إلى تبريز بطائرة هليكوبتر بعد مراسم تدشين سد "قيزقلعة سي" التي أقيمت بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، لكن هذه المروحية تعرضت لحادث في منتصف الطريق وسقطت في منطقة ورزقان.
الحداد العام لمدة خمسة أيام
وعزى قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، باستشهاد الرئيس رئيسي إثر الحادث، وتقدّم قائد الثورة الإسلامية بالتعازي إلى الشعب الإيراني العزيز، وأعلن الحداد العام لمدة خمسة أيام على أرواح الشهداء.
وقال: بحسب المادة 131 من الدستور، يتولى السيد مخبر إدارة السلطة التنفيذية ويتعين عليه الترتيب مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها خمسون يوما. وقال سماحته، ببالغ الحزن والأسى تلقيت النبأ المرير وشهادة العالم المجاهد رئيس الجمهورية الشعبي خادم الرضا عليه السلام، حجة الإسلام والمسلمين السيد الحاج إبراهيم رئيسي ورفاقه الأعزاء رضوان الله عليهم.
خدمة الشعب والوطن والإسلام
وأضاف: وقع هذا الحادث المؤسف أثناء تقديمه الواجب؛ إن كامل فترة مسؤولية هذا الشخص النبيل والمتفاني، سواء خلال فترة الرئاسة القصيرة أو قبلها، قضيت بالكامل في جهود متواصلة في خدمة الشعب والوطن والإسلام.
وتابع: رئيسي العزيز لم يعرف التعب. ففي هذا الحادث المأساوي، فقد الشعب الإيراني خادما مخلصا وقيمًا. كانت مصلحة الناس ورضاهم، التي تدل على رضا الله، مفضلة بالنسبة له على كل شيء، فلم يمنعه طعن بعض الحاقدين من العمل ليل نهار لتحسين الأمور واصلاحها.
وتقدّم كبار المسؤولين في البلاد وعموم الشعب بأحرّ التعازي لهذا المصاب الأليم، سائلين الباري عز وجلّ أن يتغمّد رئيس الجمهورية الشهيد الراحل ومن كان برفقته بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنهم فسيح جنانه.
وقدم ممثلو الاقليات الدينية بمجلس الشورى الاسلامي في بيان التعازي باستشهاد رئيس الجمهورية ومرافقيه.
ووقع البيان كل من "شارلي انويه تكيه" ممثل المسيحيين الآشوريين والكلدانيين في ايران و"همايون سامه يح نجف ابادي" ممثل اليهود في ايران و"ارا شاورديان" ممثل المسيحيين الارمن بشمال ايران و"روبرت بغلريان" ممثل المسيحيين الارمن بجنو ايران و"اسفنديار اختياري" ممثل الزرداشتيين في ايران. وجاء في البيان: لقد شاءت الارادة الالهية ان يلتحق رئيس الجمهورية ومرافقوه بجوار رحمة ربهم بعد تحطم المروحية التي كانت تقلهم .
من يتولّى المهام التنفيذية للبلاد؟
في السياق، صرّح المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور بأن هيئة مؤلفة من رؤساء السلطة القضائية والتشريعية والنائب الأول لرئيس الجمهورية تتولى صلاحيات رئيس البلاد وسيتخذ الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال 50 يوما. واعرب المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور "هادي طحان نظيف"، عن تعازيه باستشهاد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، قائلا :" في ليلة ولادة الإمام الرضا (ع)، تلقى هؤلاء الأحبة أجورهم الجهادية وخدمتهم المتفانية، والناس ممتنون لجهودهم."
واضاف المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور بأن الدستور الايراني يراعي الأحكام اللازمة للمستجدات، وبالتالي وبموافقة قائد الثورة الاسلامية سيتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية صلاحيات ومهام رئيس الجمهورية، وستكون هيئة مؤلفة من رئيس السلطة القضائية ورئيس السلطة التشريعية والنائب الأول للرئيس ملزمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال 50 يوما.
لا يوجد أي خلل او مشكلة في ادارة البلاد
واشار انه وفقا لما قاله قائد الثورة الاسلامية فلن يكون هناك اي خلل او مشكلة في ادارة البلاد وذلك بفضل الترتيبات والاجراءات القانونية المعتمدة في هذه الظروف. وتوضح المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية طريقة التعامل مع أي طارئ ناتج عن شغور منصب الرئاسة في البلاد، حيث تنص هذه المادة على أنه في حالة وفاة رئيس الجمهورية، أو عزله، أو استقالته، أو غيابه أو مرضه لأكثر من شهرين، أو في حالة انتهاء فترة رئاسة الجمهورية وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة وجود بعض العقبات أو لأمور أخرى من هذا القبيل، يتولّى النائب الأول للرئيس أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتّع بصلاحياته بموافقة قائد الثورة الاسلامية.
وتؤكّد المادة 131 أيضا على أنه يتوجب على هيئة مؤلّفة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية والنائب الأول لرئيس الجمهورية أن يعملوا على اتخاذ الترتيبات اللازمة ليتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال فترة 50 يوما على أقصى تقدير. وتضيف المادة أنه وفي حالة وفاة النائب الأول لرئيس الجمهورية أو لوجود أمور أخرى تحول دون قيامه بواجباته، وكذلك فيما إذا لم يكن لرئيس الجمهورية نائب أول، تعيّن القيادة شخصا آخر مكانه.
اجتماع طارئ لمجلس الوزراء
وعقب إعلان خبر استشهاد رئيس الجمهورية، إنعقد الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء برئاسة النائب الأول للرئيس الإيراني "محمد مخبر". واصدرت الحكومة الايرانية بيان تعزية جاء فيه: في ذكرى ولادة الامام علي بن موسى الرضا (ع) ارتقت الروح العظيمة لخادم الشعب الإيراني الى بارئها ـوأصبح خادم الرضا (ع) آية الله رئيسي، رئيسا للشعب وحبيبا في السماء.
وتابع: إن رئيس الشعب الإيراني المجتهد والدؤوب، الذي لم يعرف سوى خدمة الشعب الإيراني العظيم في طريق تنمية البلاد وتقدمها أوفى بوعده وضحى بحياته من أجل الشعب. وتعرب حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن تعازيها في حادث تحطم المروحية وارتقاء رئيس الشعب المحبوب والخدوم والمخلص آية الله رئيسي ورفاقه، وزير الخارجية المجاهد حسين أمير عبد اللهيان، امام جمعة تبريز حجة الإسلام والمسلمين ال هاشم، محافظ أذربايجان الشرقية مالك رحمتي وسائر المرافقين. كما تتقدم الحكومة الايرانية بتعازيها لقائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي والشعب الايراني العزيز.
طريق العزة والخدمة سيستمر
وتؤكد الحكومة للشعب الايراني الوفي والمقدر والعزيز على أن طريق العزة والخدمة سيستمر وبفضل روح آية الله رئيسي البطل وخادم الشعب والصديق الوفي للقيادة التي لا تعرف الكلل، وبعون الله تعالى ودعم الشعب العظيم لن يكون هناك أدنى خلل او مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد.
الى ذلك، صرّح المتحدث باسم الحكومة "علي بهادري جهرمي"، بأنه تم تعيين مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية "علي باقري كني"، وكيل الخارجية خلفا لأمير عبداللهيان.
وعقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء، اعرب المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي، عن تعازيه باستشهاد آية الله رئيسي ومرافقيه واوضح بأن اعضاء الحكومة عقدوا البارحة اجتماعهم الدوري بالتزامن مع التحقيقات في منطقة الحادث،كما عقدوا اجتماعا استثنائيا عند الساعة السابعة والنصف من صباح أمس لمناقشة تداعيات هذا الحادث. ولفت بهادري جهرمي الى ان آية الله رئيسي قد أكد على مواصلة مسير خدمة الناس وعدم توقفها، وبان الأعياد هي ايام العطلة هي للشعب وليس لمن يتولى مسؤولية البلاد لذا يجب مضاعفة العمل والجهود في خدمة الشعب.
لجان تنفيذية لإدارة المرحلة المؤقتة
وعليه اوضح ان مجلس الحكومة كان لديه موافقات حالية على جدول اعماله ولم يسمح بتعطيلها او ايقافها، مشيرا الى تشكيل 6 لجان تنفيذية لإدارة هذه الفترة الحالية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن بركات وجود آية الله رئيسي جلية أيضا حتى بعد استشهاده، وقال: "إن التوافق والوحدة في مجلس الوزراء واضحان تماما للعيان".
واصدرت الخارجية الايرانية بيانا جاء فيه ان الشهيدين آية الله رئيسي وامير عبد اللهيان لعبا دورا تاريخيا وفعالا وخالدا في تاريخ سياسة ايران وعلاقاتها الخارجية خلال السنوات الثلاث الماضية ، كرئيس ووزير خارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاء في بيان الخارجية: تتقدم وزارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتهاني والتعازي الى الشعب الإيراني العظيم والنبيل بإستشهاد رئيس الجمهورية المحبوب والخدوم والمخلص اية الله السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان ومرافقيهم الكرام. إن شهداء هذا الحادث المرير والمؤسف الكرام الذين قدموا أرواحهم المباركة في خدمة الإسلام وإيران العزيزة، قد سلكوا طريق الإخلاص في الخدمة الصادقة والمخلصة للشعب الإيراني الكريم ونالوا نعمة الشهادة العظيمة.
رفع مكانة إيران في النظام الدولي
وتابع البيان: كان جزء من الجهود الدؤوبة لهذين الشهيدين الغاليين هو رفع مكانة إيران في النظام الدولي وتعزيز التقارب وتوطيد أواصر الصداقة والمودة بين دول وشعوب المنطقة، فضلا عن تشكيل علاقات بناءة في النظام الدولي ودعم إرساء العدالة على المستوى الإقليمي والعالمي. ومما لا شك فيه، أن استشهاد خادمي الوطن البارزين لن يخلق اضطرابا في عزيمة الجهاز الدبلوماسي لتأمين المصالح الوطنية ولعب دور فعال وبناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المعادلات الإقليمية والدولية.
الى ذلك، شدّد المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في رسالة: دون أدنى شك، سيستمر مسار السياسة الخارجية الإيرانية بكل قوة وبتوجيهات من قائد الثورة الإسلامیة. وأكد المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: دون أدنى شكّ، سيستمر مسار السياسة الخارجية الإيرانية بكل قوة وبتوجيهات من قائد الثورة الإسلامیة.
تفاصيل الواقعة
عن تفاصيل الحادث صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر "بیرحسین کولیوند"انه لم يتم تلقي مساعدات خارجية للعثور على حطام المروحية التي كانت تقل الرئيس ومرافقيه، موضحا بأن قوات الإنقاذ الإيرانية وطائرات مسيرة إيرانية قد نفذت عملية البحث بالكامل. وقال بأن قوات إغاثية من مختلف الأجهزة، من بينها الإطفاء والهلال الأحمر والطوارئ والحرس الثوري الإيراني والتعبئة والجيش والقوات الشعبية المحلية بالإضافة إلى المجموعات الجهادية، قد تعاونت في هذه العملية التي استمرت لساعات. وذكر رئيس جمعية الهلال الاحمر أن منطقة العمليات كانت مساحة واسعة جدا وبنفس الوقت فان الظروف الجوية التي كانت سائدة في المنطقة جعلت عملية البحث والاغاثة صعبة، لكن رغم هذه الصعوبات التي واجهتها العملية وتسببت في ابطائها الا انه لم يتم إغلاقها.
کما اوضح بان الضباب الكثيف والظروف العامة لموقع الحادث بالإضافة الى انخفاض الرؤية في الليل عقدت مهمة فرق الإنقاذ الا ان المهمة استمرت وبعد ساعات من البحث، شاهدت عناصر فرق الإنقاذ حطام المروحية من مسافة كيلومترين، واستغرق البحث ما بين 40 دقيقة الى ساعة.
وذكر کولیوند، أن المروحية تضررت على ارتفاع 2500 متر، لافتا الى ان عملية نقل الجثامین الى سيارات الإسعاف ومن ثم الى تبريز قد انتهت. وأضاف: أن إجمالي عدد الأشخاص الذين شاركوا في هذه العملية بلغ ألفي شخص من كافة الفئات. کما اکد على ان التآزر والاهتمام من جميع الفئات وإصرارهم على تحقيق النتيجة كان واضحا ولم تكل فرق الانقاذ ولو لثانية واحدة.
هذا ودحض رئيس جمعية الهلال الاحمر الشائعات التي ادعت بتلقي ايران مساعدات خارجية في عملية البحث مؤكدا أن قوات الإنقاذ الإيرانية وطائرات مسيرة إيرانية قد نفذت عملية البحث بالكامل.
من هو الشهيد آية الله رئيسي؟
كان آية الله السيد إبراهيم رئيس الساداتي والمعروف باسم آية الله إبراهيم رئيسي البالغ من العمر 64 عاما، الرئيس الثامن لإيران منذ انتخابه في 3 آب/اغسطس 2021 خلفا للرئيس السابق حسن روحاني.
وولد السید رئيسي في مدينة مشهد المقدسة، شمال شرق لايران، عام 1960 في أسرة متدينة. وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء مدينة مشهد. أكمل دراسته الإبتدائية في مدرسة جوادية بمشهد. ثم التحق بالحوزة العلمية في مشهد، وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره. تتلمذ آية الله رئيسي على يد علماء كبار كآية الله علي مشكيني، وآية الله نوري همداني واية فاضل لنكراني. كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله الإمام السيد علي الخامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
بدأ آية الله رئيسي نشاطه السياسي بمشاركته في احتجاجات شعبية انطلقت اعتراضا على الإهانة التي وجّهت الى مفجر الثورة الإسلامية في ايران روح الله الخميني (رض).
وشغل آية الله رئيسي مناصب مهمة وعديدة منذ انتصار الثورة الاسلامية، من أبرزها منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية منذ عام 2004 حتى 2014 في الدورة الثانية لرئاسة آية الله الهاشمي الشاهرودي، والدورة الأولى من رئاسة آية الله صادق لاريجاني. ثم بات مدعيا عاما لكل البلاد بين 2015 و2017.
وفي 6 أبريل نيسان/ابريل 2017، أعلن آية الله رئيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران. وخسر في السباق الانتخابي أمام حسن روحاني الذي تمكن من الفوز بولاية ثانية. وترشح مرّة أخرى في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021، وقد أعلن عن فوزه في 19 حزيران/ يونيو 2021، بنسبة 61.95% من أصوات الناخبين المشاركين و29.77% من أصوات الناخبين المسجلين، ليصبح إثر ذلك الرئيس الإيراني الثامن المنتخب في منذ تأسیس نظام الجمهورية الإسلامية.
الشهيد اميرعبداللهيان
الى جانب الرئيس رئيسي استشهد ثمانية آخرون بينهم وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان.
حسين أمير عبد اللهيان، سياسي ودبلوماسي إيراني. ولد عام ألف وتسعمئة أربعة وستين. وحاصل على الدكتوراه من جامعة طهران في العلاقات الدولية. وهو وزير الخارجية الإيراني منذ الخامس والعشرين من آب /أغسطس عام الفين وواحد وعشرين. أمير عبداللهيان شخصية معروفة في وزارة الخارجية الايرانية وربطته علاقة مع العراق خلال سنوات خدمته في الوزارة. برز أمير عبداللهيان من خلال دوره الفاعل على الصعيدين الدولي والإقليمي في أزمات العراق وسوريا والتطورات في غرب آسيا وشمال إفريقيا.
مناصب عدة تقلّدها الوزير الشهيد في السلك الدبلوماسي حتى وصوله إلى رئاسة السلك، حيث عين نائباً لوزير الخارجية لشؤون الخليج الفارسي بين عامي ألفين وواحد وألفين وثلاثة. ثم مساعداً خاصا لوزير الخارجية للشؤون العراقية حتى عام ألفين وستة. ليشغل بعدها منصب رئيس القسم الخاص بالعراق بوزارة الخارجية حتى عام ألفين وسبعة.
المقاومة ومحوريتها في ايديولوجية أمير عبداللهيان كان واضحة عبر دوره في دعم فصائل المقاومة، ومواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في دولته التاريخية.