تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما الاحتلال يقرّ بمقتل جنديين صهيونيين وإصابة ثلاثة اخرين بينهم ضابط
المقاومة توقع قوة راجلة صهيونية بين قتيل وجريح بجباليا
أعلنت» سرايا القدس» في بيانٍ، أنّها «اشتبكت بالأسلحة الرشاشة مع قوّةٍ راجلة صهيونية في شارع الترنس في مخيم جباليا، موقعةً أفرادها بين قتيل وجريح، في حين أقر جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل جنديين وإصابة 3 بينهم ضابط بمعارك في رفح (جنوب) مؤكدا أنه يخوض قتالا عنيفا بجباليا. بالتزامن أعلن الدفاع المدني في شمال قطاع غزة - الأحد- أنه انتشل مئات الشهداء في جباليا ولا يزال آخرون تحت الأنقاض، مؤكدا أن جيش الاحتلال الصهيوني دمر أكثر من 300 منزل منذ بداية عمليته العسكرية في المدينة.المقاومة الإسلامية في لبنان من جهتها أعلنت أنه دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدوها عدة مواقع تابعة للقوات الصهيونية في الأراضي المحتلة.
في اليوم الـ226 من العدوان على غزة، يواصل الجيش الصهيوني عدوانه على القطاع بعدما ارتكب مجزرة في مخيم جباليا أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى عقب تدميره حيا على رؤوس ساكنيه.وكانت المقاومة قصفت مدينة عسقلان وغلاف غزة بالصواريخ، وأكدت أنها أوقعت خسائر فادحة جديدة في صفوف قوات الاحتلال خلال المعارك الضارية في مخيم جباليا وشرق رفح.
في التفاصيل تُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات «جيش» الاحتلال الصهيوني في مختلف محاور القتال، ولا سيما في جباليا شمالي قطاع غزّة، حيث تستهدف جنود الاحتلال وآلياته، وتستمر باستهداف المستوطنات الصهيونية في محيط القطاع.وقالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنّها استهدفت بالاشتراك مع «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس مقرّ قيادة عمليات الاحتلال بعددٍ من قذائف «الهاون»، شرق جباليا شمالي قطاع غزّة.
وأضافت «سرايا القدس» في بيانٍ آخر، أنّها «اشتبكت بالأسلحة الرشاشة مع قوّةٍ راجلة صهيونية في شارع الترنس في مخيم جباليا، موقعةً أفرادها بين قتيل وجريح.وكذلك، تبنّت «سرايا القدس» عملية تفجير عبوة صدمية ناسفة من طراز «برق» في دبابة «ميركافا4» الصهيونية بالقرب من محطة تمراز في مخيم جباليا شمالي قطاع غزّة.
ونشرت «السرايا» عبر قناتها الرسمية في «تلغرام» مشاهد عن حمم الهاون التي دكّت بها التحشدات العسكرية والآليات التابعة للاحتلال الصهيوني شرقي مخيم جباليا.
صفّارات الإنذار تُدوّي في المستوطنات المحيطة بالقطاع
وفي جنوبي القطاع، أعلنت سرايا القدس خوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود «جيش» الاحتلال وآلياته في شرق وجنوب شرقي رفح.
من جهتها، استهدفت كتائب القسام بقذائف الهاون قوات «جيش» الاحتلال المتمركزة داخل معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لفتح، دبابة للاحتلال من نوع «ميركافا 4» بعبوة من نوع «عاصف» شرقي مدينة رفح. وأشارت إلى خوض مجاهديها بالأسلحة الرشاشة وقذائف «R.P.G» اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرقي المدينة.وأعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها تجمعاً لآليات الاحتلال في حي السلام شرقي مدينة رفح بـ»صواريخ 107» قصيرة المدى.
واستهدفت «سرايا القدس» مستوطنة «سديروت» شمال قطاع غزّة برشقةٍ صاروخية. كما أعلنت استهدافها للمرة الثانية «سديروت» بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ صفّارات الإنذار دوّت في مستوطنات «سديروت» و»إيفيم» و»نير عام» في محيط قطاع غزّة.
قصف عنيف على القطاع
في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام في غزة بارتقاء 23 شهيداً وتسجيل عدّة إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال المخيم الجديد شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لافتةً إلى صعوبة في عمليات الإنقاذ في ظل ضعف الإمكانيات هناك.
وأشارت إلى وقوع شهيد وعدد من الإصابات في قصف طيران الاحتلال في مدينة دبر البلح وسط القطاع.
كذلك، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن ارتقاء 6 شهداء في قصف صهيوني لمنزل في شارع يافا في حي الدرج شرقي مدينة غزة.وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق متفرقة من شمالي قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة بين المقاومين والقوات الصهيونية التي تحاول التوغل.
وأفادت بأنّ جباليا سجّلت، أعلى معدل للشهداء، منذ عدّة أيام، بعد قصف الاحتلال بوابة أحد مراكز الإيواء في المخيم، ووصل 15 شهيداً وأكثر من 35 جريحاً إلى مستشفى كمال عدوان.
واستهدفت مدفعية الاحتلال منطقة الشيخ زايد وتلة قليبو شمالي القطاع، وشنت الطائرات الصهيونية غارة على محيط مستشفى كمال عدوان في الشمال.
نحو 800 ألف شخص يغادرون مناطق سكنهم
هذا وأكّد المفوض العام لـ»وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»، «الأونروا»، فيليب لازاريني، أنّ نحو 800 ألف شخص، أي ما يعادل نصف سكان رفح، أُجبروا على مغادرة مناطق سكنهم، بسبب العملية الإسرائيلية في المنطقة.
وشدد لازاريني على أنّ «الادعاء أن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو ادعاء كاذب»، مشدداً على أنّه «لا توجد مناطق آمنة في غزة، ولا يوجد مكان آمن، ولا أحد في أمان داخل غزة».وبالتزامن مع العملية البرية، يكثّف الاحتلال الصهيوني غاراته وقصفه المدفعي وإطلاق النار على مختلف الأحياء في رفح، مرتكباً المجازر بحق المدنيين، ومنهم النساء والأطفال.ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35.386 شخصاً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79.366 آخرين، في حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.
كما أعلن الدفاع المدني في شمال قطاع غزة - الأحد- أنه انتشل مئات الشهداء في جباليا ولا يزال آخرون تحت الأنقاض، مؤكدا أن جيش الاحتلال الصهيوني دمر أكثر من 300 منزل منذ بداية عمليته العسكرية في المدينة.
وبدأ الجيش الصهيوني عمليات توغل جديدة قبل 8 أيام في جباليا وبعض المناطق المحيطة تحت غطاء ناري كثيف، مستهدفا عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يقطنه مئات الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.
وأكد البيان أن مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع خرج عن الخدمة في ظل تهديدات الجيش الصهيوني وقصفه المتواصل لمحيط المستشفى.وشدد على أن دبابات ومدفعية الاحتلال تطلق القذائف باتجاه مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بجباليا.من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل إن «هناك أحياء وشهداء تحت الأنقاض يصعب علينا الوصول إليهم»، بسبب كثافة القصف الصهيوني.
قصف واشتباكات
من جهتها، قالت قناة الأقصى إن طائرات الاحتلال تشن أحزمة نارية في مناطق اليافاوية والسنايدة وشارع الترنس و»بلوك 6″ بمخيم جباليا، في حين تكثف مدفعية الاحتلال قصفها لمنطقة تل الزعتر شرق جباليا.
وكان جيش الاحتلال قد قال -في بيان- إن قوات لواء المظليين تخوض قتالا عنيفا في قلب مخيم جباليا شمالي القطاع وأماكن لم تخض فيها معارك سابقا.
بينما نقلت وسائل إعلام عبرية اعتراف قادة عسكريين صهاينة بأن المقاومة في جباليا شديدة وأعقد بكثير مما كانت في خان يونس.
الاحتلال يعترف بخسائره
في المقابل، أعلن الجيش الصهيوني مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين، بينهم ضابط، في معارك جنوبي قطاع غزة.
وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الاحتلال منذ بداية الحرب الجارية إلى 630 من الجنود والضباط، من بينهم 292 قتلوا منذ بداية الاجتياح الصهيوني البري لقطاع غزة.
ميدانيا كذلك، أفاد مصدر محلي بوقوع اشتباكات عنيفة فجر الأحد بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني في شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال القطاع المحاصر.
وأضاف أن صفارات الإنذار دوت في كفار عزا بغلاف غزة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من القطاع.من جهة أخرى، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن القوات الصهيونية عثرت على جثة الأسير رون بنيامين في غزة.
وأضاف هاغاري أن هناك 128 أسيراً في غزة وأن قوات الجيش تعمل على إعادتهم بسلام في أسرع وقت ممكن، على حد قوله.
الاحتلال يغلق معبرَي رفح وكرم أبو سالم لليوم 13
وبالتوازي مع مواصلته اعتداءاته على القطاع، يمنع الاحتلال الصهيوني إدخال 3000 شاحنة مساعدات، ويمنع أيضاً 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج في الخارج، بسبب إغلاق معبرَي رفح وكرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، ما يُضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في القطاع، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة. وفي بيان، أوضح المكتب الإعلامي أنّ الاحتلال الصهيوني يمنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية والأدوات والمستلزمات الطبية، ويمنع إدخال الوقود للمستشفيات والأجهزة التي تقدم الخدمات الإنسانية، وكذلك يمنع سفر الجرحى والمرضى بعد احتلال معبر رفح الحدودي، وإغلاق معبر كرم أبو سالم.
وأضاف أنّ ما يفعله الاحتلال «يُشكل خطورة واضحة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل»، الأمر الذي يعزز ارتكاب الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وتابع المكتب الإعلامي أنّ الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي «لم يقوموا بواجبهم، ولم يُمارسوا الدور المطلوب منهم لمنع الإبادة الجماعية، بل إنهم منحوا الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية، ومواصلة سياسات التجويع والحصار، في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
وعليه، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة الجماعية، مديناً استمرار هذه الجريمة بكل العبارات، ومطالباً كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية بإدانة هذه الجريمة المستمرة للشهر الثامن على التوالي.
في هذا السياق، أكّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أنّ المجاعة في شمال غزة وشيكة.
شهيد برصاص الاحتلال جنوب شرق القدس المحتلة
وفي الضفة المحتلة استشهد فلسطيني، الأحد، برصاص الاحتلال الصهيوني، وذلك بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في محيط حاجز «الكونتنير» العسكري جنوب شرق القدس المحتلة.
وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام محلية، بأنّ قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف تجاه شاب لدى مروره عبر حاجز «الكونتنير» الفاصل بين وسط وجنوب الضفة الغربية، ومنعت الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إليه أو تقديم إسعافات له.
وأضافت أنّ قوات الاحتلال أغلقت الحاجز بشكل كامل وتسببت بأزمة مرورية خانقة، واحتجزت مئات المركبات المارة عبر الحاجز العسكري.
وفي أعقاب إطلاق النار، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات العيزرية، وأبو ديس، والسواحرة، بشكل كامل، ومنعت الخروج والدخول إليها بالتزامن مع إغلاق الحاجز واحتجاز آلاف المركبات.كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العبيدية شرقي بيت لحم، ونصبت حواجز على بعض المداخل في المحافظة، تحديداً في منطقة «عش غراب»، وقبر حلوة شرقاً، إضافةً إلى إقامتها حاجزاً عسكرياً على المدخل الشرقي لبلدة الخضر.
وفي السياق، يُذكر أنّ الضفة الغربية تشهد حالات اشتباك يومية تصاعدت منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية تتخللها حملات اعتقالات واسعة، فيما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 خلال الأسبوع الماضي، حيث وقع 78 عملاً مقاوماً، أسفرت عن إصابة صهيونيين اثنين، إلى جانب استشهاد 8 فلسطينيين.
قوات الاحتلال تقتحم بلدات في الضفة.. والمقاومون يتصدون
بموازاة ذلك شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأحد، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية تخللتها مواجهات في عدّة محاور.
واقتحمت قوات كبيرة للاحتلال الصهيوني، مدينة قلقيلية، حيث أكّدت مصادر محلية أنّ القوات دخلت المدينة معززة بالجيبات وآليات عسكرية وحاصرت منزلين في «حي القرعان» وقرب «الداخلية»، وطالبت عبر مكبّرات الصوت السكان بالخروج منهما.
واندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال داخل مدينة قلقيلية.
كما اندلعت مواجهات متفرقة بين مجموعات من الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.