علماء إيرانيون يصممون روبوتاً مستقلاً وذكياً قادر على حمل 500 كلجم
نجح باحثون في إحدى الشركات المعرفية الموجودة في مركز النمو التابع لمعهد أبحاث الفضاء الجوي في تصميم وبناء روبوت ذكي ذاتي القيادة يحمل 500 كلجم من البضائع باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. في هذا الصدد صرّح وحيد محراب المدير التنفيذي لشركة قائمة على المعرفة، في مقابلة معه: "إن تطوير الأنظمة الذكية والصناعة الرابعة وإنترنت الأشياء قد خلق منصة مناسبة لـ استخدام الروبوتات الذكية في مختلف الصناعات." ولفت إلى أنه تم تصميم وتصنيع الروبوت الذكي TBOT-500 باستخدام أحدث تقنيات صناعة الروبوتات لزيادة كفاءة العمليات بأقل قدر من التغيرات البيئية. وينتمي هذا الروبوت إلى فئة روبوتات AMR، والتي، على عكس مركبات AGV التي تتحرك على خطوط محددة مسبقًا، تحدد مسارها تلقائيا في المحيط المستهدف.
وأكمل: الجيل القديم من الروبوتات المستخدمة في البلاد هي روبوتات AGV (الموجهة آليا)، لكن هذا الروبوت الذي بنيناه هو من الجيل الجديد من روبوتات AMR (الذكية المستقلة). وتابع قائلا: إن جيل الروبوتات AGV لا يتحرك إلا على الخطوط المغناطيسية، ويجب تجهيز بنيته التحتية مسبقا على الأرض أو في المستودع؛ لكن روبوتات AMR تجد طريقها باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة بها.
وأضاف: تم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في بناء هذا الروبوت؛ ولذلك، يمكنها أن تختار بذكاء المسار الأمثل لحركتها، والعثور على الحمولة المطلوبة وتوصيله إلى وجهتها حيث لا توجد قيود على توجيه هذا الروبوت، كما يتم التحكم في أسطول هذا الروبوت أيضا بواسطة الذكاء الاصطناعي وتم تضمين خادم رئيسي في هذا الروبوت الذي يدير أسطول الروبوتات وكيفية تحركها.
وتابع: هذا الروبوت لديه ثلاث طبقات من الذكاء. الذكاء الأول هو البرنامج اليدوي الذي يمكن التحكم فيه باستخدام عصا التحكم. الذكاء الثاني موجود أيضا داخل الروبوت وهو مزود بجهاز كمبيوتر متطور يمكنه العثور على المسار بناءً على مستشعرات الليزر وأجهزة الاستشعار المغناطيسية والكاميرات. المرحلة الثالثة هي الخادم الرئيسي الذي يتحكم في الروبوت.
وأوضح: من أبرز ميزات هذا الروبوت "ملاحة وحركة ذاتية بالكامل في البيئة، ودقة عالية في الحركة بمساعدة حساس رادار ليزر (ليدار) وكاميرا ثلاثية الأبعاد، وعدم الحاجة الى أي تغييرات بيئية وتركيب لافتات للملاحة، ونظام كشف ذكي للناس والعوائق والتعامل مع ذلك".