الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة - ١٩ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة - ١٩ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ۳

مساعد وزير الخارجية، خلال منتدى «روسيا - العالم الإسلامي» في قازان:

طهران وموسكو حوّلتا العقوبات إلى فرص وتقليل الاعتماد على «الدولار» أمر جدي

 أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية إن العقوبات الأميركية تحولت إلى فرص فريدة بفضل براعة قادة طهران وموسكو.
وقال علي باقري كني، الذي يزور قازان بدعوة رسمية من رئيس جمهورية تتارستان الروسية للمشاركة في المنتدى الدولي الخامس عشر بين روسيا والعالم الاسلامي، أمس السبت: إن روسيا وإيران نجحتا في تحويل العقوبات الأميركية إلى فرص جديدة ليس لهما فقط، بل للمنطقة بأكملها. وأضاف: إن أمريكا تهدد دول المنطقة، خاصة إيران وروسيا، بمواصلة فرض عقوبات غير قانونية ضدهما للضغط عليهما؛ لكن بفضل براعة قادة إيران وروسيا أصبحت العقوبات فرصة ليس فقط للبلدين، بل للآخرين أيضاً.
وأكد باقري كني أنه من المستحيل إحلال السلام في المنطقة دون علاقات اقتصادية وثيقة، وأن موسكو وطهران ستواصلان تعزيز علاقاتهما.
 تقليل الاعتماد على الدولار أمر جدي
وعلى هامش مشاركته في المنتدى، صرح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية: أن تصميم دول "بريكس" على تقليل الاعتماد على الدولار في التبادل التجاري أمر جدي، ومن الطبيعي أن تحتاج هذه الدول إلى إنشاء بنى تحتية مختلفة بينها لتحقيق هذا الهدف.
وقال باقري كني: إن برامج الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" من أجل تقليل الاعتماد على الدولار مازالت قيد المتابعة، كما تتم مناقشة آلية التنفيذ وتبادلها بين خبراء ومتخصصي هذه الدول.
 التعاون الإيراني-الروسي ليس ضد دول ثالثة
وفي جزء آخر من مؤتمره الصحفي، أكد باقري كني على أن التعاون الإيراني-الروسي ليس ضد أي دولة ثالثة لأنه يخدم خير البلدين ويهدف الى تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين؛ علاوة على ذلك، فان البلدين تعتزمان إخراج الاقتصاد من احتكار الغرب، وأن يصبح الأساس لتطوير التعاون بين الدول المستقلة.
وفي إشارة الى الحضور النشط والفعال للناشطين الاقتصاديين الإيرانيين في معرض صناعة الحلال في قازان، اعتبر باقري كني إن هذا المعرض الجانبي لقمة قازان فرصة جيدة لإظهار إمكانيات التعاون بين إيران وروسيا، خاصة جمهورية تتارستان، مؤكداً على أن إيران وروسيا تستخدمان قدرات مختلفة ولديهما إرادة جادة لتطوير التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي.
 التنفيذ السريع لخط رشت-آستارا السككي
ورداً على سؤال حول عملية التنفيذ الأخيرة لإتفاقية إنشاء خط سكة حديد رشت-آستارا بين إيران وروسيا، أشار مساعد وزير الخارجية الى أن إرادة مسؤولي البلدين هي أن يؤتي هذا المشروع الاستراتيجي ثماره قريباً، لذلك تم تكليف المؤسسات المعنية في مختلف المجالات بتفعيل كافة قدرات مشروع الممر الاستراتيجي في أقرب وقت ممكن، كما تم تعيين مسؤولين خاصين لاستكمال ممر الشمال - الجنوب، الذي له أبعاد إقليمية وعالمية.
 العقوبات أتاحت فرصاً جديدة للتعاون
واعتبر مساعد وزير الخارجية أن العقوبات المفروضة أتاحت فرصاً جديدة جداً أمام إيران وروسيا، واستطاعت الدولتان تفعيل العديد من القدرات غير المستخدمة سابقاً في ظل هذه العقوبات، وهو ما يشكل نوعاً من النضال الجاد لحماية استقلال الدول المستقلة.
وفي إشارة الى أن الغرب يحاول فرض أهدافه الطموحة وغير المشروعة على الدول المستقلة بمختلف الوسائل، أوضح باقري كني بأن تطور الدول الأعضاء في "بريكس" يظهر إرادة الدول المستقلة التي تنوي تفعيل القدرات غير المستخدمة وتحييد العقوبات. وأكد على أن تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعدة عقود في التعامل بفعالية مع العقوبات وتحييدها يمكن أن توفر قدرة مناسبة جداً للبلدان الأخرى، بما في ذلك دول "بريكس".
 اللقاء مع رجال الأعمال الإيرانيين
كما زار نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية جناح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معرض قازان الدولي لصناعة الحلال في جمهورية تتارستان، واجتمع مع رجال الأعمال الإيرانيين.
والتقى علي باقري كني مع محافظ أوليانوفسك أليكسي روسكيخ في جناح إيران، وقال: إن ممرات النقل، بما في ذلك ممر الشمال - الجنوب، أتاحت فرصة جيدة لتطوير التعاون بين طهران وموسكو.
وفي هذا اللقاء الذي عقد بحضور كاظم جلالي السفير الإيراني في موسكو، أكد باقري كني على تسخير كافة الإمكانات المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية بما يتماشى مع تحقيق إرادة قادة البلدين، وفي إطار التعاون المشترك بين البلدين. وذكّر في الوقت نفسه بأن إمكانيات التعاون الثنائي أوسع من المجالات التي تم تنفيذها حتى الآن أو التي يجري تنفيذها.
وقال نائب وزير الخارجية: اليوم لا نتحدث فقط عن إرادة البلدين في تطوير العلاقات، بل نتحدث عن إصرار البلدين على التعاون على الساحة الدولية، ولذلك لدينا أفق أعلى للعلاقات الثنائية في الاعتبار.
ووصف باقري كني تعزيز العلاقات بين إيران وروسيا في إطار سياسة الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) بأنه يأتي في إطار سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران. وتابع: إيران وروسيا حولتا العقوبات إلى فرص للتعاون من خلال الاعتماد على أفكار قادتهما وإرادة بلديهما، لذا يجب أن نطور فرصة التعاون هذه خارج حدود البلدين، وستكون آليات التعاون مثل منظمة شنغهاي ومجموعة بريكس فعالة في هذا الاتجاه.
وفي هذا اللقاء الذي عقد في الجناح الخاص للجمهورية الإسلامية الإيرانية في معرض قازان الدولي بحضور القنصل العام داود ميرزاخاني وبعض الناشطين الاقتصاديين الايرانيين، قام محافظ أوليانوفسك والوفد المرافق له بالتعريف بقدرات هذه المحافظة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.
 تفعيل التعاون الصناعي
ووصف أليكسي روسكيخ قطاع الصناعة بأنه الجانب الأبرز لقدرات مقاطعة أوليانوفسك، وقال: في الماضي كانت الجوانب الزراعية لهذه المحافظة معروفة وكانت أساس التعاون المشترك مع إيران، ونعتزم تفعيل التعاون الثنائي في قطاع الصناعة.
وتحدث روسكيخ عن قدرات هذه المنطقة في مجال إنتاج قطع غيار السيارات والطائرات والمنتجات المركبة ومعدات النفط والغاز، وأعلن عن استعداد هذه المحافظة للتبادل التجاري في هذه المجالات مع مختلف محافظات إيران.
 60% من التبادل التجاري يتم بالريال والروبل
إلى ذلك، قال سفير إيران لدى روسيا: إن أكثر من 60% من التبادل التجاري بين إيران وروسيا يتم بالريال والروبل. وأضاف كاظم جلالي: تعمل طهران وموسكو بنشاط على إنشاء عملة موحدة لمنظمة "بريكس".
وفي معرض شرحه أن إيران تقوم بعمل مكثف كعضو جديد في هذه المنظمة، أشار جلالي إلى أن الولايات المتحدة تستخدم الدولار لفرض القيود، وبالتالي فان استخدام العملات الوطنية في التبادلات الثنائية مدرج على جدول الأعمال. وأوضح: إن أكثر من 60% من التبادلات التجارية بين إيران وروسيا تتم بالريال والروبل، والعلاقات بين روسيا وإيران الآن في المرحلة الذهبية.
يذكر أن منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" عقد في قازان بروسيا في الفترة من 14 إلى 19 أيار/ مايو.
وبحسب وكالة تاس للأنباء، فان الهدف الرئيسي لهذا المنتدى هو تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية والثقافية بين مناطق روسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن تعزيز مؤسسات النظام المالي الإسلامي في روسيا.
هذا وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني، قد وصل الجمعة 18 أيار/ مايو الى قازان للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر "روسيا - العالم الإسلامي" بدعوة من رئيس تتارستان رستم مينيخانوف.
وقد ألقى علي باقري كني كلمة في برنامجه الأول في الاجتماع المتخصص حول العلاقات الإيرانية - الروسية في منتدى قازان 2024. كما التقى باقري كني رئيس تتارستان، وقام بزيارة جناح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معرض قازان لصناعة الحلال، والتقى حاكم أوليانوفسك الروسي.

البحث
الأرشيف التاريخي