تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
في إشارة الى عملية «الوعد الصادق»:
اللواء سلامي: مهاجمة قلب الإستكبار أثارت استحسان العالم
واضاف اللواء سلامي في كلمة ألقاها الخميس، في مراسم مرور اربعين يوما على استشهاد الفريق محمد رضا زاهدي اقيمت في اصفهان، اضاف: ان ايران ومع استشهاد قيادييها الابطال، اكتسبت كل مرة عظمة ومكانة في العالم. في حين ان اعداء هذا الشعب اصيبوا بالإنكسار والإحباط.
واوضح: انه بعد اقل من 12 يوما من استشهاد الفريق زاهدي ورفاقه، تحقّقت عملية الوعد الصادق، وشهدنا عملية مثيرة للاعجاب ليكون الشعب الايراني والامة الاسلامية مرة اخرى صاحب فخر باهر.
وتابع: ان الشهيد زاهدي إرتدى على مدى 45 عاما، حلّة الجهاد والقتال وتميز دائما بالهدوء والطمانينة في أحلك الظروف. ووصف مدينة اصفهان بانها مدينة الشهداء، مؤكدا: ان اهالي اصفهان الثوريين ساهموا في بناء الحضارة الاسلامية الحديثة، وتنشئة العلماء، وقاموا بالجهاد الايماني في مواجهة المستكبرين ليشغلوا موقعا مميزا ومصيريا.
مرحلة ما قبل وبعد "الوعد الصادق"
الى ذلك، اكد القائد العام للجيش "اللواء سيد عبدالرحيم موسوي"، خلال لقائه امس "ماموستا ملا قادر قادري" خطيب جمعة اهل السنة في مدينة باوة (بمحافظة كرمانشاه – غربي البلاد)؛ في إطار زيارة رافقه فيها قائد القوات البرية للجيش "العميد كيومرث حيدري"، انه بعد انطلاق عملية "الوعد الصادق"، الجميع أذعن بان المنطقة بل العالم اجمع، انقسم الى مرحلة ما قبل وبعد هذه العملية. واضاف اللواء موسوي: لا شك ان عملية "الوعد الصادق" سوف تؤدي الى التعجيل في مسيرة تحرير فلسطين واستعادة حق الشعب الفلسطيني وزوال الكيان الصهيوني. وتابع قائد الجيش: لكن الجانب الاهم في ذلك، هو ان العالم ادرك بان الجمهورية الاسلامية الايرانية اصبحت قوة عالمية، وان منطلق هذا الاقتدار هو ارادة الشعب الايراني الابي.
إحياء القضية الفلسطينية
ونوّه اللواء موسوي، بان الهدف الرئيسي من عملية الوعد الصادق، هو إحياء القضية الفلسطينية وتطلعات الشعب المظلوم في هذا البلد، وإعادة هذه القضية الى صدارة قضايا العالم الاسلامي؛ وقد حقّقت النجاح في هذا المسار.
من جهته، قال قائد القوات البرية للجيش العميد كيومرث حيدري، ان الخط الامامي لمواجهة الاستبكار يتمثل اليوم في تطوير التكنولوجيا والاهتمام بأسُس العلم. واضاف العميد حيدري الذي كان يتحدث في الملتقى الوطني للعلوم والتكنولوجيا بجامعة الامام علي (ع) للضباط، ان العلم ينتج القوة. وان اظهرنا قدرتنا في موقع ما فان ذلك ناتج عن العلم. واوضح: ان عملية الوعد الصادق قدمت زوال الكيان الصهيوني عدة خطوات الى الامام، مضيفا ان حصل تهديد من جانب هذا الكيان، فاننا سنرد انطلاقا من اراضينا، وهذا مؤشر على علم واقتدار وقوة ايران الاسلامية.
الناتو دخل بكل إمكاناته
من ناحية أخرى، قال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري العميد اسماعيل قاآني، أن الناتو والغرب استخدموا كل إمكاناتهم للتصدي لعملية الوعد الصادق مضيفا ان فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذين أتوا بطائراتهم في ليلة عملية الوعد الصادق، لا يجب أن يظنوا أن كل شيء قد انتهى، بل ان محاسبتهم ستاتي في اوانها.
واشار العميد قاآني الذي كاني يتحدث يوم الاربعاء في مراسم مرور اربعين يوما على استشهاد الفريق محمد هادي حاجي رحيمي، من شهداء الهجوم الصاروخي الذي نفذه الكيان الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق، اشار الى خصائص عملية الوعد الصادق، وقال: ان 7-8 مجموعة بارجات انتشرت في البحر الاسود لمنع العملية وان اكثر من 200 طائرة كانت تجوب سماء المنطقة منذ ليلة العملية وحتى النهاية. وكانت اكثر مناطق العالم تكدسا بالدفاعات الجوية حيث نفذنا فيها العملية وهو غير مسبوق في التاريخ. واضاف: ان الرئيس الامريكي جو بايدن الذي اهلك نفسه من اجل الدفاع عن الكيان الاسرائيلي، اعلن رسميا انه لن يخوض الاشتباك.
انتصار الوعد الصادق
واكد ان رسالة الوعد الصادق والجمهورية الاسلامية كانت موجهة لجميع الذين يعقدون الأمل على امريكا في العالم، من ان امريكا لن تدافع عن اي بلد بقدر ما تدافع فيه عن الكيان الاسرائيلي. لذلك يتعين على قادة المنطقة ان يفكروا مليا. وفضلا عن ذلك جاءت امريكا بالناتو. ان جميع المجرمين الذين كانوا في هذه الحرب، ستبقى إجراءاتهم في حسابهم. ان فرنسا والمانيا وبريطانيا الذين اتوا في ليلة العملية بطائراتهم، لا يظنون ان كل شيء قد انتهى، بل ان محاسبتهم ستاتي في اوانها. ومضى يقول: ان انتصار الوعد الصادق، ليس بالصوارخ و المسيرات التي وصلت الى الارض المحتلة بل ان ثمّة أسرار كبيرة تكمن في هذه العملية. والامر يتطلب كثيرا حتى يمكن تحليل الاسرار الكثيرة الكامنة في عملية الوعد الصادق. وتابع قائد فيلق القدس: ان الوعد الصادق لم تكن حربا بل عملية محدودة نفذت على يد قسم من قوة الجمهورية الاسلامية، يجب على العالم ان يفهم اين تكمن القوة.
صواريخ ومسيرات الثورة الاسلامية
وصرح العميد قاآني: ان الكيان الصهيوني وكل امريكا وكل الناتو، كانوا امام عملية الوعد الصادق. وفي تلك الليلة، كانت 220 طائرة عسكرية تجوب سماء المنطقة، وان السماء لم تكن تستوعب اكثر من هذا العدد من الطائرات، وان البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط لم يكونا يستوعبان البارجات. واكد ان صواريخ ومسيرات الثورة الاسلامية، اطلقت من ايران والكل شاهد بام عينيه، غير ان هذه قدرة المقاومة ومتعلقة بجميع المسلمين على وجه الارض. ومضى يقول: ان الكيان الصهيوني كان يظن انه ان قال انه اعترض 99 بالمائة من الصواريخ والمسيرات في عتمة الليل، فان الجميع سيصدق. انهم وحتى 10 ايام من قبل، وصلوا من 99 بالمائة الى 74 بالمائة. المهم ان نظام يقرر ان يقوم بعمل ما لا احد في العالم يجرؤ على القيام به وهذا مهم بالنسبة للثورة والنظام والمقاومة.
واكد قاآني: ان امريكا والكيان الصهيوني والغرب اقل من ان يقفوا بوجه جبهة المقاومة، مضيفا: إننا بينما كنا بعد استشهاد مستشارينا تحت اصعب الضغوط، تصرفنا بصبر وتدبر مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتحرك بتدبر.
وقال قائد فيلق القدس: ان عملية الوعد الصادق هي مقاومة، موضحا: ان معرفة عمق عملية الوعد الصادق يتطلب زمنا لكي تتضح ما هي، ان الأعداء فهموا افضل من الاصدقاء ما الضربة التي تلقّوها في عملية الوعد الصادق.
العدو فشل في تحجيم عملية "الوعد الصادق"
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية "العميد رمضان شريف": ان كافة الوسائل الاعلامية في البلاد ظهرت بشكل منسجم في مجال الابلاغ عن عملية "الوعد الصادق"؛ مؤكدا بان الحرس الثوري قام بعمل مميز في هذا الخصوص.
وفي تصريح له امام ملتقى وطني تحت عنوان "مدار الامل" حضره جمع من الناشطين لدى الوسط الاعلامي والاتصالات، اوضح العميد شريف، انه "فيما يخص عملية الوعد الصادق، اخذنا بعين الاعتبار كافة المصادر الاعلامية، وقد ساد انسجام مميّز على صعيد الابلاغ والاعلام بشان هذه العملية من قبل كافة المؤسسات المعنية".
وتابع: نحن ابلغنا وسائل الاعلام الوطنية وسائر وكالات الانباء المؤثرة قبل انطلاق هذه العملية.
وشدّد المتحدث باسم الحرس الثوري، على "ان العدو فشل في تحجيم عملية الوعد الصادق العظيمة، لانها تمت بشكل غير مباغت، حيث كان العدو يقف على اهبة الاستعداد امامنا". واستطرد: عند انطلاق عملية الوعد الصادق، ادعى العدو بانه تمكن من استهداف 99 بالمائة من المسيرات وذلك في اطار حربه النفسية للتقليل من شان هذه العملية، لكن الشعب الايراني كان يعلم بامتياز ان هذا الادعاء لا اساس له من الصحة.