تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئیس الجمهوریة، مؤكداً أن الكيان الصهيوني بات ورماً سرطانياً يجب إستئصاله:
دماء 15 ألف طفل فلسطيني أريقت، ستضع نهاية لحياة الصهاينة
وأضاف آية الله إبراهيم رئيسي، وهو يتحدث مساء الثلاثاء، في الحفل الختامي لملتقى الإمام الرضا(ع) العالمي الخامس في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق): إن البشرية انتبهت اليوم الى أن الكيان الصهيوني بات ورماً سرطانياً ويجب إستئصاله، لكي تشهد منطقة الشرق الأوسط فحسب بل العالم بأسره، الأمن والاستقرار.
وأكد رئيس الجمهورية إن العالم وبفضل دماء الشهداء الأبرار، أدرك اليوم أحقية وضرورة تطبيق العدالة وأن كل هذه الجرائم ضد الإنسانية، وقتل الأطفال والإبادة الجماعية في فلسطين لاسيما دعم أمريكا والغربيين لهذه الجرائم، أثارت حنق شعوب العالم وأسفها؛ لكن الأنكى هو عدم فاعلية وجدارة الأنظمة الحقوقية والاتحادات والمنظمات الدولية في تقديم الدعم والحماية للشعب الفلسطيني المظلوم.
وتابع آية الله رئيسي: إن مطلب جامعات الغرب والشرق، بات اليوم تحرير فلسطين والدفاع عن المظلومين في غزة والصرخة بوجه الظالمين، وهو مطلب كل أحرار العالم، وتشكيل نظام عالمي عادل، مؤكداً إن دماء أطفال غزة تملك تلك القدرة على وضع نهاية للكيان الصهيوني. وأكد رئيس الجمهورية: إننا لا نشك أن دماء 15 ألف طفل فلسطيني أريقت، ستضع نهاية لحياة الصهاينة وستجعل النظام العالمي عادلاً.
جهود جبهة المقاومة تتطلب رواية صحيحة
في سياق آخر وخلال اللقاء مع حشد من الكتاب البارزين والشخصيات الأدبية والثقافية في العالم الإسلامي الذين توجهوا إلى إيران للمشاركة في معرض طهران الدولي الـ 35 للكتاب، قال رئیس الجمهوریة: إن العدو يسعى اليوم وراء توجيه الرأي العام للأمم في قضية غزة، بإمبراطورية إعلامية وأخبار كاذبة، وروايات غير واقعية وتزييف الحقائق، مشدداً على أهمية مکانة ومسؤولية أصحاب القلم والثقافة في التعامل مع هذه المؤامرة.
وقال آية الله رئيسي: إن وقوف الشعب الفلسطيني ومقاومته وإيمانه بالله وجهود جبهة المقاومة تتطلب رواية صحيحة وفنية.
مواجهة الحرب المعرفية والغزو الثقافي
وأضاف رئيس الجمهورية: إن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وإيمانه بالله وجهود جبهة المقاومة تتطلب رواية صحيحة وفنية، مضیفا أن هذه الرواية تحتاج إلى جهود الشعراء والكتاب والشخصيات الثقافية بالعالم الإسلامي خلال هذه الحرب المعرفية والغزو الثقافي، وأردف قائلا: اليوم أصبحت قضية فلسطين القضية الأولى والمشتركة بين جميع شعوب العالم والأمة الإسلامية والأحرار، واعتبر هذه الوحدة والتلاحم أساس النصر النهائي للشعب الفلسطيني.
وتابع آية الله رئيسي: رغم مساعي العدو لبث اليأس في نفوس الأمة الإسلامية، فإن صمود ومقاومة الأمم المستيقظة والأحرار ضد الظلم التاريخي لشعب غزة المظلوم، يبشر برسالة مفادها أن انتصار الشعب الفلسطيني وتدمير وزوال الکیان الصهيوني المجرم هو أمر مؤكد. واعتبر رئیس الجمهوریة، المعرض الدولي للكتاب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حدثا ثقافيا كبيرا، ومنصة مناسبة لتبادل أفكار النخب الثقافية في العالم الإسلامي.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن يكون وجود أدباء بارزين وشخصيات ثقافية من العالم الإسلامي في هذا المعرض فعّالاً للنهوض الثقافي للأمة الإسلامية.
وشارك في هذا اللقاء رئيس اتحاد الكتاب العرب "محمد الحوراني"، ونائب رئيس اتحاد الكتاب السوريين الأسبق "بديع الصقور"، ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين "يوسف شقرة"، ومستشار رئيس الوزراء العراقي وعضو المجلس التنفيذي لجائزة فلسطين العالمية "مازن الزيدي"، ووزير لبنان الأسبق شاعر وأديب ونائب رئيس مجلس وضع السياسات في جائزة فلسطين العالمية "طراد حمادة"، ورئيس اتحاد كتاب اليمن "محمد يحيى عبدالرحمن"، والكاتب ونائب رئيس المكتبات اليمنية "معاذ الجنيد"، والكاتب والعضو المؤسس لحركة فتح وأحد مناضلي فلسطين القدامى"منير شفيق".
وأشاد المشاركون في هذا اللقاء بالدور الفعال للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحفاظ على المثل الإسلامية وتعزيز وتوسيع ثقافة المقاومة في العالم الإسلامي واعتبروا تقدیم الدعم للشعب الفلسطيني والرد الساحق والتاريخي للقوات المسلحة الإيرانية على الکیان الصهيوني، عاملا في تعزيز قوة الأمة الإسلامية وكرامتها وعزتها.