قصة إنشاء أكبر مستشفى لزراعة الأعضاء في العالم في شيراز

ابوعلي سينا الشيرازي

الوفاق / خاص

إعداد: محمد حسين عظيمي - فاطمة حبيبي

وقام نائب مدير المدرسة بتقديم الدعم لي وشجعني على المشاركة في امتحان القبول للجامعة، ولكنني كنت أفكر في أن أتابع ذهابي للمدرسة، ثم أحصل على الدبلوم بعدها، ثم أتوجه لعملي وكل لعمله، لكن نائب مدير المدرسة كان قد أعطاني الكتب التعليمية وحصلت على المركز الأول في الامتحانات النهائية في مدينة كازرون. وفي عام 1976 تم قبولي في جامعة أصفهان للعلوم الطبية من بين 100 طالب، وقد كان من بين هؤلاء المئة طالب 10 طلاب من أبناء العسكريين الذين يتمتعون بامتيازات خاصة. وفيما بعد تابعت التخصص ومابعده في جراحة الأطفال في شيراز وتوليت مسؤولية مساعدة الناس في كل من محافظة فارس وكهكيلويه وبوير أحمد. وخلال مسيرتي الطبية، باستثناء بضعة أشهرمنها، كنت أعمل دائماً في المراكز الحكومية ولم تكن لدي عيادة خاصة. كنت أرى العيادة أشبه بالبقالة، فأغلقتها وتابعت العمل بدوام كامل في الجامعة. وفي المساء عندما كنت أفكر في الأموال التي كنت قد أخذتها من المرضى كنت أقول في نفسي ماذا لو أن هذا المريض قد باع السجاد في منزله ليدفع لي، فأشعر بعذاب الضمير، وقرر أنني إذا ماحصلت على منصب فسأكرسه لخدمة الناس في بلدي، لقد نشأت ودرست في هذا البلد وسأكون فخوراً بأنني قادر على القيام بشيء من أجل مجتمعي.
من قلب العشائر
سامان نيك اقباليان، هو طبيب بارز في مستشفى ابن سينا في شيراز، وهو الآن أحد الأسماء الأكثر شهرة في زراعة الكبد وأول جراح زراعة البنكرياس، وما زال يفتخر بكونه من عشائر كهكيلويه: ولدت في مدينة سيسخت أحد المدن الجبلية في سفوح دنا الجبلية في سلسلة جبال زاغروس، وتعتبر سيسخت قرية كبيرة، ومركز لجزء كبير من مناطق بويار أحمد.
كان والدي موظفاً في مصنع ياسوج للسكر، وتقاعد منذ سنوات عديدة تأسس هذا المصنع بعد انتفاضة الجنوب عام 1963، عندما ثارت العشائر ضد الحكومة المركزية، وكان والدي يعمل في هذا المصنع منذ ذلك الوقت. وكانت والدتي من أوائل النساء اللاتي أصبحن معلمات في هذا المجال. نحن ستة إخوة وأخت واحدة، جميعنا تقريباً متعلمون في المجالات الطبية. أصبحت والدتي معلمة عام 1964، وأنا ولدت عام 1969. أحضر والد جدي أول معلم إلى تلك المنطقة عام 1930 وأنشأ وأسس العلم والتعليم بالطريقة الحديثة في سيسخت لأنه قبل أن يفعل والد جدي ذلك كانت هناك مدارس قديمة، ولم تكن هناك مدارس حديثة، وكان الجميع يحاولون تعلم قراءة وكتابة القرآن الكريم واللغة الفارسية في المدرسة.
كانوا يقرأون أشعار حافظ وسعدي وفردوسي ولكن ومع دخول الطريقة الحديثة في التعليم، شقت التربية طريقها بين الناس، درست في مدرسة كانت عمتي وزوج خالتي وأمي وأحد أخوالي مدرسين فيها، وكان خالي الآخر مديراً لتلك المدرسة. وكان الطلاب في تلك المدرسة جميعهم تربطهم روابط القربى كما هو الحال دائماً بين العشائر. لا أذكر أن أصرت عائلتي يوماً على دراستي للطب، صحيح أن الجو العام في العائلة كان جواً دراسياً في الغالب، ولكن كانت لكل مرحلة مقتضياتها ولم أرَ أي اجبار من قبل عائلتي على دراسة اختصاص معين. كان معظم تركيز عائلتي على الدراسة وليس على مجال معين. لكن كان لدي ابن عم شجعني على متابعة الطب وأكد أن الطب مجال لمعالجة آلام الناس.
يتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي