الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وتسعون - ٠٥ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وتسعون - ٠٥ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

واجهته الخارجية مزينة بالكاشي المزجج؛

مسجد زوزن.. تحفة تاريخية بمدينة خواف

الوفاق/ مسجد زوزن هو أحد الأبنية التاريخية البديعة بمدينة خواف، في محافظة خراسان الرضوية، والواقع في حصن سهل زوزن الواسع والذي تقاوم بنيته الرياح والامطار ومدينة زوزن البالغة مساحتها 35 هكتارا تقريباً كانت في القرون الاولى للاسلام مدينة ناشطة ذات أهمية عالية سياسياً واجتماعياً في خراسان.
والقلعة التاريخية ومسجد زوزن، هما مثالان على الفترة المزدهرة لهذه المنطقة في خراسان. والمسجد لا نظير له، ليس في هذا السهل فقط، بل ايضا على مستوى المحافظة. ويقع المسجد على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب خواف. يذكر ان هذا المسجد المبني من الآجر، هو كل ما تبقى من مدينة زوزن، والذي يذكرنا بما كانت عليه هذه المنطقة من ازدهار وعظمة. كما انه ثاني مسجد يعود ماضيه لحقبة الملوك الخوارزميين، وتوجد فيه لوحة في ايوانه المتجه نحو القبلة مكتوب عليها (ربيع الاول سنة 615 للهجرة). علماً ان الركائز فيه لم تكتمل بسبب وفاة بانيه.
ويعتقد المؤرخون ان المسجد كان يحتوي على ايوانين اثنين وبني وفقاً لطريقة البناء الخراسانية، ولم يتبق منه سوى ايوانين متقابلين واحد صغير وآخر كبير. وكانا نواة لمبنى كبير اسس ليكون مسجداً – مدرسة. واثناء اعمال تنقيب في المكان تم العثور على محراب تحت الارض ويحتمل انه يعود لمسجد سابق في نفس الموقع. وهذا المحراب بني في القرن السادس أو السابع، وبعد تهدم المسجد وهذا المحراب، جرى بناء مسجد جديد في الفترة الايلخانية، وتبين الفخاريات المزججة التي عثر عليها بأنها من العهد الايلخاني بالتأكيد. وهذا المسجد من أندر الأبينة التأريخية الايرانية، وزينت واجهته الخارجية بالكاشي المزجج ذو اللونين، لاجوردي وفيروزي، الذي يخلب لب الناظر اليه، والذي ينم عن عظمة هذا المسجد وتأريخه العريق.  
هذا وقد تعددت الروايات حول المسجد واستخداماته، حيث قيل بانه مسجد، لوجود لوحات في ايوانه الغربي مكتوب عليها (سورة المؤمنين)، وان هذا يؤكد على وجوب خضوع وخشوع المصلين، او كان مدرسة ومسجد. في حين أن شهريار عدل، الذي أجرى دراسات وبحوث معمقة على الموقع، أشار الى أن زوزن كانت على قلة عدد سكانها، فان الكثير من أهلها كانوا مثقفين وعلماء، وأن المبنى بحجمه الكبير لم يستخدم فقط للصلاة والمراسم الدينية، وإنما أيضا لنيل العلوم.

البحث
الأرشيف التاريخي