الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعون - ٠٢ مايو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعون - ٠٢ مايو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، مؤكداً أنه لا يمكن إزالتها من ضمير الرأي العام العالمي:

غزّة اليوم قضيّة العالم الأولى

الوفاق- استقبل قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أمس الأربعاء، حشداً من المعلمين، بمناسبة عيد المعلم، وقال سماحته خلال اللقاء: إن فلسطين یجب ان تعود إلى أصحابها الأصليين، موضحاً بأن تطبيع العلاقات مع الکیان الصهيوني لن يحلّ مشكلة غرب آسيا أبدا. واكد قائد الثورة الاسلامية على ان غزة اليوم اصبحت قضية العالم الأولى، وليس بإمكان الصهاينة وداعميهم إزالة قضية غزة من جدول أعمال الرأي العام العالمي. واشار سماحته الى امتداد الاحتجاجات الطلابية يوما بعد يوم من الجامعات الأمريكية الى الجامعات في دول أوروبية مختلفة وايضا الى جامعات استراليا.
يجب زيادة الضغط على الصهاينة
واضاف سماحته بأنه لا ينبغي لنا أن ندع هذه القضية تخرج عن أجندات الرأي العام الدولي وشعوب العالم، يجب أن يتزايد الضغط على الكيان الصهيوني يوما بعد يوم. واشار سماحته الى طريقة تعاطي وتعامل الادارة الامريكية القمعية ومؤسساتها مع الاحتجاجات المعارضة لكيان الاحتلال الاسرائيلي موضحا بأن طلاب الجامعات الأمريكية لم يقوموا بأعمال شغب انما اعربوا عن رأيهم بطريقة سلمية .
واضاف سماحته بأن سلوك الادارة الامريكية هذا قد اثبت صحة الموقف الإيراني بعدم الثقة بأمريكا، واكد مرة اخرى على احقية شعار " الموت لأمريكا" وبأن أمريكا شريكة في الجريمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق اهل غزة على الرغم من انهم يصرحون بعبارات تعاطف من حين لآخر إلا انها عبارات كاذبة ومخالفة لأعمالهم في الواقع. وبيّن قائد الثورة الاسلامية بأن ما يلاحظه الرأي العام عمليا يظهر تواطؤ أمريكا مع الكيان الصهيوني في هذه الجريمة الكبرى التي تعد خطيئة لا تغتفر، متسائلا كيف يمكن ان نثق بتصريحات الادارة الامريكية او ان نتفاءل بمواقفها . وإلى الشباب المسلم، توجّه الإمام الخامنئي بالقول: "على شبابنا أن يعرفوا خلفية إطلاق شعار "الموت لأميركا و"إسرائيل". وتابع الإمام الخامنئي قائلا: "سيفشل التضليل الإعلامي للأعداء بمعرفة مصالح البلاد الأساسية".
فلسطين يجب أن تعود لشعبها
وأضاف قائد الثورة الاسلامية أن فلسطين يجب أن تعود لشعبها وبعد تشكيل الدولة الفلسطينية فإن الشعب الفلسطيني هو من يقرر ما يجب فعله مع الصهاينة.
وفي اشارة الى تحركات تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني ودول المنطقة، بيّن سماحته بأن البعض يعتقد بأن المشكلة ستحل بهذه الإجراءات، مضيفا انه ومع افتراض تطبيع العلاقات هذه فإن المشكلة لن تكون عصية على الحل فحسب، بل ستتجه الى الحكومات التي غضت الطرف عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي واصبحت صديقة له، وسوف تقع الشعوب نفسها ضحية لتلك الحكومات.
وقال سماحته في هذا السياق" اعتقد البعض أنهم إذا ذهبوا وأجبروا الدول المحيطة على تطبيع علاقاتهم مع الكيان الصهيوني، فإن المشكلة ستحل. لا، إنهم مخطئون. لنفترض أن مختلف الدول المحيطة، وخاصة الدول العربية، قامت بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، فإن ذلك لن يحل هذه المشكلة. فهو يوجه المشكلة إلى حكوماتهم نفسها. أي أن تلك الحكومات التي غضت الطرف عن هذه الجرائم وصادقت ذلك الكيان رغم تلك الجرائم، فإن الأمم والشعوب ستُسقط تلك الحكومات. إذا كانت دول المنطقة اليوم ضد الكيان الصهيوني، فإن دول المنطقة ستكون في ذلك اليوم ضد حكوماتها. لم يتم حل المشكلة. فلسطين يجب أن تعود للفلسطينيين.
أمريكا شريكة في الجريمة
وقال سماحة القائد انظروا ماذا يفعل الأمريكان ومؤسساتهم بالأصوات المعارضة لإسرائيل! طلاب الجامعات الأمريكية لم يدمروا، ولم يطلقوا شعارات الدمار، ولم يقتلوا أحداً، ولم يشعلوا النار في أي مكان، ولم يكسروا الزجاج؛ هذه هي الطريقة التي يتم معاملتهم بها. لقد أظهر للجميع أن أمريكا شريكة في الجريمة. قد يقولون كلمة من حين لآخر، على سبيل المثال التعاطف! إنها كذبة، وهذا غير صحيح. وأردف سماحته: إن ما يلاحظه الإنسان عملياً يظهر تواطؤ أمريكا في هذه الجريمة الكبرى، في هذه الخطيئة التي لا تغتفر، مع الكيان الصهيوني. هؤلاء هم شركاء كيف يمكن للإنسان أن يكون متفائلاً بمثل هذا الكيان؟ كيف يكون ذلك ممكنا؟
واوضح سماحة القائد ان مؤسسة التعليم ليس مؤسسة في مصاف المؤسسات الأخرى في البلاد. مؤسسات أخرى توظف القوة البشرية، ولكن مؤسسة التعليم هي خالق للقوة البشرية. تتشكل هوية الموارد البشرية في التعليم، فعندما يكون المعلم حاضرا بشكل فعال في الميدان، فهو في الواقع يصنع الهوية للاشخاص.
واضاف سماحة القائد، في بلادنا، كما في أي مكان آخر، أمننا وتقدمنا وصحتنا ورفاهيتنا وعلومنا وأبحاثنا، وكل قيمنا الإنسانية والإسلامية تحتاج إلى القوة البشرية. هذه الموارد البشرية تصنع من قبل مؤسسة التعليم، لذا يجب أن نتحدث كثيرًا عن مؤسسة التعليم. مضيفا: بهذه المناسبة (1 مايو) يوم المعلم اثمن جهود جميع المعلمين والتربويين «من لم یشکر المخلوق لم یشکر الخالق».
ونوه سماحة القائد اشرحوا للطلاب التقدم، واشرحوا النقاط الإيجابية، واشرحوا الآفاق المثيرة وحاولوا ان تعطوا الأمل في المستقبل. وهذا هو الأمل الذي سيدفعه في الاتجاه الصحيح. وهذا لخدمة مستقبل البلاد.
يوم المعلم فرصة للتعبير عن إخلاصنا للمعلمين
وعن المعلم واهمية دوره في المجتمع، اعتبر قائد الثورة الاسلامية بأن المعلم ان كان حاضرا بشكل فعال في الميدان فهو يعد هوية ثقافية و وطنية واعية ومؤثرة في المجتمع، واضاف سماحته بأن يوم المعلم هو فرصة للتعبير عن إخلاصنا وتقديرنا للمعلمين الأعزاء بقدر ما نستطيع. ولفت الى انه من الضروري ان يستخدم المعلم قوته الروحية ومعلوماته وخبراته في تنوير الطلاب لمنع خلق وانتشار الآفات الأخلاقية والاجتماعية بين الشباب أنفسهم، وايضا من اجل توجيههم نحو المصالح الوطنية والقضايا الاساسية وتمييز جبهة الصديق من جبهة العدو لبلادهم وبالتالي وإبعادهم عن التضليل الاعلامي و الحيلولة دون هذه السياسة التي ينتهجها العدو في تحقيق مؤامراته . وانطلقت يوم الاربعاء 1 ايار/مايو فعاليات اسبوع المعلم في ايران بلقاء قائد الثورة الاسلامية ثلاثة آلاف معلم من كافة أنحاء إيران تخليدا لذكرى المعلم القدوة الشهيد آية الله "مرتضى مطهري" (ره)، وتكريما لمنزلة هذه الشريحة الكادحة في المجتمع. وتزامنا مع ذكرى استشهاد المعلم القدوة آية الله "مرتضى مطهري" (ره) ويوم المعلم في إيران، التقی قائد الثورة الإسلامية صباح الأربعاء في حسينية "الإمام الخميني (رض)" ثلاثة آلاف من المعلمين والتربويين من كافة أنحاء ايران. وعلى غرار الاعوام الماضية، يعد هذا اللقاء أحد اللقاءات السنوية لقائد الثورة الاسلامية، والذي يقام بشكل مستمر تكريما لمكانة المعلم.
البحث
الأرشيف التاريخي