حلم النانو لفتاة نهبندانية

الوفاق / خاص

سيد حسين رفيعي

ولم تعد بقية كلمات بابك مفهومة له، وبدأ يشعر بدوار في غرفة الملابس، ولمدة ساعة كاملة، كان يتنقل ذهابًا وإيابًا من بداية الغرفة إلى نهايتها ويفكر في عواقب هذه الحادثة.
أين أنت ياصديق؟ هل أتيت للعب الكرة الطائرة أم لممارسة رياضة المشي؟ فأتى إليه أحد أصدقائه ولكن أمير لم ينتبه له وكأنه لم يتحدث إليه، فقط كان يتمتم ببعض الكلمات.
أمير أين أنت؟ مالذي حدث لك؟
لاشئ، سآتي الآن اذهب أنت.
الشئ الوحيد الذي لم يكن يفكر به في تلك اللحظة هو الكرة الطائرة، ولكن ذلك الجواب كان كافياً ليبقَ وحيداً مجدداً. وبعد ساعة حمل حقيبته وخرج من غرفة الملابس وتوجه نحو باب الخروج بدون أن يودع أصدقاءه، ولم يكن اي شئ يهمه على الاطلاق لا أصوات ارتطام الأحذية بالارض ولا رائحة أرضية الملعب!
الجزء الخامس:
لقد كان راوي قصص بارع دائما. وكان يروي كل قصة بطريقة تجعل المستمع ينجذب إلى قصته. ومنذ أن كان طفلاً، كان يلاحظه من حوله في كل مكان؛ كان يعرف ما يقوله وأين يبقي المستمع مهتمًا. لم يكن جيدًا في الدراسة، لكنه كان ذكيًا جدًا لدرجة أنه حصل على أفضل الدرجات دون دراسة. وفي شبابه، كان يتعامل أحيانًا مع كبار مشتري الفاكهة والخضروات في أعمال والده وكان قادرًا على إقناعهم بشكل غير متوقع. كان يتحدث عن كل شيء بثقة كما لو كان هذا هو مهنته الوحيدة منذ سنوات. كان والده يعتقد أنه بائع بالفطرة؛ فلديه طريقة جيدة في الكلام وقدرة جيدة على الاقناع!  لكن بابك يعتقد أن هناك عامل آخر ضروري للنجاح: وهو "الشخصية الاجتماعية".
الجزء السادس:
أجاب زاهدي: "يعني أنكم تبيعوننا القماش، ثم تأخذون نسبة من مبيعات المنتج النهائي؟!" ثم ابتسم وقال: "كنا نعتقد أننا نحن رجال الأعمال، ولكن على مايبدو أننا مخطئون!" ويبدو أنه حصل سوء فهم. فقال أمير: "لا ياسيدي لاتخطئوا فهمنا! فإنكم لا تشترون القماش بسعر السوق. أنتم تدفعون فقط التكلفة الكاملة لإنتاج القماش. وفي الواقع، هذه النقنية لا تحقق أي ربح من بيع القماش بل أن إجمالي الربح هو النسبة المئوية من المبيع النهائي".
یتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي