الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وثمانون - ٣٠ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وثمانون - ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ۸

حلم النانو لفتاة نهبندانية

الوفاق / خاص

سيد حسين رفيعي

والتزم ابن رئيس مجلس النواب الكويتي الصمت لبضع ثوان قبل تسليم الميدالية ثم ضرب الطبق بهدوء بالملعقة للفت انتباه الجميع. ثم قال بضع كلمات باللغة العربية وأمام أعين الحاضرين المذهولة أفرغ كوب الصودا على عبائته! وفي ثوان معدودة، انزلقت الصودة عن عباءته وكأنها مزلقة ثم انسكبت على الأرض، ولم تبق منها قطرة واحدة على القماش! فانهالت الهتافات والتهاني من جميع الجهات.
الجزء الرابع:
منذ فترة طويلة، لم يذهب أمير إلى أي مكان آخر سوى الورشة ولم يقم بأي عمل سوى الإنتاج. ولم يمارس حتى رياضته المفضلة، كرة الطائرة. وفي أول جمعة بعد تسليم المنتج، قرر ممارسة الرياضة وذهب إلى صالة الألعاب الرياضية بنشاط وحيوية. وعند دخول قاعة الكرة الطائرة، ملأت رائحة أرضية القاعة أنفه وكان مفعماً بالطاقة. وكان لارتطام الأحذية الرياضية بأرضية القاعة صوتًا لطيفًا جعله يشعر بالنشوة. وأثناء الإحماء، لوح له أصدقاؤه القدامى من بعيد واستقبلوه بطريقتهم الخاصة:
العجّز يأتون إلى نوبة بعد الظهر!
ألا تخف أن ينزعج العمل لأنك أتيت لممارسة الرياضة؟
ابتسم لمزاح أصدقائه وأسرع نحو غرفة الملابس و في هذه الأثناء، رن هاتفه المحمول وأظهر اسم الرئيس التنفيذي لشركة كالابوش. كانت المكالمة في وقت غير مناسب. كان قلقا في داخله؛  لكنه لم تكن لديه أية فكرة أن هذه المكالمة ستدمر كل أحلامه التي رسمها مرة واحدة! كان صوت الرئيس مكتوما من شدة الغضب: ماهذا الذي قدمته لنا أيها الرجل..؟ لقد بذلت 30 عاماً من التعب والجهد لكسب الثقة في هذا المجال! وأنت أتلفت كل شئ دفعة واحدة! أنت المتعلم... فتغير لون وجه أمير، لكنه لم يفهم مالذي حدث حتى الآن! مالذي حدث ياسيدي؟! تكلموا ببطء لافهم! فصرخ المدير التنفيذي مجدداً بعد أن سكت لبضع ثوان: "لقد صبغت الجوارب كل شئ، صبغت على الأرجل، وتلونت الأحذية! لقد التقيت البارحة بأحد زبائني القدامى منذ 20 عاماً في طهران وقد رفع علينا دعوى قضائية. وفي الساعة السابعة صباحا تمت إعادة البضائع من كرج..!"
لقد كانت كلمات المدير وجملاته القصيرة عبر الهاتف كالرصاص تنهال على أمير. وفي هذه الأثناء تفوّه بجملة زادت من غضب المدير أضعافاً: "وما علاقتنا بذلك؟! لقد قمنا باختبار البضائع قبل ارسالها!" فازداد غضب المدير وعلا صراخه ولم يفهم من كلامه خلف الهاتف سوى كلمات عن الادعاء والمحكمة.
وبعد هذه المكالمة ارتبك أمير، وكان هادئًا ومضطربًا ويفكر باستمرار في عملية الإنتاج. لم يكن هناك شيء خاطئ! فخطر للحظة في ذهنه شيء ما، وعرق الخوف يتصبب على جبينه: المادة الأولية! لقد اختبروا المواد الأولية السابقة؛ ولكن المادة الجديدة لا! فاتصل ببابك مباشرة وتوضحت القصة كلها في جملة واحدة: "لم تكن الكمية التي نحتاجها جاهزة لدى المورّد السابق؛ ولهذا السبب قمت بالشراء من مكان آخر!"
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي