الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ملحق خاص
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة وثمانون - ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة وثمانون - ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ۸

حلم النانو لفتاة نهبندانية

الوفاق / خاص

سيد حسين رفيعي /  الكاتب

«آرزو، أمير، بابك، ولعبة القطعة الكبيرة» اسم لعمل في مجال قصة التطور، ولكن بشكل مغاير وصيغة مختلفة عن الأعمال المألوفة في هذا المجال. «آرزو، أمير، بابك، ولعبة القطعة الكبيرة» هي قصة – تحليل. قصة عن فتاة متفوقة من مدينة نهبدان، تصور مغامراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار والعمل، وتصور إخفاقاتها ونجاحاتها خلال 15 عامًا من الجهد. الجزء التحليلي من هذا الكتاب، والذي يأتي على شكل خلاصة قصيرة في نهاية كل فصل، يشرح تقنية النانو الحیویة وتطورها خطوة بخطوة، ويصور تأثيرات هذه التقانة الحيوية على إخفاقات ونجاحات التقنيين والمبتكرين.
 الجزء الأول:
كانت آرزو التلميذة المتفوقة الأولى في مدرسة بمدينة نهبندان، حيث كانوا يلقبونها بالمهندسة منذ عامها الدراسي الثانوي الرابع. وكان الاهتمام بالتعليم ارثاً متداولاً في عائلتها؛ حيث كان أخوها واختها الأكبر منها حاصلين على شهادات جامعية، وأختها الأصغر منها سناً كانت الطالبة الأولى ضمن الطلاب المتفوقين في مدرستها، ولعل قواعد الأب الصارمة كان لها الأثر الأكبر في هذا الارث العائلي. من الاستيقاظ في الساعة السادسة صباحا، في أيام العطل وغير العطلات؛ إلى اطفاء الكهرباء عند الساعة العاشرة ليلاً... وقد كانت رياضة التسلق الإلزامية صباح يوم الجمعة في الجبال المريخية غرب نهبندان جزءًا صغيرًا من قائمة قوانين هذه العائلة.
كانت هذه القواعد في بعض الأحيان تصبح أكثر صرامة وكانت تزعج الأولاد. وكان القرار الأول والأخير في شؤون العائلة داخل المنزل للأب؛ ولكن عندما يتعلق الأمر بالتحديات الفردية خارج المنزل، كان كل شخص مسؤول عن نفسه، لم يكن يُسمح بزيارة الأقارب والجيران الذين لم يحظوا بعد بثقة الأب. ولم يكن فصل الصيف يعتبر عطلة للأولاد... وكان ممنوعا على الفتيات السفر خارج نهبندان دون حضور والدهن أو أخيهن أو رجل يثق به والدهن. كان هذا القانون الأخير بمثابة عائق كبير في وجه تعليم الفتيات في الأسرة... لكن أرزو، التي لم ترغب سوى بدراسة الفروع الهندسية في أفضل جامعات طهران، حصلت على الإذن للدراسة في طهران وساعدها على ذلك وجود عائلة عمها في طهران.
هذا الإذن الذي حصلت عليه آرزو في حالة من عدم التصديق من قبل أفراد الأسرة الآخرين، ضاعف حافزها لدراسة الفيزياء والرياضيات وتقديم الاختبارات في نهبندان، حيث لم تكن امتحانات القبول صعبة كما هو الحال في المدن الكبرى، كي لا تصاب بخيبة الأمل بعد كل ماسعت إليه. وبعد عام من المشقة والتعب، أخذت الصحيفة الورقية المكونة من مئتي صفحة وأحست بنبضات قلبها، وكان صوت تقليب الورق بسرعة وخشخشة الأوراق يسمع في كل أرجاء البيت عند الصباح الهادئ. وكانت تقلب الأوراق بحثاً عن الورقة التي تحتوي حرف الميم، لم تكن تتوقع يوماً أن حرف الميم يحمل كل هذا القلق. وكان والدها ووالدتها وأختها قد اجتمعوا حولها، وكانت تزداد اضطراباً بسماع توجيهاتهم، لقد تجاوزتي الورقة التي تحتوي اسمك بكثير! ارجعي للصفحة السابقة! اسمك غير موجود في هذه الصفحة! وكانت تقرأ أحياناً سريعاً وأحياناً ببطء من غير الانتباه لأعمدة الارشاد في الصفحة حتى حملقت نظرها في نقطة من الصفحة...  «آرزو مرادي»  لقد توقف الزمن للحظات؛ وتوقفت أذناها عن السمع، وساد الصمت في المكان، حتى قلبها الذي كان ينبض بسرعة قبل عدة دقائق، قد تمهل.يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي