سفير وممثل ايران الدائم لدى الأمم المتحدة:

السبيل الوحيد لإستقرار المنطقة هو إنهاء ممارسات الصهاينة

صرح السفير والممثل الدائم للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بان السبيل العملي الوحيد لاستعادة السلام والأمن إلى المنطقة هو ان يقوم مجلس الأمن بارغام الكيان الإسرائيلي المتمرد على وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة وإرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإنهاء ممارساته المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وقال أمير سعيد إيرواني، السفير والممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن "الوضع في الشرق الأوسط: (سوريا) "أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال مأساويا. يعاني الشعب السوري من تحديات اقتصادية عميقة. ووفقا لأحدث تقرير للأمم المتحدة، فإن 16.7 مليون شخص، أي ما يقرب من 70% من سكان سوريا، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. إن المستوى الحالي للتمويل المخصص لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا مثير للقلق.
الأوضاع في سورية
واضاف: يؤكد تقرير الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى ما مجموعه 4.07 مليار دولار للتنفيذ الكامل لخطة الاستجابة الإنسانية السورية. وهذا المبلغ ضروري لتلبية الاحتياجات الفورية لنحو 10.8 مليون شخص من الفئات الضعيفة من بين هؤلاء البالغ عددهم 16.7 مليون شخص. وتابع أن تقديم المساعدات الفورية مهم للغاية، لكنه ليس حلا مستداما على المدى الطويل. ينبغي تركيز الجهود على إعادة بناء البنية التحتية الحيوية، وتهيئة الظروف لعودة آمنة للاجئين والنازحين داخليا، ودفع العملية السياسية.
واضاف إيرواني: للأسف، قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها غض الطرف عن الوضع الإنساني ومواصلة برنامجهم السياسي في سوريا. إنهم يستخدمون العقوبات كأداة لتحقيق أهداف لم يتمكنوا من تحقيقها عبر القنوات العسكرية أو الدبلوماسية.
الإلغاء الفوري للعقوبات أحادية الجانب
وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب بالإلغاء الفوري للعقوبات أحادية الجانب. إن استمرار مثل هذه الأعمال اللاإنسانية ينتهك حقوق الإنسان الأساسية للشعب السوري، ويعاقب الشعب السوري بأكمله، ويؤدي إلى تفاقم محنة الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.
وقال إيرواني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكرر مرة أخرى طلبها بالانسحاب الفوري لجميع القوات العسكرية الأمريكية من سوريا، التي احتلت أجزاء من أراضي هذا البلد. إن استمرار الوجود غير القانوني للقوات الأمريكية في سوريا لا ينتهك سيادة سوريا وأراضيها فحسب، بل هو أيضًا المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في هذا البلد ولا يوفر سوى مساحة للجماعات الإرهابية لتعزيز موقفها وارتكاب المزيد من الجرائم.
وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إن جمهورية إيران الإسلامية ملتزمة، إلى جانب شركائها في عملية أستانا، بالعمل على تطبيع الوضع بطريقة مستقرة وطويلة الأمد في سوريا وما حولها. ومن المهم جدًا أيضًا بذل كل ما هو ممكن لتسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي