تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فلسطين في الموسيقى العالميّة
غالباً ما تحتوي الأغاني الّتي تتناول فلسطين على كلمات ذات أثر قويّ، تحكي قصصاً أو تصوّر مشاهد من حياة الفلسطينيّين، وتسلّط الضوء على قضايا مثل الفصل العنصريّ، والتمييز، وانتهاكات حقوق الإنسان، والإبادة، والرفض، والمقاومة، والمطالب بالحرّيّة والعدالة، وغيرها. يشجّع الغناء العالميّ حول فلسطين على تصوّر عالَم يسوده السلام والوحدة في صدّ الظلم، ويسلّط الضوء على إمكانيّة التغيير الإيجابيّ لصالح الفلسطينيّين، الّتي ما تزال عالقة دون إيجاد حلّ عادل منذ أكثر من 75 عاماً.
نماذج من العالَم
ألهمت القضيّة الفلسطينيّة فنّانين سوفييتيّين وأوروبّيّين وأفارقة ليغنّوا لفلسطين ولحرّيّتها؛ لتبقى أغانيهم حاضرة في جميع المسيرات والوقفات الاحتجاجيّة والمظاهرات المندّدة بوجود نظام فاشيّ، تمعن آلته الحربيّة بقتل الشعب الفلسطينيّ الأعزل؛ وفي عام 1976، أطلقت فرقة «كوفيا» (Kofia) في السويد، الّتي أسّسها الفلسطينيّ جورج توتري، أغنية «ELD Palestina Mitt Land» الّتي تندرج تحت أغاني المقاومة الخالدة، والّتي سلّطت الضوء على ممارسات التهجير والحصار والتجويع المفروضة على الشعب الفلسطينيّ، مع الدعوة إلى الخلاص من الاحتلال والإمبرياليّة، والممارسات الرجعيّة الّتي تُضْعِف القدرة على التحرير، والحديث عن المذابح الّتي نفّذتها المجموعات الصهيونيّة، مثل «الهاغانا» و«شتيرن»، ضدّ أبناء فلسطين. وللمدينة والشوارع والحارات، ومساكن الأهل والأطفال في فلسطين، نصيب في أناشيد الألبانيّ آدم رمضاني، وأغنية «فلسطين» (Palestine) الّتي أصدرها في عام 2007، والّتي كانت في مقام الحزن والتوق إلى حرّيّة المدينة والقرية في فلسطين. أنشد رمضاني لأحلام الأطفال، ومستقبل الفلسطينيّ الّذي تغتاله آلة الوحشيّة الإسرائيليّة كلّ يوم منذ 76 عاماً. غنّى رمضاني لعقود من الدمار، وكوابيس في كلّ ليلة، وأحلام مبعثرة، وآمال ينسفها الفصل العنصريّ والمستعمِر الإسرائيليّ، وجرحى وأسرى لا ينامون بكاءً وحرقة.