الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وثمانون - ٢٤ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وثمانون - ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ۳

البلدان يخططان لرفع حجم تبادلهما التجاري إلى 10 مليارات دولار

إيران وباكستان.. استمرار التفاعلات الوثيقة لضمان المنافع المتبادلة

الوفاق/وكالات- كتب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في صفحته على موقع "إكس": إن "إيران وباكستان وقعتا 8 وثائق للتعاون المشترك، وأن هناك خطة لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار".
وأشار أمير عبداللهيان، أمس الثلاثاء، إلى زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى باكستان، وقال: جرت مفاوضات مستفيضة وهامة بشأن القضايا الدولية والتطورات الإقليمية وتعزيز العلاقات الثنائية مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء محمد شهباز شريف، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك مع وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق.
وأردف: بحثت الوفود الإيرانية والباكستانية عالية المستوى قضايا شتى من بينها التجارة والطاقة والنقل العابر (الترانزيت) والعلوم والتكنولوجيا والسياحة العلاجية والزيارة الدينية والتعاون الحدودي ومكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب والقضاء. وأوضح: حدود مشتركة تبلغ ألف كيلومتر ومشتركات حضارية وثقافية ودينية كثيرة ونظرة مشتركة إلى معظم القضايا الإقليمية والدولية، كلها قد زادت من تصميم البلدين على توطيد العلاقات بينهما أكثر مما مضى.
 بدء تصدير الغاز
من جانبه، أعرب وزير النفط الإيراني عن أمله في أن يبدأ تصدير الغاز إلى باكستان في أيام الحكومة الإيرانية الحالية (تنتهي عام 2025).
وقال جواد أوجي، الإثنين، الذي رافق رئيس الجمهورية في زيارته لباكستان، بعد لقائه نظيره الباكستاني، مصدق ملك، في إسلام آباد: إن المسؤولين الباكستانيين كانوا متفائلين للغاية بتنفيذ خط الأنابيب هذا والبدء في عمليات ضخ الغاز. وأضاف: الباكستانيون يرتبون العقود مع شركات مختلفة حتى نشهد ضخ الغاز لباكستان في الحكومة الحالية بناء على الإتفاقية الدولية التي أبرمت بين إيران وباكستان.
وتناولت المحادثات بين وزير النفط الإيراني ونظيره الباكستاني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة والنفط والغاز.
وبدأت إسلام آباد بناء القسم الباكستاني من خط أنابيب استيراد الغاز الطبيعي من إيران بعد توقف دام 10 سنوات. وتعتزم باكستان أيضاً مراجعة عملية رسم الخرائط والتصميم الهندسي المتعلق ببناء 80 كيلومتراً من خط أنابيب الغاز هذا إلى الحدود الإيرانية. وقال مصدر مطلع في وزارة الطاقة الباكستانية في وقت سابق: إن وزارة النفط ستطلب مبلغاً كبيراً لهذا المشروع في موازنة العام المالي الحالي. وتقدر تكلفة تنفيذ هذا المشروع بنحو 44 مليار روبية باكستانية، وسيستغرق إنجازه عامين. ويأتي هذا التطور الجديد في مشروع الغاز الإيراني - الباكستاني المشترك في وقت أعربت الولايات المتحدة مرة أخرى عن معارضتها الواضحة لهذا المشروع، وحذرت من إمكانية فرض عقوبات على إسلام آباد.
وكان من المفترض أن يكتمل المشروع، الذي تأخر لمدة 10 سنوات، في ديسمبر 2015، وأن يبدأ تشغيله في يناير 2015.
ورغم أن تنفيذ هذا المشروع سيثير قلق حلفاء إسلام آباد الغربيين، إلا أن الحكومة الباكستانية أعلنت أنها لا تحتاج إلى إعفاء من العقوبات وترخيص أمريكي لبناء خط أنابيب لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران.
ووقع الجانبان إتفاقاً لشراء وبيع الغاز في يونيو حزيران 2009 لخط أنابيب من شأنه تصدير 750 مليون إلى مليار قدم مكعب يومياً من الغاز من حقل بارس الجنوبي الإيراني إلى باكستان التي تواجه نقصاً في الطاقة.
 محادثات ثنائية مطمئنة
من جانبه، صرح وزير النفط الباكستاني بأن هناك محادثات مطمئنة بين الطرفين، وأن هذه التفاعلات الوثيقة ستستمر لضمان المنفعة المتبادلة. واعتبر مصدق ملك بأن هناك فرصاً كبيرة بين البلدين لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي.
كما أعرب وزير النفط الباكستاني عن سروره بزيارة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له إلى باكستان، قائلاً: إنه "لشرف كبير لنا أن نستضيف الأصدقاء الإيرانيين". ورداً على سؤال حول مشروع الغاز الإيراني- الباكستاني المشترك، أوضح ملك بأنه تم إجراء المرحلة الأولى من المفاوضات المتعلقة بجميع القضايا وسيتم مواصلة هذه العملية في المراحل المقبلة. وأفاد وزير النفط الباكستاني بأنه تم إجراء مفاوضات شاملة ومطمئنة، وفي الوقت نفسه أجريت مشاورات بين البلدين على المستوى الوزاري. كما أكد على أن إيران وباكستان تواصلان التعاون من أجل ازدهار المنطقة وأيضاً لضمان مصالح كل منهما.
 خطة لتبادل السلع
في سياق آخر، أعلن وزير الطرق وبناء المدن رئيس اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين عن خطة لتبادل السلع مع باكستان، مؤكداً أنه "مع تطوير البنى التحتية للطرق والموانئ، يمكن تحقيق تجارة بقيمة 10 مليارات دولار بين إيران وباكستان." وأكد مهرداد بذرباش أن وجود موانئ باكستانية مهمة مثل كراتشي وموانئ إيرانية مثل تشابهار وإمكانية الوصول إلى المياه المفتوحة، تمثل فرصاً مناسبة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما أشار إلى أن تطوير موانئ باكستان وإيران كان من بين الموضوعات التي تم بحثها خلال اللقاءات الثنائية.
وأكد بذرباش على أن تحقيق هدف التجارة بقيمة 10 مليارات دولار بين البلدين يتطلب تطويراً جاداً للبنية التحتية، بما في ذلك الموانئ وتسهيل عبور الشاحنات عبر الحدود.
 التعاون الجوي
كما أعلن وزير الطرق عن بحث موضوع التعاون الجوي بين إيران وباكستان، بما في ذلك زيادة عدد الرحلات الجوية، خاصة بين لاهور ومشهد أو طهران، وذكر أنه تم الإتفاق على تسيير رحلات جوية بين طهران واسلام آباد من قبل شركات إيرانية، وذلك لتسهيل حركة التجار بين البلدين. وأعرب بذرباش عن تفاؤله بإمكانية تعزيز التعاون بين البلدين بشكل جاد في ظل الحكومة الجديدة في باكستان، مؤكداً على أهمية تنفيذ الإتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وأشار إلى إمكانيات باكستان، التي تمثل فرصة واعدة لرجال الأعمال الإيرانيين، وشدد على ضرورة توفير بنية تحتية تسهل على التجار الإيرانيين الوصول إلى هذا السوق، مما سيساهم بدوره في تنمية الاقتصاد الإيراني.
هذا ووصل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله إبراهيم رئيسي، صباح الإثنين الماضي إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد في زيارة رسمية استغرقت يومين، والتقى بنظيره الباكستاني ورئيس الوزراء وقائد الجيش.
البحث
الأرشيف التاريخي