تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
اللواء باقري، مؤكداً بحث جميع السيناريوهات بدقة:
للردّ على الصهاينة آثار استراتيجية على المستوى الإقليمي والعالمي
وقال اللواء محمد باقري في كلمة له في الجامعة العليا للدفاع الوطني، لقد تغير الوضع في المنطقة قبل وبعد الرد الانتقامي والعقابي الذي قامت به إيران على المناطق الحساسة والقاعدة العسكرية للكيان الصهيوني. وهنّأ اللواء باقري بانتصارات مجاهدي الإسلام في عملية الوعد الصادق التي كانت ردا قويا على جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة، وقال: إن هذا الردّ تحقّق من خلال إظهار الإرادة الوطنية في مواجهة الكيان وكان له آثار استراتيجية على المستوى الإقليمي والعالمي. وأضاف: القوات المسلحة تدرس بدقة الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي، وعلى جامعة الدفاع الوطني الاهتمام بهذه القضايا على المستوى الاستراتيجي.
سنردّ من طهران
الى ذلك، أكد سفير إيران في سورية حسين أكبري أمس، أن ايران سترد على كيان الاحتلال الإسرائيلي من طهران، إذا قام باستهداف القوات أو المقرات أو المصالح الإيرانية في أي نقطة من العالم بشكل "أكثر جدية وأعنف"، مشددا على أن العلاقات الإستراتيجية القائمة بين سورية وإيران مستمرة في أعلى مستوياتها. وصرح أكبري في لقاء جمعه مع وفد سوري – فلسطيني في مقر السفارة الإيرانية بدمشق : "العملية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الوعد الصادق) كل دول العالم قامت بتفسيرها، وأيضا الخطوة التي اتخذها الكيان الصهيوني (العمل التخريبي في أصفهان) قام الغربيون الداعمون له وكل العالم بتفسيرها".
وأضاف أكبري: إن "نوعية هذه الإجراءات أو الخطوات هي مؤشر على حجم القوة والقدرة وأيضاً على حجم الضعف والتخوف والهواجس»، مضيفاً: «نحن أعلنا أنه إذا قام الكيان الصهيوني بالرد، بالتأكيد فإن ردنا المقبل سيكون أكثر جدية وأعنف".
سنجعل من طوفان الأقصى الزلزال الأقسى
وأشار إلى أن "الخطوة الإيرانية كانت في سياق الرد المشروع بناء على القوانين والمعاهدات الدولية، موضحاً أن الكيان الصهيوني بالتأكيد كان يعرف أنه إذا قام بأي خطوة أخرى فإن رد إيران المقبل سيكون مغايراً بالنسبة للدفاع المشروع»، قائلاً: «نحن أعلنا ذلك سابقاً وما كان هناك من جديد".
وأضاف: "في السابع عشر من تشرين الأول الماضي قلت في مقابلات إعلامية، إذا ارتكب الكيان الصهيوني أي خطأ فنحن سنجعل من طوفان الأقصى الزلزال الأقسى (على كيان الاحتلال)، وخلال عمليتنا التي استمرت لساعات قليلة هم رأوا هذا الزلزال فوق رؤوسهم"، لافتاً إلى أن المسؤولين الإيرانيين إذا قالوا شيئاً ينفذونه.
وأوضح السفير الإيراني، أنه بعد العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، أكد في مقابلة إعلامية، أن بلاده سترد على هذه الجريمة في الوقت والمكان المناسبين. وتابع أكبري: "لدينا علاقات إستراتيجية مع الإخوة السوريين، وهذه العلاقات بدأت منذ 45 عاماً، وأثبت البلدان إرادتهما في تحقيق مصالح كل منهما، فنحن ندافع عن بعضنا بعضاً بكل قوة"، مؤكداً أن العلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين مستمرة في أعلى مستوياتها.