حوار مع الدكتور مصطفى قانعي حول قصة تطور التكنولوجيا الحيوية في البلاد
التكنولوجيا الحيوية ذهب...
حوار
زهرا سليمي
وفي خطة العمل الشاملة المشتركة، عندما جلسوا ووقعوا لمعرفة كيف ستسير الأمور، قالوا إنه إذا أرادت إيران شراء معدات بيولوجية يمكننا شراؤها من فرنسا أو من ألمانيا، فيجب أن توافق جميع الدول الخمس؛ لذلك قاموا بإعداد قائمة وفي هذه القائمة أحضروا جميع المعدات البيولوجية، ونحن ننظر ونرى أن المعدات البيولوجية تم إنتاجها في إيران، لكن إذا أردنا استيرادها فلن يكون ذلك ممكنا وهذا مايسمى بالتطور الداخلي، ما يعني أنه لا يستطيع أحد أن يأخذه منا الآن، ولا يستطيع أحد أن يفرض علينا عقوبات. وقد رأوا أن كل هذه العقوبات أدت إلى الإنتاج؛ وقد فهموا عندما جاء نائب الرئيس التجاري لمنظمة الصحة العالمية إلى إيران، أنني احتججت بشدة في ذلك اليوم على سبب عدم إعطائنا لقاحاً أثناء هذه العقوبات؟ وقلت لماذا فعلت ذلك؟ وظللت أقول أن هذا جبن منكم.
فقال لي إنني مندهش للغاية، فقد ذهبت إلى عدة أماكن في بلدكم وشاهدت لديكم تقنيات بيولوجية لا تمتلكها الدول الأوروبية. أنتم لا ينقصكم أي شيء لتطلبونه من الخارج، أنتم فقط لا تعرفون كيفية التصدير، وإلا سيكون وضعكم جيداً جداً، وهذا أظهر أن المراقبين الذين جاءوا رأوا شيئاً مختلفاً، وهذه الجرأة جعلتنا نطلب من الأونكتاد التابع للأمم المتحدة أن يأتي ويقيمنا، وقد أظهر تقييمهم أننا الأول في غرب آسيا من بين 5 دول الأولى في آسيا. وكانت تقييماتهم أيضاً وفقاً للمعايير الدولية، فإذا كانت هذه التجربة في إدارة وحدة جذب السوق لخلق دافع للدعم في كل من هذه الوزارات بالنموذج الذي تم تشكيله في هذه التكنولوجيا الحيوية، فلن يستغرق الأمر 7-8 سنوات لجلب هذا البلد لمستويات عالمية، على سبيل المثال لو كان هناك من فعل ذلك في النفط، وكان هناك من فعل ذلك في مجال السيارات، ودخلوا الاقتصادات الكبيرة وفعلوا ذلك، لكنا بالتأكيد دولة مختلفة.
إذاً، هل تعتقدون أن هذا النموذج الذي لدينا في مجال التكنولوجيا الحيوية يمكن أن ينتشر إلى مجالات أخرى ويدفعها للتقدم أيضاً؟
لقد فعلنا ذلك، ووقعنا في فخ الطب، والآن نحن نمنحهم أخيراً أكبر قدر من وقتنا، وقد رحبوا بنا تدريجياً، وهم يقولون، من فضلكم ابدأوا. وقد قال قائد الثورة لوزير الزراعة اذهب واجلس مع النائب العلمي وحل مشاكل، وهذه الأمور تدل على أن التجربة الناجحة يمكن نقلها إلى مجال آخر. الآن، يجب علينا أيضاً أن ننظر إلى موقف النائب العلمي، حيث أن العديد من مقراته مستعدة للعب مثل هذا الدور في البلاد، لكنه يوضح أننا نستطيع، وأننا نعرف النموذج، ونعرف الطريقة ، وكانت الطريقة ناجحة، والضرر كان في حده الأدنى، لذلك نحن الآن نقدم الإحصائيات التي لدينا إلى البنك المركزي ونقول أننا سنوقف صرف العملات الأجنبية لديكم لمدة عامين بثلث
سعر الصرف.
تحدثوا لنا قليلا عن هذه التجربة، والخطوة التالية لدور المساعد العلمي في تطوير التكنولوجيا في البلاد، التي وصلنا إليها من الإنتاج الحكومي إلى الإنتاج الخاص والآن وصلنا من الإنتاج الخاص إلى المسرعات، ومن الشركات الخاصة إلى المسرعات، إذا كنت مخطئا، فيرجى التصحيح لي، وكيف ترون هذا، وهذه أيضا تجربة قيمة للغاية.
عادة، يتعين على القادة إنشاء نموذج أو إطار عمل، وينشط الآخرون ضمن هذا الإطار. وعندما كان النفط الإيراني يباع بشكل جيد، قال قائد الثورة إننا لا نريد هذا الاقتصاد النفطي. وكان هذا إطاراً، وكانوا يؤكدون باستمرار على ضرورة إزالة البند الاقتصادي من هذا، حتى أن الأميركيين قالوا إننا الآن سنفعل شيئاً لئلا تنجحوا.
يتبع...