تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية داعياً لضرورة إحداث تحول جدي في هذا المجال:
لولا جهود ايران بمكافحة المخدرات لغرقت اوروبا بها
وخلال اجتماع لجنة مكافحة المخدرات يوم السبت، اشاد رئيسي بجهود نشاط جميع المشاركين في هذه اللجنة ووصف مكافحة المخدرات بأنها إحدى أهم القضايا في البلاد وأضاف: ان المواجهة واسعة النطاق للمخدرات، من الوصول إلى التوزيع، فضلا عن مشكلة الإدمان، نظرا لأضرارها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الخطيرة، لا ينبغي أن تخفت وتصبح شيئا طبيعيا.
تحول جدي في أداء قيادة مكافحة المخدرات
وإذ شدد على أن قيادة مكافحة المخدرات يجب أن تعتمد على الخبرات المكتسبة على مدى أربعة عقود من المكافحة الشاملة لهذا الضرر الاجتماعي، والعمل من خلال رؤية عملية وبهدف مكافحة هذه المشكلة بشكل جدي وأساسي ومبدئي، ايجاد تطور جدي في التوجهات والمسؤوليات وخلق أداء خاص بها، وأضاف: رغم أن كافة الإحصائيات تشير إلى نجاح التقدم المحرز في مكافحة تهريب المخدرات وتعاطيها، إلا أنه لا ينبغي أن نكتفي بهذه النجاحات بأي شكل من الأشكال.
واعتبر آية الله رئيسي القرارات التي تمت المصادقة عليها في هذا الاجتماع والإصلاحات التي تمت في السنوات الماضية في عملية وإجراءات لجنة مكافحة المخدرات جيدة لكنها غير كافية من حيث فعالية عمل هذه اللجنة والمسؤولين عنها واكد أهمية وضرورة مراجعة الأداء السابق والتمتع برؤية شاملة من قبل هذه اللجنة.
واشار إلى بعض الأضرار الناجمة عن الاتجار بالمخدرات، ومنها تقديم الكثير من الشهداء الاعزاء في مجال مكافحة تهريب وترانزيت المخدرات والأضرار الاجتماعية والثقافية، بما في ذلك تفكك الأسر وامثال ذلك، وصرح بان توزيع واستهلاك المخدرات في البلاد بالإضافة إلى كونه مشكلة، فانه يعتبر منصة لمشاكل اجتماعية وثقافية واقتصادية لا تعد ولا تحصى، مما يزيد من ضرورة مكافحتها بشكل حاسم.
كما نوه آية الله رئيسي إلى عدد الأجهزة المسؤولة المشاركة في مكافحة المخدرات والتكاليف المادية والمعنوية الهائلة التي تفرضها هذه المشكلة على البلاد، قائلا: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمل منذ البداية راية المكافحة الجادة لتهريب وترانزيت المخدرات الا ان الدول الأخرى، وخاصة الدول الغربية، لم تقم بمسؤولياتها في هذا الصدد بأي شكل من الأشكال، ولا بد من تحميل هذه الدول المسؤولية، والتوضيح لها أنه لو لم تكن مكافحة ايران بلا هوادة للمخدرات لكانت المخدرات قد انتشرت في جميع أنحاء أوروبا.
أهمية التركيز على مواجهة المصادر
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة شرح نجاحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة ترانزيت وتهريب المخدرات، على الرغم من العقوبات الظالمة المفروضة على البلاد، واكد على مسؤولي اللجنة الرئيسية لمكافحة تهريب المخدرات، بالتركيز بشكل أساسي على مواجهة المصادر الرئيسية لإنتاج وتوزيع المخدرات، وبالإضافة إلى التنسيق مع الجهاز الدبلوماسي للبلاد في مواجهة إنتاج المخدرات في بعض الدول المجاورة، العمل بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات، على تحديد الموارد المالية للشبكات الكبيرة، والتصدي بشكل حاسم لتهريب وترانزيت المخدرات.
وفي الاجتماع ، تمت المصادقة على 5 قرارات من قبل الأعضاء من أجل تعزيز إجراءات اللجنة وجعلها أكثر فعالية في مكافحة تهريب المخدرات وتعاطيها.
زيارة هامة الى باكستان
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن رئيس الجمهورية، يزور إسلام آباد اليوم الاثنين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بناء على دعوة رسمية من رئيس وزراء باكستان . وسيعقد اجتماعا خاصا مع رئيس الوزراء الباكستاني "محمد شهباز شریف"،خلال زيارته التي تستغرق يومين. ومن المقرر أن یعقد الجانبان اجتماعا مشتركا بحضور مسؤولي رفيعي المستوى. کما سيجتمع رئیس الجمهوریة مع نظيره الباكستاني "آصف علي زرداري" خلال هذه الزیارة. وسيزور رئيس الجمهورية بعض المدن الأخرى في هذا البلد ومن المقرر أن يلتقي العلماء والنخب ورجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين الباكستانيين.
واعتبرت مجموعة من النخب السياسية الباكستانية التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بأنها تعبير عن دور طهران في تحديد قواعد اللعبة في المنطقة، مضيفة بأن زيارة الرئيس الايراني المهمة والمرتقبة لباكستان تحمل رسالة وحدة للمنطقة والعالم الإسلامي وخاصة تعزيز جبهة الدعم لفلسطين.
واستضاف مركز الفكر السياسي في إسلام آباد (IPI) مناقشات المائدة المستديرة حول التطورات في الشرق الأوسط بعد عملية "الوعد الصادق " ردا والزيارة المرتقبة للرئيس رئيسي الى باكستان، وتطرق المناقشون الى مواضيع عديدة منها الأبعاد المختلفة للعلاقات الإيرانية- الباكستانية، وزيارة الرئيس الايراني المهمة والمرتقبة لباكستان، والتطورات الاخيرة في الشرق الأوسط ولاسيما تلك المتعلقة بالرد العقابي الايراني على العدوان الصهيوني، واستمرار الحرب في غزة، ونهج العالم الغربي تجاه التوترات في المنطقة والعواقب السلبية لدعم الولايات المتحدة وحلفائها لكيان الاحتلال الاسرائيلي.
واعتبرت النخب الباكستانية أن معارضي العلاقات الإيرانية-الباكستانية يحاولون دائما خلق التوتر في المنطقة والنيل من العلاقات الثنائية من خلال إشعال نار الخلافات الطائفية والعرقية والجغرافية، كما ألقى باللوم على صمت أوروبا وأميركا إزاء التصرفات العدوانية لنتنياهو وشركائه.