حوار مع الدكتور مصطفى قانعي حول قصة تطور التكنولوجيا الحيوية في البلاد

التكنولوجيا الحيوية ذهب...

حوار

زهرا سليمي

بدأت من عام 1388 واستمررت حتى عام 1392. وفي عام 2012 جاء الدكتور ستاري إلى قسم العلوم والتكنولوجيا، فتوجه أعضاء قسم الزراعة إلى الدكتور ستاري الذي كان قد روج لمجال الطب بشكل جيد، وقالوا اننا نريد شخص ما في مجال الزراعة والماشية والدواجن للقيام بذلك لنا أيضاً، وقد كنت أنا في فرنسا عندما اتصل الدكتور ستاري وقال إننا نريد أن نأخذك إلى قسم التكنولوجيا الحيوية. فقلت إنني طبيب، لكن تخصصي ليس التكنولوجيا الحيوية. قال لا، هؤلاء الأصدقاء جاءوا وقالوا إنهم يريدونك بسبب خبرتك في هذا المجال لأنهم يريدون إدارة التكنولوجيا، ولا يريدون التكنولوجيا الحيوية هنا. وكان السيد باهنر، الذي كان في البرلمان، قد ذهب أيضاً وطلب القيام بذلك؛ على أية حال، هذه هي الطريقة التي وصلنا بها إلى مؤسسة التكنولوجيا الحيوية، وكنا قد تعلمنا أيضاً في باستور كيف هو الوضع؛ فنحن هنا أكثر تقدماً بعض الشيء.
هناك قدمنا المال للناس، وهنا قدمنا المعرفة للشركات، هناك أنشأنا بنية تحتية لأي شخص يريد الإنتاج، وهنا أنشأنا مسرعاً، وهنا أخذنا المخاطرة على عاتقنا.وقد أنشأت صندوقاً للتكنولوجيا الحيوية حيث لم يكن موجوداً في المقر الرئيسي للتكنولوجيا الحيوية، وحصلنا على ترخيص البنك المركزي، وقمنا بدعمه، ووضعنا أموالنا في الصندوق ودعمنا التقنيين. كما رأى الدكتور ستاري، الذي كان النائب العلمي لرئيس الجامعة، أن هذا المجال مجال جيد، وجذاب، ويضمن الأمن القومي والمال والاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة، وسيغير توازن البلاد، كما أنهم جلبوا رصيدا آخر وراء هذا المجال ليتم تشكيل بقية الأدوية في مقر التكنولوجيا الحيوية وعلى أية حال، فمن خلال إجراء واحد تم اتخاذه، تم إنتاج جميع الأدوية المستوردة تقريباً، ولم يعد لدينا أكثر من مليون دولار لنفكر فيها.
فكرنا ووجدنا من يتولى ذلك، وقررنا التوجه إلى مجال تربية الماشية والدواجن والأحياء المائية وتحصين الماشية والدواجن. واتجهنا إلى مجال الزراعة، حيث تم تضمين مجالات مثل الطحالب ولقاحات الماشية والدواجن مثل الأسمدة الحيوية في جدول أعمال المقر الرئيسي، وعلى أي حال، يمكننا القول أن التكنولوجيا الحيوية كانت تتألق في إيران منذ فترة عقد كامل. وقبل ذلك، كانت تسمى التكنولوجيا الحيوية، لكنها لم تكن كذلك؛ فقد كانت تقتصر على إنتاج عدد قليل من اللقاحات، ولكن عندما نذكر اسم المؤتلف، فهذا يعني أننا نقوم بالهندسة الوراثية. كانت تلك اللقاحات عبارة عن ميكروب مضعف أو مقتول، ولم تكن التكنولوجيا معقدة للغاية، وهنا كان علينا التلاعب بالبكتيريا أو الخميرة نفسها، لذلك كانت هذه التكنولوجيا معقدة، وهو ما تمكنا من تحقيقه لحسن الحظ.
نرجو أن توضحوا لنا ما الذي تقصدونه عندما تقولون أن التكنولوجيا الحيوية مهمة ويمكن أن تلعب دوراً في الاقتصاد الوطني. وما هي خصائص هذه التكنولوجيا الحيوية؟ وما هي التطبيقات التي يمكن أن تدخل بها؟
لدينا تكنولوجيا حيوية في مجال الطاقة، واليوم العالم كله يبحث عما إذا كان من الممكن التخلي عن الكربون واستخدام الطاقة الحيوية التي لا تسبب التلوث البيئي. حسناً، استهلاك الطاقة مرتفع جداً؛ على سبيل المثال، المثال الذي سأضربه الآن هو أن هناك مادة سامة تسمى MTVE في البنزين الإيراني، وقد تم إزالة هذه المادة في الدول المتقدمة، واستبدلوها بالإيثانول الحيوي؛ و5% إلى 15% من البنزين لديهم عبارة عن إيثانول حيوي. والآن إذا حسبنا أن إيران تستهلك 100 مليون لتر من البنزين، فإذا استخدمت 5% منه، فهذا يعني أنها ستقضي على المادة السامة وتخلق اقتصاداً حيوياً كبيراً في مجال الطاقة، وسنكون مستعدين لنسبة ثابتة من الإيثانول الحيوي لنأخذه إلى مستوى أعلى ثم نتوجه إلى الطحالب التي يمكننا انتاج الوقود الحيوي منها.
يتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي