الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وسبعون - ١٧ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وسبعة وسبعون - ١٧ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

كلّ المجازر تتشابه.. معرض رقميّ

وُلِدَ الفنّان عبد الهادي شلا في غزّة عام 1948، وحصل على البكالوريوس من «كلّيّة الفنون الجميلة» في القاهرة عام 1971، وهو فنّان تشكيليّ متفرّغ منذ عام 1995، ومدير عام «مركز شلا للفنون»، وعضو «الاتّحاد العامّ للفنّانين التشكيليّين الفلسطينيّين» منذ عام 1972.
في هذا المعرض الرقميّ للفنّان شلا، يرافقه نصّ للناقدة المصريّة فاطمة علي: منذ سنوات طويلة، أتابع على فترات أعمال الفنّان شلا الّذي يثير حيرتي في ممارسته لمنهجه الفنّيّ، وتطويع لوحاته بين معالجتين متباينتين أسلوبيّاً ومفاهيميّاً، في ممارسة الفنّان لفنّه طوال سنوات عديدة، كأنّه يقف عند منطقة تلتقي فيها رؤيتان متضادّتان بين الرسم والتعبير، وهو مثابر على كلٍّ منهما، ويملك ناصيتهما بإجادة. فأراه في مجمل رحلته الفنّيّة يقدّم سكونيّة اللوحة، وإيحاء الحركة أيضاً، بل الحركة السريعة بضربات فرشاة سريعة كلوحته «التزلّج على الجليد»، والحركة القويّة للريح في لوحة تصوّر امرأة في مهبّ الريح، الّتي نرى آثارها في انتفاخ ثياب المرأة السائرة داخل الريح في مقاومة شديدة انثنى فيها الجسد كلّه، حتّى بدا القوام البشريّ يتضاءل أمام ريح غير مرئيّة أصبحت بالإيهام مرئيّة، وهي لوحة محمَّلة بدلالات كثيرة، ربّما عبّر بها عن وطنه الصامد في مهبّ الريح، لا يسقط وإن سار منثنياً.
لذا؛ وجود المرأة يجعل لوحاته تموج بالحركة والرمز والطاقة. ونلتقي على فترات زمنيّة تبادليّة، أو في ذات الفترة الزمنيّة، بلوحات ساكنة تماماً، في استقرار داخليّ في معالجة أقرب إلى الزخرفيّة. ومثلما ينجز الفنّان المتحرّك والثابت في لوحاته، نراه أيضاً مازجاً بين العضويّ والهندسيّ، والوجدانيّ والذهنيّ، في اللوحة الواحدة، وهو مولع أيضاً بالبنائيّ والتفتيتيّ في نفس الوقت. وأرى عناصره الهندسيّة تتلاصق مترابطة معاً، متكاملة في ثبات دون أن تتلاشى. وفي لوحات أخرى أراها حرّة سائبة، أو الأصحّ حائمة تقترب من سمات الرسم التعبيريّ، محتفظة بهندسيّتها دون حدّة، ولنراها عناصر تحاول التلاشي أمام أعيننا في اللوحة، تاركة علامات بصريّة وخدشات لونيّة تشير إلى استمرار وجودها الوجدانيّ بدرجة ما.
البحث
الأرشيف التاريخي