الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة وسبعون - ١٦ أبريل ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة وسبعون - ١٦ أبريل ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

الوعد الصادق كان الحد الأدنى من الرد ..

أي عدواني صهيوني سيلقى ردّاً بعشرة أضعاف

الوفاق - حذّر المجلس الاعلى للامن القومي في بيان له مساء أمس الأول، الكيان الصهيوني من مغبّة مواصلة اعماله الشريرة ضد البلاد، مشددا على ان هذا الكيان سيتلقّى ردّا بعشرة أضعاف على الاقل من عدوانه على ايران. ولفت البيان الى ان السبب وراء الهجوم الصاروخي والمسيرات الواسع  الذي شنه حرس الثورة الاسلامية على الأراضي المحتلة هو تجاوز الكيان الصهيوني للخطوط الحمراء بناءً على المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة، وقال: في هذه العملية، تم استهداف القاعدة الجوية الاستخباراتية والعسكرية فقط لهذا الكيان، وتم تجنب الهجوم على المنشآت الاقتصادية والبنية التحتية للكيان . واضاف: لا يوجد حاليا أي اجراء عسكري آخر مدرج على جدول اعمال إيران.
وتابع البيان: ان القوات المسلحة الإيرانية نفذت عملية "الوعد الصادق" استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتخذت ايران الحد الأدنى من الإجراءات العقابية اللازمة ضد الكيان الصهيوني المعتدي من أجل تأمين مصالحها الوطنية وأمنها القومي.
تحذير لكيان العدو
وحذر المجلس الاعلى للامن القومي الايراني من انه إذا أراد الكيان الصهيوني مواصلة أعماله الشريرة ضد إيران بأي وسيلة وعلى أي مستوى، فانه سيتلقى ردا بعشرة أضعاف على الاقل من نفس النوع.
بالتزامن بحث وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في اتصال هاتفي، مع عدد من نظرائه ومسؤولين في المنطقة والعالم، آخر التطورات في المنطقة، وأبعاد الردّ الايراني على انتهاكات وجرائم الكيان الصهيوني الأخيرة.
وأوضح عبداللهيان في إتصال هاتفي أجراه مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، الجهود والإجراءات الدبلوماسية التي قامت بها إيران قانونياً ودولياً خلال الأسبوعين الماضيين لمتابعة الإجراءات غير القانونية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وتقاعس مجلس الأمن نتيجة معارضة أمريكا ودولتين أوروبيتين لإدانة هذا الكيان.
كما وصف وزير الخارجية عمل القوات المسلحة الإيرانية ردًا على العدوان الصهيوني على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق بأنه في إطار الدفاع المشروع وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
موقف إيران المبدئي لمعارضة الحرب
وشدد وزير الخارجية خلال محادثة هاتفية أجراها أمس الأول مع نظيره المصري سامح شكري، على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية المعارض للحرب في المنطقة. وأوضح أمير عبد اللهيان خلال هذه المحادثة وجهات نظر ايران فيما يتعلق بالرد والإجراءات المضادة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في استهداف الكيان الصهيوني على أساس مبدأ الدفاع عن النفس. كما أكد عبداللهيان على الموقف المبدئي لبلادنا المعارض للحرب في المنطقة.
كيان الاحتلال هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن
واعتبر عبداللهيان في محادثة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن كيان الاحتلال الصهيوني هو المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في المنطقة. وخلال هذه المحادثة، أطلع أمير عبد اللهيان، نظيره القطري على التطورات الأخيرة والإجراءات العسكرية القائمة على الدفاع المشروع لإيران.
كما بحث وزير الخارجية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي أمس الأول الأحد، التوتر في الشرق الأوسط وعملية "الوعد الصادق" الإيرانية ضد الاحتلال الصهيوني. واطلع عبد اللهيان لافروف على رد إيران على الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأبلغ وزير الخارجية الإيراني نظيره الروسي بالإجراءات التي اتخذتها طهران ردا على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق.
الأعمال الاستفزازية الخطيرة
وأشار لافروف وعبد اللهيان إلى أن الأعمال الاستفزازية الخطيرة يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط، وأكدا على ضرورة منع مثل هذه السيناريوهات والقضاء على أسبابها.
وأوضح الجانبان أن ذلك يجب أن يكون موضوع اهتمام خاص ذو أولوية من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأضافت الخارجية الروسية أنه تم خلال الاتصال التأكيد على مواقف الطرفين الداعمة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وحل المشاكل الإنسانية الأكثر إلحاحا وتهيئة الظروف للمفاوضات المباشرة وفقا لقرارات الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين.
ضرورة معاقبة الكيان الصهيوني
وكان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، قد بحث مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، الأحد، خلال اتصال هاتفي، القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وأشار وزير الخارجية في هذا الاتصال، الى التقاعس الدبلوماسي للأمم المتحدة ومجلس الأمن عن إصدار بيان واحد يدين إنتهاكات الاحتلال، وبأنه لم يكن أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خيار سوى معاقبة الكيان الصهيوني في إطار الدفاع المشروع.
وأكد وزير الخارجية على نجاح العمل العسكري الإيراني في إطار الدفاع المشروع، وأشار إلى بيان الاتحاد الأوروبي الذي يدين اعتداء الكيان الإسرائيلي على مبنى قنصلية إيران في دمشق، وقال: آمل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مبادرة فعالة لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وفي هذه الحالة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للمساعدة على انجاحها.
إدانة أوروبية
وفي هذا الاتصال، أشار جوزيف بوريل، إلى أن الرد العسكري الإيراني لم يكن بعيدًا عن المتوقع، وأعرب عن ارتياحه لانتهاء العملية من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق لانتهاكه اتفاقية فيينا. كما أعلن بوريل عن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة في غزة وإنهاء معاناة شعوب هذه المنطقة، وطلب من إيران ممارسة ضبط النفس للمساعدة في تحقيق ذلك الأمر.
هدف إيران هو تحذير الكيان الصهيوني
وأكد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الالمانية أنالينا بيربوك، أنه إذا أراد الكيان الإسرائيلي مواصلة مغامراته فسيكون هناك رد متبادل وفوري وواسع النطاق، قائلا: هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحذير الكيان الإسرائيلي لكي يفهم عواقب تجاوز الخطوط الحمراء.
وأدان وزير خارجية بلادنا دعم ألمانيا للكيان الصهيوني، وأشار: نأمل أن تركز جهود ألمانيا بدلا من إدانة تصرفات إيران المشروعة على وقف الحرب في غزة وإحلال السلام والأمن المستقرين من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الهندي سوبرامانيان جايشانكار، دعا وزير الخارجية نيودلهي إلى ضرورة استمرار دورها من خلال المؤسسات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقف الحرب الجارية في غزة، والتي تعد أساس الأزمات الحالية في المنطقة، بالإضافة إلى وقف الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال.
جزء بسيط من قدراتنا
الى ذلك، صرح القائد العام للجيش، اللواء عبدالرحيم موسوي ان ما تحقق في العملية المشرفة الأخيرة في الرد الحاسم على العدوان المكشوف للعدو الخبيث والمغتصب الصهيوني ما هو إلا جزء بسيط من قدرات القوات المسلحة الإيرانية وإرادتها القوية. وأصدر القائد العام للجيش، اللواء عبد الرحيم موسوي، أمس الاثنين، رسالة تهنئة بمناسبة اليوم الوطني للجيش  وأضاف: "اليوم، أدت الخلفية والإجراءات الدفاعية الرائعة للجيش والقوات المسلحة إلى تعزيز قوة الردع للجمهورية الاسلامية الإيرانية، وتم إيصال رسالة قوة إيران بطريقة يعرف العالم ان الوعد الصادق للنظام الإيراني والقوات المسلحة على أي انتهاك ضد مصالح النظام الإسلامي وحدوده وأمنه، سيكون ردا حاسما وموحدا.
سماء إيران ليست آمنة للمعتدين
في السياق، قال قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المشترك للدفاع الجوي "قادر رحيم زاده" إنّ "سماء إيران ليست آمنة للمعتدين، وإذا أخطأ العدو في حساباته وقام بأي عدوان على سماء بلادنا، فسوف يواجه بالتأكيد ضربات مُهلكة ونارية من أنظمة الدفاع الجوي للبلاد. وأعرب العميد رحيم ‌زاده، أمس الأول، عن تهانيه بالعمليات البطولية التي قام بها حرس الثورة الإسلامية في إطار الرد على الكيان الصهيوني المجرم، وقال: "بفضل الله، قمنا منذ البداية وقبل بدء العملية بتنسيق ممتاز مع القوات الجوفضائية كقوة منفذة لهذه العملية، وكذلك مع منظمة الطيران المدني، حيث قمنا بتغيير المسارات ونقل جميع طائرات الركاب إلى منطقة آمنة."
طهران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي أمس الإثنين، بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أن إيران تصرفت بطريقة مهنية في الرد على العدوان الصهيوني وفي إطار الدفاع المشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وأيضا ردا على الاعتداءات الصهيونية المتكررة. وأضاف: لقد تصرفت إيران وجهازها الدبلوماسي وقواتها المسلحة بطريقة مهنية تماما في الحادث الأخير وفي رد مشروع على العمل العدواني للصهاينة.
وتابع، لا تسعى إيران إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وتؤكد تمسكها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلا أنها ستتصرف بشكل أقوى من أي وقت مضى تجاه تجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية في كل مرحلة من أجل ردع ومعاقبة المعتدي على أي أعمال غير قانونية وغير عقلانية.
إجراء ضروري ومتناسب
وأضاف: كان الإجراء الذي اتخذته إيران ضروريا ومتناسبا، وكان يستهدف أهدافا عسكرية. ونظراً لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ونتيجة للسلوك غير المسؤول لأمريكا وبريطانيا وفرنسا، فقد تحركت إيران في اتجاه خلق الردع ومنع تكرار جريمة الكيان الصهيوني والدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية. وقال كنعاني: في إطار حماية مصالحها الوطنية وسيادتها الإقليمية، فضلا عن المراقبة الكاملة لنقاط الدخول والخروج في مضيق هرمز، تراقب إيران كل حركة المرور في هذا المضيق الاستراتيجي وتمنع انتهاكه بأي شكل من الأشكال. وتحمي إيران حرية الملاحة في مضيق هرمز وفقا للقوانين والأنظمة الدولية.
وفيما يتعلق بمواقف الدول الغربية، قال: تصرفات إيران مسؤولة تماما. ولا تعتبر إيران سلوك بريطانيا في تجنب إدانة انتهاكات الكيان الصهيوني مسؤولة. ومن المؤسف أن الحكومة البريطانية، رغم غض الطرف عن الجرائم، تعتبر العمل المشروع الذي قامت به إيران في الدفاع عن النفس غير مقبول.
علاقات إيران مع الأردن ودية
وفيما يتعلق بمشاركة الأردن في اعتراض الصواريخ الإيرانية واستدعاء السفير الإيراني، قال كنعاني: لقد التزمت إيران التزاما كاملا بالحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين، وكان الإجراء الذي اتخذته إيران ضد الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى معاقبة المعتدي، بمثابة رادع ضد الأعمال المتكررة للكيان الصهيوني في تهديد استقرار المنطقة. والأردن تأثر أيضاً بالأنشطة الإجرامية في المنطقة. ومن المناسب أن يحظى تصرف إيران المشروع في معاقبة المعتدي بدعم العالم. علاقاتنا مع الأردن ودية وكان هناك تواصل مستمر.
فشل سياسي صهيوني دولياً
وفيما يتعلق باجتماع مجلس الأمن الليلة الماضية واعتزام الدول الغربية فرض عقوبات على إيران، قال: إن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية والرئيسية في الحفاظ على السلام الدولي. لقد تصرف هذا المجلس بشكل سلبي تجاه طلب إيران والدول المستقلة الأخرى خلال الأشهر السبعة الماضية بسبب الدعم غير المشروط من أمريكا والحلفاء الآخرين، فضلا عن استخدام حق النقض من قبل الحكومة الأمريكية.
إن تقاعس المجلس عن إدانة جرائم الكيان الصهيوني والهجوم على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق دليل آخر على أن المجلس فشل في القيام بمسؤولياته تحت التأثير السلبي لأمريكا وبعض الحكومات الأوروبية. وفيما يتعلق بتصرفات الدول الغربية، ينبغي لهذه الدول أن تلاحظ أن تصرفات إيران مشروعة، وعليها أن تقدر ضبط النفس الإيراني تجاه الأمن والسلام الإقليميين. وبدلاً من اتهام إيران، عليهم أن يحاسبوا أنفسهم على ما فعلوه تجاه 7 أشهر من الإبادة الجماعية المفتوحة، ولماذا لم يقوموا بمسؤوليتهم القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين.
وأضاف كنعاني: نعتقد أنه لولا الضوء الأخضر من أمريكا لما تجرّأ الكيان الصهيوني على اتخاذ إجراءات ضد قنصلية بلادنا في دمشق.
الردّ كان ضروريا ومتناسبا
في السياق، قال سفير وممثل إيران لدى الأمم المتحدة مساء الأحد بالتوقيت المحلي في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعنوان "الوضع في الشرق الاوسط": إن العملية العسكرية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الكيان الاسرائيلي تتماشى تماما مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمعترف بها في القانون الدولي، وكان ردها ضروريا ومتناسبا.
وقال في مستهل كلمته: إنني أقدر أعضاء مجلس الأمن الذين أدانوا الهجمات العسكرية التي شنها الكيان الإسرائيلي على المنشآت الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في سوريا واعترفوا بحق إيران الأصيل في الرد على هذه الهجمات الفظيعة. وكما أبلغنا في مراسلات الليلة الماضية، هاجمت القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية أهدافا عسكرية إسرائيلية بالصواريخ والطائرات بدون طيار. تم اتخاذ هذا الإجراء ردًا على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكيان الصهيوني، وخاصة هجماتت في 1 أبريل 2024، ضد الأماكن الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية، والتي كانت تتعارض مع الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة.
العملية استهدفت أهدافًا عسكرية فقط
واضاف: لقد تم تنفيذ العملية التي قامت بها جمهورية إيران الإسلامية بما يتماشى تماما مع ممارسة حقنا الأصيل في الدفاع عن النفس، المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة والمعترف به في القانون الدولي. وكان ردنا ضروريا ومناسبا. كما أن هذا العمل كان دقيقا ولم يستهدف سوى أهداف عسكرية من أجل تقليل احتمالية تصعيد التوتر ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين.
وتابع: للأسف، في هذه القاعة، قرر بعض أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مرة أخرى غض الطرف عن الواقع وتجاهل الأسباب الجذرية التي أدت إلى الوضع الحالي. ومن خلال سلوكها المنافق، وجهت هذه الدول الثلاث اللوم والاتهامات الباطلة إلى إيران دون النظر إلى إهمالها وعدم وفائها بالتزاماتها الدولية تجاه السلام والأمن في المنطقة.
وقال: لقد حاولت هذه الدول الثلاث بشكل يائس وغير ناجح استخدام الأكاذيب وقلب الحقائق ونشر معلومات مضللة واستخدام لعبة اللوم والتقصير المخربة. وفي الوقت نفسه، تجاهلت عمداً حق إيران الأصيل في الرد على انتهاك أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي وهو حصانة الدبلوماسيين والمباني الدبلوماسية من العدوان. علاوة على ذلك، تجاهلت هذه الدول الأسباب الجذرية للوضع الحالي في المنطقة.
تقاعس مجلس الأمن
واضاف: طلبنا من مجلس الأمن أن يدين بشدة هذا العمل الإرهابي الإجرامي وغير القانوني، وأن يتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة لمحاكمة مرتكبيه بسرعة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم الفظيعة ضد الأماكن الدبلوماسية لأي دولة عضو، ومن المؤسف أن مجلس الأمن فشل في القيام بواجبه في صون السلام والأمن الدوليين.
وقال: تتذكرون أن روسيا اقترحت بيانا صحفيا لإدانة هذا العمل الهمجي. وقد أيدت الإعلان الصين والجزائر والعديد من الأعضاء الآخرين، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عارضت صدوره. وفي مواجهة جمهورية إيران الإسلامية لمثل هذا الوضع، لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن نفسها وفقًا للقوانين الدولية.
وتابع ايرواني: الأسباب الرئيسية للوضع الحالي واضحة للجميع. فمنذ بداية حرب الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، استشهد أكثر من 34 ألف مدني، ثلثاهم من الأطفال والنساء. وقد استهدف الكيان الإسرائيلي جميع الهياكل الأساسية المدنية ودمرها. وحتى قوات الاغاثة الإنسانية لم تكن في مأمن من الهجمات العسكرية لهذا الكيان المارق.
واضاف: إن انعدام المساءلة وتقاعس المجلس عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لم يؤد إلا إلى جعل هذا الكيان أكثر وقاحة لمواصلة انتهاكاته. لقد قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعرقلة مجلس الأمن لأكثر من ستة أشهر، لحماية الكيان الإسرائيلي من المسؤولية عن مذبحة غزة.
البحث
الأرشيف التاريخي