العدوان على غزة يدخل يومه الـ190
معارك عنيفة بين المقاومة وجيش العدو وسط القطاع
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ190 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وعلى المناطق الغربية لمدينة خانيونس، واطلق سلاح المدفعية قذائفه تجاه شرق مدينة غزة. كما نفذ الاحتلال غارة اصابت منزلاً في شارع أبو عريف في دير البلح ووصل عدد من الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بفعل قصف الاحتلال على مخيم المغازي وأبراج منطقتي الزهراء والأسرى. واستهدف منزلا لعائلة ثابت بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال عمارة كحيل في محيط مفترق السامر، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وشنت غارة على مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وسيطرت طواقم الدفاع المدني على حريق كبير اندلع في عمارة “كحيل” بعد استهدافها من طائرات الاحتلال في غزة. وارتقى شهيدان من بيت حانون في قصف محيط مدينة الشيخ زايد هما: محمود محمد عليان الشنباري وأحمد محمد نصر الكفارنة.
يترافق ذلك مع معارك عنيفة تخوضها مجموعات المقاومة في محيط مخيم النصيرات. وقالت سرايا القدس إنَّها أوقعت رتلاً عسكرياً مؤلفاً من ثلاث دبابات ميركافا وجرافتين من نوع D9 في حقلٍ من الالغام والعبوات البرميلية. كما نشرت سرايا القدس مشاهد لعمليات القصف التي قام بها مجاهدوها ضد جنود وتحشدات العدو في خانيونس.
وبثّ الإعلام الحربي في سرايا القدس مشاهد توثّق سيطرتها على مسيَّرة تابع لجيش الاحتلال، وتظهر لحظة إسقاط الطائرة المسيرة في محاور التقدم بمدينة خانيونس ضمن معركة طوفان الأقصى.
عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال تواصل هجماتها في الضفة
من جانبه تواصل عصابات المستوطنين وبإسنادٍ من قوات الاحتلال هجومها المسلح على بلدة المغير شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بزعم البحث عن مستوطنٍ مفقود، وحتى الساعة أسفر الهجوم عن استشهاد شاب وإصابة العشرات بجروح واحراق العشرات المنازل والسيارات.
وشنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر السبت، حملة دهم في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت اعتقالات، وسط مواجهات في محاور عدة، في وقت جدد المستوطنون اعتداءاتهم وأحرقوا المزيد من المركبات.
ففي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب الخليل، وداهمت قاعة تؤوي عمالا من قطاع غزة، واعتقلت نحو 20 منهم.
وكان الآلاف من العمال والمرضى من قطاع غزة قد علقوا في محافظات الضفة الغربية عقب بدء العدوان الصهيوني على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتعرض عدد كبير منهم للاعتقال والتنكيل من قوات الاحتلال.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر السبت، ونشرت قناصتها في أماكن عدة، واحتجزت عددا من الشبان وأخضعتهم للتحقيق الميداني، وفق مصادر محلية.
وأضافت المصادر أن الاقتحام تركّز في حي كفر سابا في المدينة، مشيرةً إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
أما في جنين، فقد ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى رمانة، زبوبا، عانين والطيبة، وانتشرت وسط تلك القرى، وفي محيط منازل المواطنين، وشنت حملة تفتيش واسعة، وداهمت منزلي الشقيقين أحمد وفادي راتب محاجنة في الطيبة، وفتشتهما واستجوبت ساكنيهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي، وآخران بقنابل الغاز، الليلة الماضية، جراء اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني قرية كفر عين شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في البطن، وشابين برضوض بسيطة في منطقة القدم جراء إصابتهما بقنابل الغاز بصورة مباشرة، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان، بتجمع عشرات المستوطنين بالقرب من قرية بيتللو شمال غرب رام الله.
والليلة الماضية، أصيب خمسة فلسطينيين، في اعتداء جديد للمستوطنين على قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات لمواطنين تعرضوا للاعتداء بالضرب من المستوطنين، ونقلت إصابتان إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا القرية من الجهة الشرقية، واستقلوا مركبات تحمل لوحة تسجيل فلسطينية عقب انسحاب قوات الاحتلال من المكان، واعتدوا بالضرب على عدد من الشبان، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم، أحدهم في رأسه.
وأضافت المصادر أن المستوطنين أطلقوا الرصاص صوب المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بالرصاص.
و ، أصيب مواطن بكسور، في اعتداء للمستعمرين على القرية، في وقت أحرقوا فيه 12 مركبة على الأقل، و4 دفيئات زراعية و5 دراجات نارية.
كما استشهد الشاب جهاد عفيف أبو عليا (25 عامًا)، وأصيب 25 آخرون بالرصاص الحي، في هجوم واسع للمستوطنين بحماية بقوات الاحتلال الصهيوني على بلدة المغير المجاورة لقرية أبو فلاح، شمال شرق رام الله.
إصابة 3 صحفيين فلسطينيين جراء عدوان صهيوني على النصيرات
في سياق آخر أصيب ثلاثة صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهم العدوان الصهيوني المتواصل على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن إصابة المصورين الصحفيين سامي شحادة ومحمد الصوالحي وأحمد بكر اللوح جراء استهدافهم بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال "الصهيوني".
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الصحفيين الجرحى كانوا يرتدون "السترة الصحفية ومكتوب عليها (PRESS) بشكل واضح، وأدى هذا الاستهداف إلى بتر ساق الزميل سامي شحادة، وإصابة الزميلين الصحفيين الآخرين في مناطق مختلفة من جسديهما".
واعتبر الإعلامي الحكومي في بيان أن "جريمة استهداف الاحتلال للطواقم الصحفية ضمن سلسلة من الانتهاكات البالغة التي طالت الصحفيين الفلسطينيين، والذين استشهد منهم حتى الآن (140) شهيدًا قتلهم جيش الاحتلال بدم بارد منذ بدء حرب الإبادة الجماعية".
وأدان الإعلامي الحكومي بأشد العبارات "استمرار استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للطواقم الصحفية والإعلامية، وقتلهم وإصابتهم وبتر أطرافهم بشكل مقصود ومتعمد في رسالة واضحة لتخويفهم وتهديدهم بالقتل والاستهداف في إطار ثنيهم عن أداء واجبهم الصحفي ومحاولة لكتم الحقيقة".
ودعا الإعلامي الحكومي "الاتحاد الدولي للصحفيين وكل الاتحادات والأجسام الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجريمة، وإلى ملاحقة الاحتلال في المحافل والمحاكم الدولية على جرائمه بحق الصحفيين والإعلاميين".
وحمّل الإعلامي الحكومي "الإدارة الأميركية مسؤولية انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وموافقتها على استمرارها"، محمّلًا المجتمع الدولي "مسؤولية فشله في وقف هذه الحرب الوحشية الفظيعة المستمرة للشهر السابع على التوالي"، كما حمّل الاحتلال الصهيوني "المسؤولية عن استمراره في ارتكاب المجازر ضد الصحفيين والإعلاميين واستهدافهم وقتلهم في إطار حربه الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة".
وطالب الإعلامي الحكومي "كل دول العالم الحُر بوقف هذه الحرب الإجرامية على قطاع غزة بشكل فوري وعاجل"، وطالبهم أيضًا "بملاحقة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية، وندعوهم إلى وقف حرب التطهير العرقي ضد المدنيين الفلسطينيين".
إستشهاد أكثر من 130 صحفيًا فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر الماضي
بدوره، استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استهداف الاحتلال "الصهيوني" سيارة للصحفيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتبر في بيان أن هذا الاستهداف جاء "دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين في مناطق "الصراع"، إذ أطلق صواريخ حقده صوب سيارة تقل عددًا من الصحفيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة خلال أدائهم واجبهم المهني في تغطية العدوان الصهيوني على المخيم".
وأضاف بيان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين: "إذ يستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين استهداف جيش الاحتلال "الصهيوني" المتواصل للصحفيين الفلسطينيين، ليؤكد الإمعان في استهدافهم نتيجة لعجز المجتمع الدولي عن محاسبة الاحتلال "الصهيوني" على سجله الحافل بالجرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين، إذ قتلت قوات الاحتلال أكثر من 130 صحفيًا منذ السابع من أكتوبر الماضي في عدوان همجي غير مسبوق".
وأكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيانه أن "الاستهداف المتجدد للصحفيين خلال أداء واجبهم المهني يجعل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية المؤكدة على حرية الصحافة وحماية الصحفيين مجرد حبر على ورق، ويدعو لضرورة محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الصحفيين".
حماس تطالب المجتمع الدولي بإدانة السلوك الصهيوني الإجرامي
الى ذلك إعتبرت حركة حماس أن "القصف الإجرامي الذي تعرّض له مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم للهجوم الصهيوني الهمجي على مخيم النصيرات، وأسفر عن إصابة عدد منهم بجراح، هو استمرار للسياسة الصهيونية الفاشية باستهداف الصحفيين، لإرهابهم، وثنيهم عن أداء رسالتهم، ومنعهم من نقل حقيقة ما ترتكبه قوات الاحتلال النازية من جرائم بحق المدنيين العزل في قطاع غزة".
وطالبت حماس "المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والهيئات الصحفية الدولية بإدانة السلوك الصهيوني الإجرامي ضد الصحفيين، والعمل على محاسبة كيان الاحتلال على جرائم الاستهداف المتكرر والمتعمّد لهم"، داعيةً الصحفيين وكافة المؤسسات الصحفية والإعلامية الدولية "إلى الضغط والعمل على الدخول إلى قطاع غزة، وبثّ رسالتهم الإنسانية، ونقل صورة ما يحدث في القطاع من حرب إبادة وحشية إلى العالم".
المقاومة الإسلامية تستهدف موقع رويسات العلم ومرابض مدفعية العدو
من جانب آخر استهدفت المقاومة الإسلامية، السبت 14 نيسان/أبريل 2024، موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية،وفي ما يلي نص البيان الصادر عن المقاومة الإسلامية:
دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:05 من بعد ظهر يوم السبت 13-04-2024 موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
كما أعلن حزب الله استهدافه لمرابض مدفعية الجيش الصهيوني في منطقة الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وقال "حزب الله" في بيانه: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وأخرها على بلدتي الطيبة وعيتا الشعب قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 20:00 من مساء الجمعة، مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
واستهدفت المدفعية "الصهيونية"، أطراف بلدة عيترون وأطراف بلدة بليدا في القطاع الأوسط جنوبي لبنان.
كما قصفت المدفعية "الصهيونية" بلدة مركبا ووادي هونين ووادي السلوقي جنوب لبنان، تزامنا مع انفجار صواريخ اعتراضية أطلقتها القبة الحديدية في أجواء القطاع الأوسط.
عمليات الجيش اليمني مستمرة ما استمر العدو في حصار غزة
من ناحية أخرى قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي ان عمليات الجيش اليمني مستمرة ما استمر العدو في حصار غزة.
وصرح محمد علي الحوثي في تصريح متلفز ان عمليات الجيش اليمني مستمرة ما استمر العدو في حصار غزة وما استمر في إبادة أبنائها.
واضاف ان صواريخنا ترعب الأميركيين وتخوفهم وتقلقهم ولم تترك لهم البحر ساحة للاستراحة.
وتابع ان الأميركيين يعرفون صدق تحرك مجاهدينا في كل الجبهات ويعرفون أن الشعب اليمني لم يُعرهم أي اهتمام.
وصرح الحوثي ان الحرب الأميركية على اليمن أصبحت فقاعة لا تضر الشعب اليمني.
المقاومة الإسلامية في العراق تحذر العدو
في السياق ذاته حذرت "المقاومة الإسلامية في العراق"، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من ارتكاب قواتهما أي "حماقة في العراق أو دول المحور"، مؤكدة أن "ردها سيكون مباشرا أينما تصل أيديها".
وفي بيان لها، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق": "إن استبدال مسميات الاحتلال الأمريكي تارة بتحالف وأخرى بشراكة أمنية مستدامة أو غيرها، لا قيمة لها ما دامت قواته المحتلة جاثمة على صدر العراق الجريح، تستبيح سيادته، وتنتهك أجواءه، وتسيطر على القرار الأمني فيه، كسطوتها على العمليات المشتركة ومفاصل أمنية أخرى، بل انها زادت من عديد قواتها المحتلة، ما يؤكد أن لا نوايا لهم في الأفق للانسحاب من البلاد..(فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ)".
وأضاف البيان: "إن الإجرام الأمريكي يزداد يوما بعد يوم في دعمه للكيان الصهيوني، ونُحمل الأمريكان المسؤولية الكاملة في حال ارتكبت قواتهم أو الكيان أي حماقة في العراق أو دول المحور، إذ إن ردنا سيكون مباشرا أينما تصل أيدينا..(وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)".