تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
عملية جهادية عند حاجز النفق جنوبي القدس
الضفة تصعّد طوفانها.. إصابة جنود صهاينة
في التفاصيل، أعلنت الشرطة الصهيونية إصابة جنديين في عملية طعن عند حاجز النفق جنوبي القدس.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن منفذ العملية وصل إلى الحاجز على متن دراجة كهربائية ثم ترجل عنها ونفذ عملية الطعن قبل أن يطلق الجنود الصهاينة النار عليه.
وتحدثت مواقع فلسطينية عن استشهاد المنفذ.
وقال مصدر محلي إن المصابَين هما جندي وجندية وإن إصابتهما بين متوسطة وخفيفة.
وأضاف أن علمية الطعن جرت على حاجز النفق، الذي يقع على شارع التفافي يربط بين مدينتي القدس والخليل، وقد أطلقت قوات الاحتلال النار على المنفذ.
وأشار إلى أن هذا الحاجز قد شهد أكثر من عملية طعن منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأغلقت شرطة الاحتلال حاجز النفق بالاتجاهين أمام حركة المرور، واستنفرت المزيد من قواتها، ونشرت عناصرها في محيط الحاجز وعلى الطرقات المؤدية إلى بيت لحم والقدس المحتلة.
وقامت، بحسب ما ظهر في المشاهد التي نشرت، بتفتيش المركبات الفلسطينية والتدقيق في هوية المسافرين.
الناطق باسم الشرطة الصهيونية قال: "نحن في مرحلة متفجرة جداً. للأسف، عملية أخرى نفذت صباح الأربعاء".
وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام عبرية بـ" إصابة شرطي صهيوني في عملية طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة".
وكان إعلام العدو قد أثار في وقت سابق من هذا الأسبوع مخاوف الجهات الأمنية في فلسطين المحتلة من الموسم الرمضاني المقبل في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من الاعتداءات الطويلة والممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، والتي تصاعدت مع بدء ملحمة "طوفان الأقصى"، وبعد ساعات من استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، في حوادث منفصلة في جنين والقدس المحتلة.
قوات العدو تقتحم جنين ومخيمها
في غضون ذلك اقتحمت قوات العدو الصهيوني، مدينة جنين ومخيمها وسط اندلاع مواجهات مع المقاومين وتدمير للبنى التحتية.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء أنّ قوات العدو اقتحمت مدينة ومخيم جنين من شوارع جنين – الناصرة وحيفا ونابلس بعشرات الآليات العسكرية والجرافات، بمساندة من الطائرات المسيرة والوحدات الخاصة.
وأشارت الوكالة إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات العدو التي اقتحمت المدينة ومخيمها من تجاه بلدة برقين غرب المدينة، وفي أطراف المخيم، فيما شرعت جرافات الاحتلال في عملية تدمير في حي السكة، وفي حي الزهراء في المدينة، وداخل مخيم جنين.
ولفتت إلى أنّ جنود العدو الذين انتشروا في المدينة والمخيم فتحوا النار صوب مركبات المواطنين المركونة على جنبات الشوارع.
ودمرت قوات العدو دوار الشهداء في بلدة كفردان الواقع على الشارع الرئيسي غرب جنين.
حماس تدعو أهالي الضفة للنفير إلى الأقصى
بدورها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للانطلاق إلى المسجد الأقصى، لكسر أغلال الاحتلال الصهيوني والتصدي لمساعيه.
وتزامنا مع العدوان على غزة، ومع حلول شهر رمضان، شدد الاحتلال الصهيوني إجراءاته الأمنية في المسجد الأقصى ومحيطه، ويمنع بشكل متكرر العديد من الشبان من الدخول إليه.
159 يومًا من العدوان على غزة
هذا وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ 159 تواليًا، بشنها عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.
واستشهد 8 فلسطينيين جراء قصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة عيد في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بينما نفذ الطيران الحربي غارة جوية استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع، ومحيط مدارس الشوا في بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
كما ارتقى 7 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة عزام بجوار محطة دلول للبترول، في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وجددت قوات الاحتلال القصف الجوي شمالي خان يونس وغربها، ونسفت المزيد من المربعات السكنية في المدينة.
وأفادت مصادر طبية عن انتشال جثامين 6 شهداء من مدينة حمد جنوبي القطاع، استشهدوا في قصف إسرائيلي سابق ونُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، في حين أظهرت صور جوية دمارًا هائلًا نتيجة تدمير الاحتلال أبراج مدينة حمد السكنية. وكذلك قصفت المدفعية الصهيونية المناطق الشمالية للمحافظة الوسطى.
واستشهد مواطنان وأصيب 4 أطفال بعد استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة لولو، في شارع الصحابة في غزة، في حين ما تزال طواقم الإنقاذ تحاول البحث عن عالقين أسفل الأنقاض.
وقصفت مدفعية الاحتلال وأطلقت النار المكثف من الآليات العسكرية الإسرائيلية في محيط مدينة حمد السكنية شمالي غربي مدينة خان يونس.
وكان قد استشهد 11 مواطنًا، وأصيب آخرون، مساء الثلاثاء، في قصف صهيوني على دير البلح، وسط القطاع.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة، في غزة، عن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني 8 مجازر جديدة الثلاثاء، ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 72 شهيدًا و129 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني الى 31184 شهيدًا و72889 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
الاحتلال ينسحب من مدينة حمد جنوبي القطاع
بموازاة ذلك أفادت وسائل إعلام في غزة، الأربعاء، بأنّ "جيش" الاحتلال الصهيوني انسحب من مدينة حمد شمال غرب مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأشارت إلى أنّ فرق الإنقاذ باشرت بانتشال جثامين الشهداء الذين لا يزالون تحت أنقاض منازلهم التي دمرها الاحتلال في إثر انسحابه من مدينة حمد.
وفي السياق، أعلنت كتائب المجاهدين - الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، أنّ مجاهديها تمكّنوا من السيطرة على طائرة إسرائيلية من نوع (Evo Max 4T) في شمال بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
موقف موحّد للفصائل الفلسطينية
من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، موقفها الموحّد ومفاده ألا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وذكرت، في بيان لها، أنّ إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي، مشددةً على أنها لن تسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية بأي شكل من الأشكال.
ودعت الفصائل الشعب في الضفة المحتلة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ومخيمات اللجوء والشتات، إلى جانب أبناء الأمة وأحرار العالم، للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال وشريكته الإدارة الأميركية وداعميهم.
وشدّدت على تعطيل مصالح الاحتلال وقطع العلاقات معه وطرد سفرائه، وإنهاء مشاريع التطبيع.
كما دعت الفصائل إلى "مواصلة فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فوراً لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل العدوان المتواصل"
وطالبت المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة بـ "تحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فوراً في محافظتي غزة والشمال"، مؤكدةً ضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم شمالي القطاع.
وجدّدت الفصائل قولها إنّ كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت عند ثبات وصمود المقاومة، مشيرةً إلى أنّ ثمن هذه الحرب هو "النصر والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ومع دخول العدوان الصهيوني على غزّة يومه الـ159 استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة فجراً.
شهيدان في غارة على طريق عام صور - الناقورة
وفي الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ سيارة، صباح الأربعاء، على مفرق الحوش قرب مدخل مخيم الرشيدية عند المدخل الجنوبي لمدينة صور، جنوبي لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، باستشهاد فلسطيني كان في السيارة التي استهدفتها المسيّرة، وكذلك مواطن سوري كان على متن دراجة نارية لحظة الغارة الصهيونية.
وأفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان بأن غارة صهيونية استهدفت أطراف بلدة علما الشعب في القطاع الغربي.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها على لبنان منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إذ تقوم بقصف القرى والمنازل السكنية وسيارات المدنيين.
في المقابل، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله عملياتها ضد الاحتلال الصهيوني، دعماً للشعب الفلسطيني، وإسناداً لمقاومته في قطاع غزة، وردّاً على الاعتداءات الصهيونية التي تطال القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، كما طالت الاعتداءات مناطق في البقاع، شرقي لبنان.
وشنّت طائرات الاحتلال، الثلاثاء، غارتين حربيتين على محيطي بلدتي سرعين والنبي شيت في البقاع، الأمر الذي أدّى إلى جرح 11 مدنياً.
وصباح الأربعاء، استهدفت مدفعية العدو سهل مرجعيون بقذيفتين سقطتا بهدف ترهيب بعض المزارعين في المنطقة، وذلك بعد حديث عن خطوة يقوم بها الجيش اللبناني بالاشتراك مع قوات "اليونيفيل" الدولية بتكثيف التواجد لحماية المزارعين من برج الملوك إلى مدينة الخيام في السهل.
كما شنّ الطيران الحربي المعادي غارتين بالصواريخ استهدفتا بلدتي القنطرة وياطر جنوب لبنان.
الخارجية اللبنانية تحذر
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، الأربعاء، أنّ الوزير عبد الله بو حبيب، أوعز إلى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات صهيونية تعدّ الأعنف، بتاريخ 11 و12 من الشهر الجاري استهدفت خلاله المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة في البقاع الغربي، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وتسجيل إصابات عدة في صفوف المدنيين.
وتابع البيان:"هذه التطورات تدعو إلى المزيد من القلق، حيث يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، ما يدل على رغبة الكيان الصهيوني بتوسيع دائرة الصراع، وجرّ المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا أعمال عدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الصهيونية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي".
وختم بيان وزارة الخارجية اللبنانية: "بناءً على ما تقدم، تحثّ وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته المستمرة بوتيرة تصاعدية"، كما تطالب مجدداً "بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (1701) عام 2006 بالكامل، من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية".
بيان وزارة الخارجية اللبنانية يأتي في ظل مواصلة الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على المناطق اللبنانية ومنازل المدنيين الآمنين في قرى الجنوب وبعلبك والبقاع الغربي منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة، صباح الأربعاء، قرب مدخل مخيم الرشيدية جنوبي مدينة صور جنوبي البلاد، ما أدّى إلى ارتقاء شهيدين.
حماس تزف الشهيد هادي علي محمد من مخيم الرشيدية
بدورها زفّت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسّام، المقاوِم هادي علي محمد مصطفى من مخيم الرشيدية في لبنان.
وارتقى الشهيد في إثر غارة نفذها الاحتلال الصهيوني بمسيرة استهدفت سيارته، الأربعاء، في مدينة صور عند مفرق الحوش وعند مدخل المخيم جنوبي البلاد.
وأسفر العدوان أيضاً عن استشهاد مواطن سوري كان على متن دراجة نارية لحظة الغارة الإسرائيلية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وخلال ساعات الأربعاء، أفادت وسائل إعلام من جنوب لبنان بتعرّض أطراف بلدة علما الشعب الجنوبية لغارة صهيونية، بينما أكدت انطلاق نيران مباشرة من لبنان في اتجاه هدف للاحتلال في الجليل الغربي المحتل.
من جهتها تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه منطقة الجليل الأعلى، وعن صاروخين سقطا في هضبة الجولان المحتل، وأشارت إلى دوي صفارات الإنذار في مستوطنة "حانيتا" شمالي فلسطين المحتلة.
ونفذت المقاومة الإسلامية في لبنان، الثلاثاء 13 عملية عسكرية في اتجاه أهداف الاحتلال دعماً لغزة ومقاومتها وخصّصت استهداف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة "كيلع" والقاعدة الصاروخيّة والمدفعيّة في "يؤاف" ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من 100 صاروخ "كاتيوشا"، للرّد على الإعتداءات الإسرائيلية على مدينة بعلبك.
وتنوعت العمليات الأخرى بين التصدّي لمسيّرة إسرائيلية في أجواء المناطق الحدودية وإجبارها على التراجع إلى داخل الأراضي المحتلة، وبين استهدف مواقع "جيش" الاحتلال ونقاط انتشار جنوده، إضافة إلى استهداف الأجهزة التجسسيّة الصهيونية.
كذلك، نشر الإعلام الحربي مشاهد عن عملية استهداف المقاومة قوة عسكرية تابعة للاحتلال، نفّذتها في محيط "جبل أدير" داخل فلسطين المحتلة، وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح.
استهداف المدمرة لابون في البحر الأحمر
إلى ذلك قالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات المسلحة اليمنية أطلقت الثلاثاء صاروخا باليستيا باتجاه المدمرة لابون في البحر الأحمر، وأعلنت اعتراض مسيرتين وتدميرهما.
وأوضحت القيادة في بيان الأربعاء أن الصاروخ الباليستي أطلق من اليمن، واستهدف المدمرة "لابون" لكنه لم يصبها ولم تقع خسائر مادية أو بشرية.
وأضافت القيادة أن "قواتها نجحت بالتعاون مع سفينة تابعة للتحالف في الاشتباك مع طائرتين مسيرتين أُطلقتا من منطقة في اليمن وتدميرهما"، حسب زعمه.