فنزويلا تستغيث بإيران لمواجهة العقوبات الأميركية
قالت ستة مصادر مطلعة إن إيران وفنزويلا تحاولان إصلاح تحالف نفطي بدأ في التآكل، العام الماضي، بعد أن تخلفت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية عن مقايضات النفط التي عززت صادرات النفط الخام وساعدت في سد النقص في الوقود المحلي.ومن شأن العودة المتوقعة للعقوبات الأميركية في أبريل على قطاع النفط الفنزويلي أن تجعل التحالف مع إيران حاسماً لضمان استمرار عمل قطاع الطاقة. وخففت واشنطن العام الماضي العقوبات مؤقتاً بعدما تعهدت فنزويلا بالسماح بإجراء انتخابات رئاسية تنافسية، وهو ما لم يحدث.ويزداد الوضع خطورة؛ إذ تظهر مراجعة لبيانات ووثائق الشحن من شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه) تخلف فنزويلا عن سداد مدفوعات لإيران، الأمر الذي تفاقم عندما بدأت الولايات المتحدة في إصدار تراخيص في أواخر عام 2022. ودفعت تلك التراخيص الشركة الحكومية إلى إعادة توجيه شحنات، كان من المقرر بالأساس أن تكون لإيران، إلى عملاء يدفعون نقداً.
وتسارع فنزويلا إنقاذاً لهذه الشراكة إلى الوفاء بشروط التحالف الذي دام 3 سنوات، ويضمن مئات الملايين من الدولارات في مقايضات وعقود نفطية. كما تحاول تسوية الديون المعلقة من خلال تسريع تسليم شحنات النفط الخام الثقيل والوقود إلى إيران.وقالت المصادر: إن فنزويلا تسعى جاهدة لإعادة التفاوض بشأن عشرات المشاريع التي لم تكتمل، في عدة قطاعات بدءاً من الزراعة وحتى تصنيع السيارات، قبل زيارة مقربة للرئيس آية الله السيد إبراهيم رئيسي إلى كاراكاس خلال الأسابيع المقبلة.وقال مسؤول إيراني كبير: إنه "على الرغم من التحديات، لاسيما في ما يتعلق بالمدفوعات من جانب فنزويلا، لا يزال البلدان عازمين على تعزيز علاقتهما وشراكتهما في مجال الطاقة في مواجهة الضغوط الأميركية".