عبداللهيان يلتقي وفداً من الخارجية الأرمينية..
طهران تدعو للإسراع في اتفاق السلام بين باكو ويريفان
اعتبر وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، أن التطوير الشامل لعلاقات الجوار مع أرمينيا يصب في مصلحة البلدين ويأتي في إطار السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة بعيداً عن تدخلات الدول الأجنبية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن تصريحات عبد اللهيان هذه جاءت السبت، خلال لقائه نائب وزير الخارجية الأرميني، فاهان كوستانيان والذي جرى في مبنى وزارة الخارجية بطهران.
ولفت عبد اللهيان، خلال اللقاء إلى زيارته إلى أرمينيا ولقاءاته ومفاوضاته الجيدة مع رئيس الوزراء ووزير خارجية أرمينيا، مؤكدا أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتعزيز وتحسين التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية.
من جهته، أعرب كوستانيان عن ارتياحه للقائه مع حسين أمير عبد اللهيان ونقل تحيات وزير خارجية بلاده لنظيره الإيراني، وأكد أن أرمينيا تولي أهمية خاصة لـتطوير وتوسيع العلاقات مع إيران وأن ذلك مهم لاستقرار وأمن المنطقة. كما قدم نائب وزير خارجية أرمينيا تقريراً عن محادثاته مع نظيره الإيراني في إطار الجولة الجديدة من المشاورات السياسية بين نائبي وزيري خارجية البلدين، وقيّم نتائجها بأنها مفيدة ومثمرة. وأعلن اتفاق الطرفين على مواصلة وتعزيز هذه المشاورات على مختلف المستويات.
الجولة الجديدة من المشاورات السياسية
كما استقبل نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية علي باقري، السبت، في طهران نظيره الارميني واهان كوستانيان. وعقدت الجولة الجديدة من المشاورات السياسية بين النائبين السياسيين لوزيري خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أرمينيا في طهران يوم السبت.
وتم خلال اللقاء بين واهان كوستانيان وعلي باقري، مناقشة وتبادل الرأي حول أهم القضايا في العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية. وفي إشارة إلى الاتجاه المتنامي للعلاقات بين البلدين الجارين والصديقين، أكد باقري على الدور الفعال للتشاور المستمر بين مسؤولي البلدين في تحسين مستوى التعاون. وأشار النائب السياسي لوزير الخارجية إلى أهمية السلام والاستقرار في المنطقة وضرورة الإسراع في توقيع اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا، وأكد على حل القضايا بين دول المنطقة وأرمينيا. وتدخل الأجانب في القرارات المتعلقة بالمنطقة يزيد الأمر تعقيدا.
ولفت إلى الوضع الإنساني المؤلم والقاسي في غزة، وقال: إن قضية غزة اليوم ليست مجرد إبادة جماعية مفتوحة وجريمة ضد الإنسانية، ولكنها أيضا أزمة إنسانية كبيرة، واستمرارها يستلزم مسؤولية دولية على الجميع.
وأضاف باقري: في عالم اليوم، فإن ارتكاب مثل هذه الجرائم من قبل كيان آخر غير نظام الاحتلال أمر لا يمكن تصوره، ويجب على جميع الحكومات أن تحاول إنهاء هذه الكارثة الإنسانية والتاريخية الكبرى في أقرب وقت ممكن.
كما شكر واهان كوستانيان، نائب وزير خارجية أرمينيا، إيران على موقفها للحفاظ على سلامة الأراضي والسيادة وعدم تغيير الحدود المعترف بها دوليا، وشدد على أهمية تطوير العلاقات مع إيران في إطار الاتفاق النووي.