عميد كلية الدراسات العالمية:

مستقبل العلوم الاجتماعية مرتبط بالاتجاهات المستقبلية للتكنولوجيا

الوفاق/ قال رئيس كلية الدراسات العالمية بجامعة طهران: إن نظرتنا للمستقبل في العلوم الاجتماعية وفهم علاقتها بالتقنيات الجديدة تتطلب معرفة الحاضر وفهم الاتجاهات المستقبلية للتكنولوجيا.
وقال سيد سعيد رضا عاملي، في مؤتمر إحياء يوم المستقبل العالمي التاسع الذي عقد في أكاديمية العلوم، في كلمة بعنوان "مستقبل العلوم الاجتماعية في ضوء التقنيات الجديدة" إن التقنيات لها تأثير أولي ثم تصبح مؤسسية في المجتمع.
ونقلاً عن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023، سرد 10 تحديات رئيسية لظروف ما بعد كورونا وهي: التغيرات المناخية والأحوال الجوية، الكوارث الطبيعية، فقدان التنوع البيئي، هجرة عدد كبير من البشر على الكوكب، القطبية الثنائية وتحديات التغيرات في أجواء المجتمعات، وأزمات الموارد الطبيعية، والدمار الواسع النطاق للبيئة. ويعد استمرار عدم المساواة في العالم أحد التحديات الأخرى المذكورة في هذا التقرير، والذي على أساسه هناك 820 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع، وثلث سكان العالم لديهم دخل يومي أقل من 6 دولارات.
وتابع عميد كلية الدراسات العالمية بجامعة طهران: إن التغير في طبيعة الزمن بسبب التقنيات الجديدة، وخاصة تقنيات الاتصال، يعني أن التقسيم المكاني للفضاء الاجتماعي، بما في ذلك الفضاء الحقيقي والفضاء الافتراضي، يؤدي إلى الازدواجية الثقافية والاجتماعية. هذه الازدواجية ذات صلة أيضًا بالمجال الأصلي والحديث والحقيقي والافتراضي. وتابع العاملي مناقشة مسألة الثقافة وأشار إلى أن الثقافة التي انبثقت من الحياة الواقعية والافتراضية اكتسبت معنى، والثقافة التي انبثقت من الذكاء الاصطناعي أصبحت مكانية أو أكثر.
كيف نفهم المستقبل؟
وأكد العاملي: اليوم، نحن أمام عالم أكثر ارتباطاً بالفضاء الافتراضي، وهو ما أدى إلى تكوين مجتمع يضم 6 مليارات شخص في الفضاء الافتراضي. واليوم، وبحسب الإحصائيات، فإن 67% من سكان العالم متصلون بالإنترنت، وهذا يغير العقل الاجتماعي. وأيضًا، بحلول عام 2025، سيصل حجم البيانات العالمية إلى 175 زيتابايت.
واعتبر مكوني أجهزة الكمبيوتر هما السرعة والمعالج وقال: إن حواسيب الجيل الكمي تنظر في عدد كبير من التركيبات في نفس الوقت وتعالج البيانات بسرعة 30 كيلو بايت. بعد هذه المقدمة، أثار رئيس كلية الدراسات العالمية بجامعة طهران سؤالاً حول كيفية فهم المستقبل وما هي الطريقة التي يجب استخدامها وأجاب: أفضل طريقة هي النظر إلى المستقبل في العلوم الاجتماعية وعلاقته بالتقنيات الجديدة.

البحث
الأرشيف التاريخي