قتيل و10 جرحى إثر سقوط قذائف صاروخية من لبنان على «مرغليوت»
الجبهة الشمالية تشتعل.. حزب الله يستهدف قوة صهيونية «متسلّلة»
للمرة الأولى منذ بداية التصعيد، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف قوة صهيونية أثناء محاولتها التسلل إلى الأراضي اللبنانية، في حين أقرّ الاحتلال بمقتل شخص وإصابة 10 آخرين إثر سقوط قذائف صاروخية على مرغليوت شمال الأراضي المحتلة.في حين كثف طيران الاحتلال غاراته على رفح في اليوم الـ150 للعدوان على غزة، مخلفا شهداء وجرحى، بالتزامن مع تصعيد قواته حملتها باقتحام مناطق عدة في الضفة الغربية، بينها طولكرم وجنين ورام الله والبيرة وقلقيلية وتفجيرها منزل شهيد في نابلس.سياسيا، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن اجتماعات بغرض تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة استؤنفت في القاهرة الاثنين بعد انتهاء اليوم الأول الأحد بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما لم ترسل الحكومة الصهيونية وفدا من قبلها.
حزب الله يحبط محاولتي تسلّل لجنود العدو
في التفاصيل، أفادت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، بوقوع قتيل و10 جرحى بينهم إصابتين خطيرتين، وذلك بإطلاق صاروخٍ مضاد للدروع من لبنان على مستوطنة "مرغليوت" بالجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان.وأشارت وسائل إعلام في جنوب لبنان إلى إطلاق نيران من لبنان أصابت هدفاً في محيط بلدة هونين المحتلة، لافتةً إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال.في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية أنّ الاحتلال الصهيوني استهدف بلدتي مركبا وحولا ورب ثلاثين والوزاني بقنابل فوسفورية، وسط تحليق للطيران الحربي والاستطلاعي في الأجواء اللبنانية.بدورها قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن طائرات الاحتلال شنت غارة على بلدة عيتا الشعب وأخرى على بلدة شيحين في جنوب لبنان.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان، قد أعلنت، عند منتصف ليل الأحد ـ الإثنين، استهداف قوةٍ صهيونية، أثناء قيامها بمحاولة التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية، في منطقة وادي قطمون.
وذكرت المقاومة في بيانها الإثنين، أنّ الاستهداف تم بالأسلحة الصاروخية، وحققت إصاباتٍ مباشرة.
كما أعلنت المقاومة استهداف قوة صهيونية من لواء "غولاني"، أثناء محاولتها التسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية من جهة خربة زرعيت مقابل بلدة راميا. وتم الاستهداف بتفجير عبوةٍ ناسفة كبيرة بالقوة المتسللة، ثم تلاها استهداف بعددٍ من قذائف المدفعية، وتم تحقيق إصاباتٍ مباشرة.
كما أعلن حزب الله استهداف ثكنة زرعيت الإسرائيلية ومحيطها بالمدفعية.وقبل ذلك، أعلنت المقاومة، استهدافها قوةً مؤلّلة للاحتلال يوم الأحد، أثناء قيامها بالتحرك في محيط موقع المالكية، بعددٍ من قذائف المدفعية، وحققت فيها إصابات مباشرة.
كما كشفت عن استهدافها انتشاراً لجنود الاحتلال الصهيوني في جبل "نذر"، وموقع "السمّاقة" الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة في العمليتين.
المبعوث الأميركي يصل بيروت
وفي السياق ذاته، وصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الاثنين "لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع عبر الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة وتحقيق الاستقرار".وقال إلياس بو صعب نائب رئيس البرلمان اللبناني إنه يعتقد أن توقيت زيارة هوكشتاين يشير إلى التقدم المحرز في جهود التوصل إلى هدنة في غزة "خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة".وأضاف "إذا حصل هذا، فأعتقد أنه ستكون لزيارة هوكشتاين هذه المرة أهمية كبرى لمواكبة الهدنة على حدودنا الجنوبية، ولبحث ما هو المطلوب من أجل الاستقرار وإنهاء احتمال توسع الحرب مع لبنان".وعلى وقع الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الصهيوني قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، بالإضافة إلى ضحايا بين المدنيين اللبنانيين.
العدو في مرحلة اللا خيار.. والمقاومة تصنع النصر
من جهته شدّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له خلال مؤتمر البنيان المرصوص "وعد الحق 6" الذي انعقد الإثنين في بيروت، على الثقة "من أن كل التحديات التي واجهتها المقاومة في غزة والمنطقة هي المقدمة الطبيعية للنصر المؤزّر".
وأكد قاسم أنّ "طوفان الأقصى حقّ مشروع للفلسطينيين"، مضيفاً أنّ "لا جدال في مشروعيته، وهو شعلة حياة تغذي المقاومة".ولفت إلى أنّ "أميركا تريد السيطرة على منطقتنا وإعادة صياغتها بطريقة تجعلها حرة في تطويع من يتمرد ويواجه القرار الاستكباري الأميركي"، مشيراً إلى أنه "لولا الدعم الأميركي لـ" إسرائيل" في العدوان على غزة لما استطاعت أن تستمر أياماً في هذا العدوان".وتابع بالقول: "هم عاجزون عن القضاء على المقاومة التي أثبتت صلابتها، وأميركا تحاول تنفيس الأجواء وإبقاء الحصار التجويعي لتحقيق أهدافها".وشدّد قاسم على أنّ "فلسطين هي من البحر إلى النهر كاملة، وبغير هذه النتيجة لا يمكن للمقاومة أن تقبل"، لافتاً إلى أنّ "الشعب الفلسطيني أثبت أنه قادر وعظيم، وهو رمز للإنسانية وجدير بالانتصار والحياة وهو يعطي دروساً للعالم بالكرامة والحرية".
وتوعد الاحتلال بالقول إنه "إذا ارتكب الاحتلال أي حماقة بحق لبنان فستكون بنسخة مطورة عن هزيمة تموز، وستكون مدوية للاحتلال وانتصاراً مدوياً للمقاومة".
المقاومة في المنطقة شكّلت بنياناً مرصوصاً
من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، إنّ المقاومة في فلسطين أطلقت معركة "طوفان الأقصى" في وقت كان الاحتلال يستعد فيه للحسم وتصفية القضية الفلسطينية.وأكد حمدان أنّ المقاومة نجحت في إعادة فرض القضية الفلسطينية، وأكدت أنه لا يمكن التعايش مع هذا الكيان، وأحبطتت المخططات الأميركية.
وشدّد على أنّ "المقاومة في المنطقة شكّلت بنياناً مرصوصاً"، مشيراً إلى أنّ "ما عجزوا عن تحقيقه في الميدان لن يكسبوه في السياسة أياً تكُن المكائد، والمقاومة حريصة على مراكمة إنجازاتها".وفي كلمة للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أكد أنّ "المفاوضات الحالية هي مفاوضات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية وما من مفاوضات حقيقية مع المقاومة".ولفت الهندي إلى أنّه "من المثير للسخرية أن أميركا التي تعطي" إسرائيل" السلاح لقتل الآمنين هي التي تلقي بعض فتات المساعدات عبر الطائرات"، متابعاً أنّه "حتى لو مرت صفقة التهدئة فإن الحرب الإسرائيلية لن تتوقف ولا سيما على رفح".
الشيخ حمود: نحن موعودون بزوال "إسرائيل"
بدوره قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، إنّ "من واجبنا أن نكون قنابل متفجرة وصواريخ تُطلق لتواجه العدو".
وتابع بالقول: "نحن موعودون بزوال" إسرائيل""، مؤكداً أنه "لا يجوز لنا أن نضعف أمام الضعفاء، وعلينا أن نقف إلى جانب الحق ومواجهة الجبناء والمترددين والمثبطين".من جانبه مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي رأى أنّ "ما يحصل في غزة ما هو إلا سيل عارم من العدو لضرب المسلمين".
وأضاف الشيخ الصميدعي أنّه سبق أن التقى الشهيد قاسم سليماني 12 مرة، مشيراً إلى أنهما اتفقا على تشكيل جيش للمسلمين من السنة والشيعة"، مضيفاً: "أتمنى أن نشكل جيشاً من المسلمين ولا سيما من دول محور المقاومة".
من جانبه، دعا رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبد الله، أبناء الشعب الأردني إلى قطع الطريق على المساعدات التي تصل إلى "إسرائيل" كما يفعل اليمن.
مجزرة جديدة للاحتلال في قطاع غزة
من جهة اخرى أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 30534 شهيداً و71920 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.وقالت الوزارة إنّ قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 124 شهيداً و210 جرحى.وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً لليوم الـ150 على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وتسجيل عدة إصابات، وفق ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية.
وأشارت الوكالة إلى أنّ طيران الاحتلال الحربي قصف أربعة منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على منازل المواطنين في حيي الصبرة والرمال الجنوبي في مدينة غزة، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين بينهم أطفال ونساء.
وبالتوازي، أعلنت مصادر طبية، الإثنين، عن ارتفاع عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج إلى 16، وذلك بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروحٍ متفاوتة، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا.
كذلك، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات، وآخر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة عدد آخر.
وأصيب عدد من المواطنين في إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل لعائلة رضوان في مخيم جباليا شمالاً، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف عدة صوب منازل المواطنين في المخيم، أدى إلى إصابة عددٍ من المواطنين بجروح.وجنوباً، استشهد 12 مواطناً بينهم أطفال في استهداف طيران الاحتلال الحربي منزلين لعائلة ماضي شمال رفح، وعائلة الغريب وسط المدينة.وارتفع عدد الشهداء من جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى 30410، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و71,700 مصاب، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
الاحتلال يعتقل 55 فلسطينياً في الضفة الغربية
بالتوازي مع عدوانها على قطاع غزة، شنّت قوات الاحتلال الصهيونيّ، منذ مساء الأحد وحتّى صباح الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 55 مواطناً على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأشقاء، بالإضافة لأسرى سابقين.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل والتي طالت 22 مواطناً، بينهم أسرى أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وخاضوا إضرابات فردية طويلة ومتكررة تجاوزت الـ140 يوماً.
فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات طوباس، بيت لحم، قلقيلية، القدس، ورام الله تحديداً في مخيم الأمعري الذي شهد عملية اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل.
وارتقى الطفل مصطفى أبو شلبك (16 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال أثناء الاقتحام، بالإضافة إلى الاعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى نحو (7400)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.يشار إلى أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثنّ الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السّن.
المقاومون يخوضون اشتباكات مع العدو
وصباح الإثنين، قالت وسائل إعلام محلية، إنّ مقاومين خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، خلال التصدي لاقتحامها مخيم الأمعري.
وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ مجندة لدى الاحتلال أصيبت، صباح الاثنين، خلال المواجهات المستمرة في مخيم الأمعري.وأضافت وسائل إعلام محلية أنّ "جيش" الاحتلال، انسحب من أحياء مدينة الخليل ودورا، بالضفة الغربية، بعد اعتقاله نحو 20 مواطناً، أغلبهم أسرى محررون.
كما أضافت أنّ قواتٍ كبيرة من "جيش" الاحتلال، اقتحمت مخيم نور شمس في طولكرم، ودمرت البنى التحتية فيه، بينما تصدى لها المقاومون واستهدفوا جرافة للاحتلال بعبوة محلية الصنع.
واعتدى مستوطنون على مواطن بالضرب، خلال اقتحامهم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وحاولوا الدخول لقبر يوسف، ثم اقتحموا مدرسة قدري طوقان في المنطقة وحطموا إحدى بوابتها.وفجرت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الإثنين، منزلاً في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وحاصرت إحدى العمارات في حي المخفية وأجبرت سكانها على الخروج منها، لهدم شقة الشهيد معاذ المصري.
هذا وأعلنت كتائب "شهداء الأقصى" تصديها لقوات الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية في الضفة، برشقاتٍ كثيفة من الرصاص.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، شابين من محافظة بيت لحم، هما عاطف عصام العمور (22 عاماً) من تقوع جنوب شرق بيت لحم، ووسام خالد مغالسه (24 عاماً) من مخيم الدهيشة جنوباً.وصباح الإثنين، اعتدى مستوطنون على مواطن بالضرب، خلال اقتحامهم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وحاولوا الدخول لقبر يوسف، ثم اقتحموا مدرسة قدري طوقان في المنطقة وحطموا إحدى بوابتها.وفجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الإثنين، منزلاً في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وحاصرت إحدى العمارات في حي المخفية وأجبرت سكانها على الخروج منها، لهدم شقة الشهيد معاذ المصري.
مفاوضات وقف إطلاق النار
في سياق آخر ذكرت وسائل إعلام مصرية أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة استؤنفت في القاهرة الاثنين بعد انتهاء اليوم الأول بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).وكانت قناة القاهرة الإخبارية نقلت عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه أن مفاوضات اليوم الأول من المباحثات بالقاهرة، بمشاركة الوسطاء وحركة حماس "انتهت، ومن المنتظر استئنافها الاثنين"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.ولم توفد الحكومة الصهيونية فريقها للتفاوض يوم الأحد للمشاركة في مفاوضات القاهرة، ففي اللحظات الأخيرة أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه لن يوفد وفد التفاوض للقاهرة إلا إذا قدمت حماس قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها.
في حين ترى حماس أن تقديم أي تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديها لن يكون دون ثمن يجب أن تدفعه الحكومة الصهيونية على صعيد التخفيف من معاناة أهل قطاع غزة ووقف إطلاق النار.وعلى الرغم مما تبديه القاهرة من تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق قبل حلول شهر رمضان، فإن المحادثات توصف على نطاق واسع بأنها متعثرة، في ظل وجود فجوات واسعة.
*نتنياهو يتعنت
بدوره، نتنياهو، الذي يرى 53% من الإسرائيليين أن البقاء السياسي يدفعه لإطالة أمد الحرب، طالب مجددا حركة حماس بتقديم تنازلات قبل إجراء مزيد من المفاوضات.وقال في كلمة له في تل أبيب مساء الأحد "إننا نبذل جهودا كبيرة لتحقيق النجاح، ولكن هناك شيئا واحدا واضحا بالنسبة لكم، لن نذعن لمطالب حماس الوهمية"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيكون هناك إطار قوي للتوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت القناة الـ12 العبرية نقلا عن مصادر في مجلس الحرب أن طلب" إسرائيل" أسماء المحتجزين الأحياء ليس رسميا ولم يقر في المجلس. في حين ذكرت قناة "كان" أن المجلس لم يوافق على التقدم بهذا الطلب للمضي قدما في المفاوضات.
كما نقلت قناة كان عن مسؤول مشارك في المفاوضات قوله إن "هذه خطوة غير ضرورية تجعل من الصعب دفع المفاوضات إلى الأمام".وموقف نتنياهو من المفاوضات عززه موقف شريكه في الائتلاف الحاكم وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير حين كشف أنه أوقف اتفاق إطار لإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة. واعتبر بن غفير أن مواصلة الضغط على حماس بالحرب ومنع دخول المساعدات سيدفعها للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، على حد زعمه.
وحول الخلاف الإسرائيلي بشأن المفاوضات ومحاولة عرقلتها من قبل نتنياهو وأعضاء حكومته، عبر عنه منسق الأسرى والمفقودين السابق يارون بلوم في تصريحاته لموقع ريشت بيت العبري، إذ اعتبر أن رفض حماس "تقديم أسماء المختطفين الأحياء" أمر متوقع، ولا يمكن الحصول عليه.