باحثون إيرانيون يقدمون حلولا للحد من مضاعفات الكوارث الطبيعية

نجح باحثون في جامعة فردوسي في مشهد، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية، من خلال فحص عملية استعادة الغطاء النباتي والنظر في دور النباتات الممرضة، في تقديم حل للحد من المضاعفات الناجمة عن الكوارث الطبيعية مثل الحرائق. إن "التحقيق في عملية تنشيط الغطاء النباتي فيما يتعلق بدور النباتات في أوقات مختلفة بعد حدوث الحريق وفي النظم البيئية المتضررة من الحرائق مع مناخات مختلفة" هو عنوان مشروع الدكتورة مارال بشير زاده والذي تم تنفيذه بالتعاون مع توجيهات محمد فرزام ودعم المؤسسة الوطنية للعلوم
في إيران.
ووفقًا لبشير زاده، حول هذا المشروع، قالت: تحدث العديد من الحرائق كل عام في مراعي البلاد، لكن الحرائق غير المنضبطة تمثل ظاهرة مدمرة يمكن أن تلحق أضرارًا جسيمة بالغطاء النباتي وتسبب اضطرابات في جوانب إنشاء وظائف النظام البيئي مثل التنوع البيولوجي النباتي واحتباس الماء وتراكم الغذاء.
وتابعت: أثبتت الدراسات والمسوحات المختلفة أنه من الضروري تصحيح النظم البيئية التي دمرتها الحرائق من أجل توفير الغذاء وخلق بيئة مستدامة للبشرية. كما أن الغطاء النباتي بعد الحريق له تغيرات واسعة في بنيته وتكوين أنواعه، بحيث يتسبب الحريق في انخفاض عدد الأشجار. وأضافت: التغيرات في بنية وتكوين الغطاء النباتي في المراعي المحروقة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمناخ المنطقة. وقد لوحظت زيادة في النباتات السنوية قصيرة العمر في المراعي الجافة المحروقة وفي الوقت نفسه، في المراعي شبه القاحلة، بعد الحريق، زادت النباتات المعمرة ذات الجذور والسيقان.
وأوضحت: هناك طرق مختلفة لاستعادة الغطاء النباتي في النظم البيئية التي دمرتها الحرائق، ولكن تم إدخال زرع النباتات المحلية والترميم المباشر كطرق مناسبة لاستعادة الغطاء النباتي في المراعي المحروقة.
ومضت بشير زاده في تعريف النباتات الممرضة وقالت: النباتات الممرضة هي أي نوع من النباتات في النظم البيئية القاحلة وشبه القاحلة التي تساعد على تسهيل إنشاء وبقاء النباتات الأخرى وتلعب دورا رئيسيا في توزيع الأنواع النباتية. ويتميز هذا النوع من النباتات بخصائص أداء خاصة تزيد من قدرتها على تحمل الظروف البيئية القاسية والاستقرار في الأراضي القاحلة. كما تساعد هذه النباتات على تحسين خصوبة التربة عن طريق الحفاظ على رطوبة التربة وزيادة العناصر الغذائية، كما يمكن للنباتات الممرضة أن توفر ركيزة لوجود أنواع نباتية مختلفة.
وذكرت: لذلك، فإن إحدى الأولويات الرئيسية لمديري الموارد الطبيعية والبيئة هي تحديد رد فعل مجتمعات النبات والتربة تجاه الحرائق، وتحديد الأنواع والمجموعات الوظيفية المقاومة للحرائق؛ ولذلك فإن نتائج هذا المشروع يمكن أن تساعد في حل التحديات في مجالات العلوم التطبيقية مثل علوم المراعي وإدارة وترميم المراعي بعد الحريق وفهم إمكانية الاستعادة بواسطة الموارد الموجودة ويمكن استخدامها في الأجزاء الأساسية من العلوم مثل العلوم البيولوجية وبيئة النبات.

البحث
الأرشيف التاريخي