الوفاق تبحث مع شخصيات عربية وفلسطينية موضوع قطع الشرايين الحيوية لكيان الاحتلال:
لقطع كافة علاقات الدول الإسلامية مع العدو الصهيون
مختار حداد
يشهد قطاع غزة منذ خمسة أشهر عدوانا صهيونيا غاشما وحرب إبادة جماعية تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني إستشهد على إثرها أكثر من 30 الف شخص معظمهم من النساء والأطفال. وفي ظل هذه المجازر الصهيونية إستدامت العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بعض الدول الاسلامية مع العدو الصهيوني، ما دعا قائد الثورة الاسلامية الإمام السيد علي الخامنئي هذه الدول لقطع العلاقات مع الصهاينة، وقال سماحته: ان القضايا التي يمكن للمسؤولين في الدول الإسلامية فعلها هي قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني، وعلى الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني ولا تساعد هذا الكيان. وأشار سماحته الى أن بعض الدول الاسلامية مازالت تقدم الدعم الاقتصادي للكيان الصهيوني وحتى انه يُسمع بأن بعضها الاخر يقدم أسلحة للكيان الصهيوني على الرغم من أن هذا الكيان الهمجي المتوحش قد أودى بحياة الالاف من النساء والاطفال والابرياء في قطاع غزة، مؤكداً على أن الشعوب لديها القدرة على الوقوف بوجه هذه الحكومات وإجبارها على التوقف عن دعم الكيان الصهيوني. ولبحث أهمية هذا الموضوع والتطورات في قطاع غزة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلتقت صحيفة الوفاق بعدد من كبار المسؤولين في دول المنطقة وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية.
عرنوس: ندعم الإخوة في فلسطين ونقف بجانبهم
في هذا الإطار قال رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس في حديث خاص للوفاق: نحن في سوريا لنا نظرة خاصة نؤمن بها بأن حق سوريا وحق الشعب العربي في مساندة ومناصرة الشعب الفلسطيني هذا حق وواجب، واذا لم نستطيع أن نقدم لهم كل شيء فأقل ما يمكن ان نفعله هو مقاطعة هذه الكيان وان نقاطع منتجاته والدول الداعمة لهذا الموضوع. واضاف: حق الفلسطينيين حق شرعي وحق شعب هجر من ارضه شعب سرقت ارضه وسلبت حقوقه ومن حقه ان يدافع عن ارضه بكل الشرائع وبكل القوانين، ونحن في سوريا وايران بكل تأكيد ندعم الاخوة في فلسطين ونقف بجانبهم بكل ما نستطيع.
شعبان: العالم كله مقصر بحق الفلسطينيين
بدورها أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان في حديث خاص للوفاق: بدون شك انه لو كانت هناك اجراءات حاسمة سواء من دول المنطقة او العالم تضع الكيان الصهيوني عند حده، لما تمكن من التمادي وشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني. واضافت: اعتقد ان العالم كله مقصر في حق الفلسطينيين ولا يمكن ان نرى كل هذه الجرائم وكل هذا التطهير العرقي للنساء والاطفال وهدم البيوت فوق رؤوس اصحابها دون ان تكون انتفاضة في العالم ضد هذا العدو المجرم، ولكن اليوم الرأي العام الغربي بدأ يتغير وبدأ يؤمن في الحق الفلسطيني وهناك حتى حركات يهودية في الولايات المتحدة تطالب بانصاف الفلسطينيين وتحاول ان تحاصر المسؤولين الغربيين واعتقد ان دماء الفلسطينيين احدثت تحولا في المنطقة والعالم وسوف نرى نتائجه في المستقبل القريب
باذن الله.
بوحبيب: كل ما نريده وقف الدمار والقتل في غزة
من جانبه قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب للوفاق: نحن نرحب بهذا التحرك وكل ما نريده وقف اطلاق النار والدمار والقتل في غزة ومن ثم تنفيذ وتطبيق قرار الامم المتحدة ومجلس الامن 1701 تطبيقا كاملا وشاملا له.
ناجي: الثورة الاسلامية تقف الى جانب الحق بوجه الظلم
من ناحيته قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي في حوار خاص مع الوفاق: اولا موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ قيام الثورة بقيادة سماحة الامام الخميني (رض) وامتدادا واستمرارا مع سماحة الامام القائد العزيز السيد علي الخامنئي (دام ظله) تقف الى جانب قضايا الشعوب المستضعفة في العالم ونعلم ذلك منذ قامت الثورة قبل 45 عاما وهي التي رفعت شعار الشعوب المستضعفة انتصارا للمستضعفين بوجه قوى الاستكبار في العالم وكان من حظنا وشرفنا كشعب فلسطيني ان احتضنت الثورة الاسلامية منذ اليوم الاول الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لانها كانت تؤمن بعدالة القضية وباجرام وظلم العدو الصهيوني الذي هو جسر متقدم لقوى الاستكبار العالمي وعلى رأسه امريكا. مضيفا: لذلك سماحة الامام القائد روح الله الموسوي الخميني (قدس سره) منذ البداية حدد كل اخر جمعة من شهر رمضان من كل عام يوما لدعم فلسطين وانتصارا لبيت المقدس والمقدسات الفلسطينية وفي مدينة القدس وحوّل السفارة الاسرائيلية الى سفارة فلسطين ووقف عسكريا وماديا ومعنويا الى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وبقي الى اخر يوم في حياته وهو الى جانب الحق ضد الظلم والعدوان والاجرام الصهيوني والامريكي، ثم تابع المسيرة سماحة الامام القائد السيد علي الخامنئي(دام ظله) ونحن اليوم نتشرف بما نحظى به من دعم واحتضان وموقف من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية التي اثبتت على مدى 45 عاما انها حليف استراتيجي للشعب الفلسطيني ولسورية وحزب الله في لبنان والشعب اللبناني الشقيق والشعب العراقي الشقيق والمقاومة في العراق وللشعب اليمني ولشعب البحرين بل لكل المستضعفين في العالم واينما تجد سواء في فنزويلا أو نيكاراغوا أو كوبا ان ايران وصلت للمساعدة والدعم والوقوف مع الحق في وجه الظلم والعدوان.
وأضاف طلال ناجي: لو انهم استمعوا الى ما اقترحه قائد الثورة الاسلامية لما وصلنا الى هذا الاجرام الذي نعيشه اليوم على ايدي العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ونرى في فلسطين في غزة اليوم مجازر كبيرة حيث يوجد اليوم الرقم المعلن 30 الف شهيد ونيف ويوجد 7000 تحت الانقاض تحت البنايات وتحت الردم جلهم من الاطفال والنساء و70,000 جريح وحتى اليوم نسبة الدمار في غزة تكاد تصل الى 75% ويوجد اليوم مليون ونصف فلسطيني في غزة فاذا توقفت الحرب لا يوجد بيت آمن يعودون له فهذا هو الاجرام بعينه ونحن ندرك ان هذا الصراع بين الحق والباطل بين من يقف مع الحق ومن يقف مع الباطل، والثورة الاسلامية تقف الى جانب الحق في وجه الظلم ونعلم ان المدد جاءنا بهذه الثورة الاسلامية وقيادتها من الله سبحانه وتعالى وجاءنا مدد في وقت خرجت فيه اكبر دولة عربية من صف المواجهة مع العدو الاسرائيلي في عام 1979 ، فجاءت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه.
وقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة: للاسف موقف الدول الاسلامية ضعيف وباهت مضى ثلاثة اشهر على مؤتمر القمة الاسلامية الذي عقد في السعودية ولم يفعلوا شيء ولم ينظر لهم اعداءنا، يعني لا الصهيوني ولا الامريكي لا يقيمون وزنا لموقف 53 دولة فلو كانت هناك جدية ألم يستطيعوا ان يفرضوا على امريكا والعالم والغرب والعالم الاسلامي وقف العدوان، فموقفهم ضعيف بصراحة وتربطهم مصالحهم القطرية مع دول الاستكبار العالمي.
ستنتصر المقاومة والعدو مهزوم
وفي تقييمه للوضع في قطاع غزة قال طلال ناجي: الشعب الفلسطيني صامد ويقاتل منذ خمسة أشهر ويتعرض لابادة ولمجزرة ويدفع الثمن الاكبر شعبنا والمدنيين الامنين والاطفال والنساء والشيوخ والمقاومة صامدة وتكبد العدو خسائر كبيرة، والعدو يكذب ولا يعترف بهزيمته بل يعترف بشيء قليل.
وأضاف: موضوع وقف العدوان مطلب الفلسطيني وليس وقف اطلاق النار وليست هدن انسانية مؤقتة للتبادل، الصهاينة يريدون ان يأخذوا اسراهم من اجل ان يتابعوا الجريمة ويقضوا على من تبقى من اهلنا المقاومين في قطاع غزة وهم اليوم يخططون لاجتياح مدينة رفح وهي اخر المدن التي لم يجتاحوها يقصفوها ويدمروها يوميا ولكن يريدون ان يجتاحوها وعليك ان تتخيل أنه يوجد في رفح مليون و500,000 لاجئ فلسطيني وسكان رفح الاصليين 250,000 والباقين جاءوا من الشمال وباقي المناطق يريدون ان يشردوا هؤلاء ويدمروا مدينة رفح بحجة القضاء على المقاومة وسيخيب ظنهم ان شاء الله وستنتصر المقاومة ويهزمون.
العكاوي: ما اثر على القضية الفلسطينية هو تواطؤ بعض الدول
من جانبه قال الاب الراهب انطونيوس حنانيا العكاوي الجليل الفلسطيني مناضل في الثورة الفلسطينية للوفاق: طبعا ما اثر على القضية الفلسطينية وحرب الابادة العرقية العنصرية النازية الصهيونية هو تواطؤ بعض هذه الدول التي اما تجهل حقيقة هذا العدو او انهم خدعوا بطريقة مخادعة الى هذا الموقف لربما تاثروا باكاذيب القوى الصهيونية المعروفة بالتشويه والتزوير واستهداف تاريخ الشعب الفلسطيني الاصيل، لذلك السبب نحن نرى ان هناك من يتق الله تعالى ويخشى الله تعالى وهؤلاء هم الصادقون والامناء معنا الذين حقيقة يكبرون لله تعالى وهم حتى في الشهادة صادقين وامناء. وأضاف: نحن نمد أيدينا مع هؤلاء الصادقين ونتجنب الكذب طالبين من الله تعالى ان يهديهم وخصوصا اننا دخلنا شعبان وعلى ابواب رمضان فان هذا الشهر هو شهر التوبة والغفران والعودة الى الله من اجل العفو لان إن كان الله تعالى ليس معنا فباطل كل شيء في هذه الدنيا.
عبدالمجيد: لا نعلق امالا كبيرة على بعض الدول الاسلامية
من ناحيته قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبدالمجيد في تصريح للوفاق: نعم هذه الدعوة منذ زمن ولكن للاسف الشديد نتيجة ولاء بعض الدول العربية والاسلامية للولايات المتحدة الامريكية وارتباط مصالحها بالولايات المتحدة الامريكية لم يحصل هذا الامر، ونحن كفلسطينيين بشكل اساسي نعتبر ان المسؤولية تقع على عاتق الدول العربية وخاصة دول الخليج الفارسي النفطية التي للاسف الشديد طبعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني، ولذلك نحن نعتبر ان هناك الاغلبية الساحقة العربية متواطئة او متآمرة او عاجزة عن القيام بذلك، لذلك فأن عمقنا الاستراتيجي في المنطقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا ومحور المقاومة ومع اليمن ولبنان والعراق وهذا اثبت دوره الحقيقي والاستراتيجي في مواجهة الكيان الاسرائيلي وفي اسناد الشعب الفلسطيني في الحرب الدائرة في قطاع غزه، لذلك لا نعلق امالا كبيرة على هذه الدول النفطية ونتمنى ونطلب من الله ان يبتعدوا عن تدخلاتهم السلبية وللاسف التآمرية على قضيتنا الوطنية الفلسطينية.
لم يستطع الكيان الصهيوني ان يحقق اهدافه
وقال عبدالمجيد: الوضع في قطاع غزة له وجهان، وجه يشكل عزة وفخر للفلسطينيين وللعرب والمسلمين وللاحرار في العالم، لأن هذه الاعداد القليلة من ابناء المقاومة في قطاع غزة استطاعت ان تهزم رابع اقوى جيش في العالم ولم يستطع الكيان الصهيوني ان يحقق اهدافه التي اعلنها نتنياهو منذ بداية الحرب ولا يزال تقع بين صفوفه والياته الخسائر الكبيرة، بالاضافة الى الهزيمة الكبرى في معركة طوفان الاقصى التي لم يواجهها منذ 75 عاما ولذلك فان الوضع الميداني في قطاع غزة نفخر ونعتز به وهو وضع صامد قادر على الاستمرار في مواجهة الكيان الصهيوني وقادر على مواصلة المعارك في مواجهة هذا الكيان ولن يستطيع الاحتلال البقاء في غزة الى امد بعيد رغم كل الادعاءات ورغم اخفائه الخسائر الكبيرة الا انه لم يعد يستطيع البقاء، لذلك بين فترة واخرى يتم انسحاب ألويته وكتائبه وفرقه من قطاع غزة.
واضاف: هناك محور المقاومة المساند والداعم لمجاهدي شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية الذي شكل ايضا عمقا استراتيجيا كبيرا وشكل مأزقا حقيقيا للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة الامريكية وفي هذا المجال يسجل للجمهورية الاسلامية الايرانية الدور المحوري والمركزي في مواجهة هذا الكيان لان كل دولة وكل مقاومة في اي بلد لها ظروفها وهي تحدد المعركة، لكننا كفلسطينيين نعتبر هذا الاسناد هو رافعة قوية لنضالنا ومقاومتنا للاحتلال خاصة المعادلات التي نشأت شمال فلسطين والمقاومة الاسلامية في لبنان او البحر الاحمر هذه المعادلة الدولية التي شكلت مازقا للولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وكذلك قوة المقاومة العراقية ودورها في مواجهة الوجود الامريكي. مضيفاً: هذه الانتصارات بالإضافة الى دور الدولتين الحاضنتين للمقاومة ايران وسوريا وهذه المعادلة التي نشات في المنطقة هي القطب الوحيد الذي يواجه الكيان الصهيوني في الشرق الاوسط.
ابو حازم: رؤية الامام الخامنئي كانت إستراتيجية
من جانبه قال الأمين العام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة أبو حازم في حواره مع الوفاق: لا شك ان رؤية الامام الخامنئي كانت إستراتيجية واضحة ولكن المؤسف حقا ان كثيرا من الزعماء العرب لم يلتزموا في هذا ولم يفكروا في هذا لانهم فعلا لو سمعوا هذه الكلمة من الامام الخامنئي لكان قطع شرايين الكيان الصهيوني قد انتهى الان، ولكن للاسف نحن نعرف ان كثيرا من الدول العربية كانت تريد ان تقيم علاقات مع الصهاينة وهذا يثبتها في الارض وهناك فرق كبير ما بين ان نتحدث عن دول عربية او عن ثوار مناضلين حقيقيين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعض العرب.
وأضاف: أما بالنسبة للشعوب فنعرف ان فلسطين موجودة في ضمير كل شعوب العالم وعلى اي حال نحن نرى اليوم في موقف الجمهورية الاسلامية الداعم الحقيقي للفصائل الفلسطينية التي بالفعل تمد كل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل ما يمكن ان يواجه من خلاله هذا العدو ونحن نفتخر ونعتز في هذه الجمهورية الاسلامية التي جاءت من اجل فلسطين وكانت حتى منذ انطلاقتها باسم فلسطين ونحن لا شك ننظر اليها نظرة كبيرة، نظرة الاعجاب والتقدير والدعم لشعبنا الفلسطيني حتى الانتصار ونحن مقتنعين ان هذه الثورة تعمل من اجل فلسطين وتحريرها باذن الله تعالى.
وقال أبوحازم: لا شك ان الامام الخامنئي يسير على خطى الامام الخميني وهي الثورة الاسلامية التي جاءت من اجل الشعوب الحرة ومن اجل نهضة هذه الشعوب في وجه الاستعمار والاستكبار العالمي ولا شك ان الامام الخامنئي بيده الحق حين يقول اقطعوا العلاقات الاقتصادية ان يعني ذلك انك تقطع شرايين هذا العدو حتى لا يكون قادرا على الاستمرار، اي انك تقتله بهذه العملية وكما قلت انه لو كانت هناك عدة دول مثل سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية لكان هذا الكيان قد انتهى وذهب من هذه الارض. ي