الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • شهید القدس
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وستون - ٠٤ مارس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وستون - ٠٤ مارس ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

آية الله رئيسي، خلال زيارة جامع الجزائرالكبير:

على المساجد الإسلامية التوعية بالقضية الفلسطينية

اعتبر رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، الوحدة والتماسك من أهم احتياجات العالم الإسلامي اليوم، لافتا الى ان نشر الوعي بالقضية الفلسطينية يجب أن يكون محور اهتمام وفعاليات المساجد الإسلامية.
وعلى هامش زيارته للجزائر التي تستغرق يومين، زار آية الله رئيسي برفقة وزير التربية الوطنية الجزائري " عبد الحكيم بلعابد" مسجد الجزائر الاعظم (جامع الجزائر) الذي يعد أكبر مسجد في القارة الإفريقية وثالث أكبر مسجد في العالم الإسلامي وأثناء زيارته لبعض أجزاء هذا المسجد اطلع على سير بنائه والتقى امام هذا المسجد وادّى صلاة المغرب مع المصلين الجزائريين.
وفي اشارة الى دور المساجد الجزائرية في خلق الحراك والوعي وتعبئة القوى الشعبية خلال فترة الاستعمار الفرنسي، اكد آية الله رئيسي على ان الإمام الخميني (رض) اعتبر المساجد معقلاً للنضال ضد الانحراف والظلم، وقد استخدم هذه القدرة الهائلة لتعزيز الأهداف الإلهية للثورة الإسلامية.
احتياجات العالم الإسلامي
واعتبر اية الله رئيسي بأن الوحدة والتماسك من أهم احتياجات العالم الإسلامي اليوم، والتي يمكن للمساجد كإحدى وظائفها الهامة أن تلعب دورا فعالا في خلق الوحدة والتماسك بين أبناء الأمة الإسلامية.
وفي اشارة الى المواقف الايرانية-الجزائرية المشتركة بشأن القضية الفلسطينية، أكد رئيس الجمهورية على انه ينبغي أن يكون رفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساسية للعالم الإسلامي بل وعالم الإنسانية أيضا، محورا لاهتمام وفعاليات المساجد الإسلامية.
وأكد على استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع العلاقات الثقافية الايرانية-الجزائرية والتي تتمحور حول المساجد، في اتجاه زيادة المعرفة وخلق الوحدة والتماسك في العالم الإسلامي.
وبدوره اكد امام مسجد الجزائر الاعظم على انه ورغم جهود الفرنسيين في تغيير دين ومعتقدات الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار، الا ان الأمة الجزائرية مع تمسكها بمبادئها ومعتقداتها، أعادت الاستقلال إلى هذا البلد وحولت مكان الأنشطة الاستعمارية للمستعمرين الى مسجد الجزائر الاعظم. وأشاد امام مسجد الجزائر الاعظم بالمواقف الشجاعة والتاريخية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معربا عن امله في أن تتخذ الدول الإسلامية الأخرى خطوات مماثلة في هذا الاتجاه.
وفي اليوم الثاني من زيارته قام الرئيس رئيسي، أمس الأحد، خلال توجهه إلى مقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، بوضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة الجزائرية المجيدة.
واستقبل رئيس جمهورية الجزائر، عبد المجيد تبون، أمس بمقر الرئاسة الجزائرية، رئيس الجمهورية "آية الله السيد إبراهيم رئيسي"، وذلك خلال مراسم استقبال رسمية. وبحث رئيسا البلدين تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقتصادي، فيما خيّمت الاوضاع في فلسطين المحتلة على أجواء اللقاء بينهما. وعقب مراسم الاستقبال التي أقامها الرئيس الجزائري للسيد رئيسي، جرت مفاوضات ثنائية بين الوفود الرفيعة المستوى للبلدين.
وبعد هذا الاجتماع، تم التوقيع على وثائق مهمة للتعاون الثنائي بين إيران والجزائر من قبل مسؤولي البلدين.
 التعاون الاقتصادي مع دول شمال افريقيا
كما إلتقى الرئيس رئيسي، نظيره التونسي قيس سعيّد، السبت في الجزائر. واجرى مباحثات ثنائية معه وذلك على هامش القمة السابعة، للدول المصدرة للغاز في الجزائر، ووصف الرئيس الايراني، خلال اللقاء هذا، "العلاقات الاقتصادية بين طهران وتونس بانها لا ترقى الى عمق الاواصر القلبية والعلاقات السياسية القائمة بين البلدين"؛ مؤكدا على ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في تعميق التعاون الاقتصادي مع الدول الاسلامية ولاسيما منطقة شمال افريقيا. كما اعتبر السيد رئيسي، الرؤية المشتركة التي يحملها البلدان تجاه القضية الفلسطينية بانها تتيح ارضية مناسبة لاتخاذ خطوات مؤثرة وفاعلة بهدف استعادة حق الشعب الفلسطيني.
وتابع: ان الوضع في غزة اليوم، ينجم عن الهيكلية الجائرة للنظام العالمي الحالي؛ منوها الى كلام قائد الثورة الاسلامية حيث يدعو سماحته الدول الاسلامية الى قطع علاقاتها الاقتصادية مع الكيان الصهيوني لإرغامه على وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق
وأكد الرئيس رئيسي لدى لقائه مع نظيره العراقي عبداللطيف رشيد، على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق بشأن نزع سلاح العناصر الارهابية والانفصالية ومنع تواجدها وانشطتها على حدود الجمهورية الاسلامية، من قبل الجانب العراقي. واوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعت دائماً إلى عراق قوي وآمن، ووصف مراسم زيارة الأربعين الرائعة بأنها من المظاهر الجميلة للارتباط القلبي والديني العميق بين الشعبين، واعتبر استضافة الشعب العراقي بكافة أعراقه ومذاهبه لهذه المراسم الرائعة بانها تستحق التكريم والتقدير.
وأشار الرئيس الايراني إلى أهمية الملف الأمني بالنسبة لإيران والعراق، واعتبر التصدي للجماعات الإرهابية والانفصالية في النقاط الحدودية بانه يتطلب التفاعل واداء الدور المناسب من قبل البلدين.
وأشار رئيسي إلى التاريخ الطويل من حسن الجوار بين شعب العراق، خاصة سكان إقليم كردستان، مع الشعب الإيراني، وحذر من مؤامرة الكيان الصهيوني للإضرار بهذه العلاقات، ونوه بالدور التاريخي للفريق الشهيد قاسم سليماني في منع تنفيذ خطة الأعداء ضد حكومة وشعب العراق، مؤكدا على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقية الأمنية بين البلدين بشأن نزع سلاح العناصر الارهابية والانفصالية المناوئة لايران ومنع تواجدها ونشاطها على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الجانب العراقي.
وفي جانب آخر من تصريحه، انتقد الرئيس الايراني تقاعس بعض الدول العربية والإسلامية عن واجباتها تجاه القضية الفلسطينية، واعتبر قطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني حلا عمليا لوقف إجرام الصهاينة، وأكد ضرورة تعزيز التعاون من أجل خلق الردع في مواجهة الكيان الصهيوني.

البحث
الأرشيف التاريخي